بين ألأمس واليوم
إب نيوز ٢٤ شعبان
أسماء الجرادي
ـــــــــــ
وهاهو شهر مارس قد حل علينا من جديد ليعيد أمام أعيينا مشاهد لأحداث عِظام لا تُنسى ، فمهما توالت الشهور وألأعوام يبقى لشهر مارس ورغم مأسيه إلا أنه العنوان الأبرز لتحول اليمن من الضعف الى القوة ،
مارس 2015 كان شهر مليء بأحداث حزينه على هذا الوطن وأبنائه ففي ال18عشر منه تم إغتيال المناظل الوطني الكبير عبدالكريم الخيواني ، وفي العشرين من نفس الشهر ونفس العام كانت تفجيرات مسجدي بدر والحشحوش والتي خسر فيها الوطن اكثر من 200 فرد من خيرة أبنائه ومنهم الشيخ الامام المحطوري ، وفي 26 منه أعلنت الحرب الظالمة على هذا البلد العربي الأصيل ،
لقد كان ال26 من مارس من عام 2015 يوم كشف النقاب عن اليد المجرمة التي خلفت لنا كل الأحداث المؤلمه التي سبقتها من إغتيالات وتفجيرات وجرائم متعددة كانت حينها تُرصد ضد مجهول ، حتى كشف العدوا عن وجهه بابشع صورة
حين تم إعلان الحرب على اليمن من البيت الأبيض في واشنطن، فقصفوا وقتلوا ودمروا وحاصروا ، أستخدموا انواع الاسلحه والصواريخ والقنابل وجربوها على هذه الأرض وهذا الشعب المسكين المغلوب على أمره الذي لم يحمل الا الحب لأشقائه المسلمين في كل بلد ،فهو لم يكن يحمل غير أخلاقه الإيمانية وتاريخه وهويته وكرامته، وقد عُرف بأنه شعب الجود والكرم ، وشعب المدد لكل المظلومين المسلمين في كل بلد
وهذا ما جعله يتفاجاء مما حصل فهو لم يتوقع أبداً أن يحدث له كل هذا ، فكان الوجع كبير خاصه حين وجد ان البعض من أبناء هذا الوطن وقفوا مساندين وداعمين لقصف بلدهم وتدميره ،
مرت الساعات والأيام واليمن بأرضه وشعبه ومؤسساته وشجره وحجره يتعرض للقصف المستمر والعنيف وظن البعض أنها النهاية لهذا البلد المقاوم فقد كانت الموأمرة كبيرة والخيانة من الداخل ،
في تلك الأيام القاسية على الشعب اليمني كان السيد القائد عبد الملك إبن بدر الدين الحوثي مرافق لشعب المنهار ليصبره ويعلي من عزيمته وإرادته وليطمئنه أن اليمن باقي بحكومته وأن المعتدي لن يجني الانتصارات وان الرد سيكون قادماً وقاسي إذا لم يرجع العدوا عن غيه،
ففي تلك الأيام العصيبه والتي سماها الكثير بالنكبة على الوطن إلا أن القائد طمئننا أن هناك معركة قادمة وأنها معركة النفس الطويل، ردد السيد هذه الكلمات في أصعب الأيام وأقساها والتي أصابت الكثير باليأس وموت الروح،. كلمات أعادت للكثير الأمل بأن هناك شيء قادم يعيد لنا الحياة ويصد هذا العدوان ، كلمات جعلت الكثير ينهض ويستعد لهذه المعركه التي أخبر بها قائدهم فأنطلق الكثير من أبناء الشعب إلى الحدود وإلى الجبهات ليقاوموا ويصدوا من أعتدى على بلدهم وأهلهم
أيضاً هنا لن ننسى كلمات الإطمئنان والمواساة التي كانت من السيد حسن نصر الله في اليوم الثاني من العدوان على اليمن ، فحين سمعنا كلماته شعرنا بالفخر وألإعتزاز ، حينها تردد فينا أن يكفينا فخراً أن يكون هذا القائد العربي والإسلامي الكبير يقف إلى جانبنا ، وتوالت الايام والأشهر وبدء الرد اليمني ، فقد عملت القوات المسلحة اليمنية بكل إمكانياتها وأستغلت جميع الخبرات وجمعت الأفكار ولم تتوقف ليلاً أو نهاراً حتى صنعت عدد من الصواريخ البسيطه التي كانت تُطلق على عدد من المواقع العسكرية لسيطرة عليها فيما بعد مِن ابطال الجيش واللجان الشعبية ،
ومضى العام الأول بصمود أُسطوري وأُختتم بحشود جماهرية كبيرة أجتمعت للعاصمة صنعاء من عدد من المحافظات لترسل رسالتها للعدوا أنها سوف تصمد وتبقى وتقاوم رغم همجية العدوا والذي قام بالتحليق فوق جموع الحشود الكبيرة مُحاولةً منها لإخافة الحشود ولكنها قابلته الجماهير برسائل قويه وجهوها للعدوا وسمي العام ب عام الصمود الاول، وتوالت الأعوام والأحداث والجرائم العام الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن،
ثمانية أعوام أُرتكبت فيها أكبر المجازر بحق الشعب اليمني وقابلة ثمانية أعوام من الصبر والصمود والنضال والتطوير في الصناعات العسكرية المتعددة من البندقية إلى الصاروخ بعيد المدى والذي وصل كل عواصم العدو الرياض وأبوظبي وتم قصف عدد من المنشأت الحيوية والاقتصاديه في كِلا البلدين المعتديين، ومنها مخازن النفط وهو ما أخاف العدوا وسعى لطلب الهدنة والصلح لإيقاف الضربات اليمنية على منشآته ،
وكانت الهدنة والتي لم يلتزم بها العدوان فخالف عدد من بنودها ولكن بفضل قواتنا المسلحه والقوة التي وصلت إليه جعلت منها يد طولى تحافظ على ثروات اليمن وأرضه فكانت الظربات التحذيرية لعدد من السفن الناهبة لنفط اليمن وأيضاً كانت رسائل القوات المسلحه لدول العدوان وما زالت ترسل التحذيرات إذا لم يستجيبوا لمطالب الشعب اليمني ألذي عانى من اجرامهم ثمان سنوات فإن الرد سيكون قاسي عليهم جدا ،
وها قد أتى الوقت ليستعيد الشعب جزء من حقوقة إذا لم يكن جميع حقوقة بعون من الله وانتصاراً لوعده حين قال ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين )
صدق الله العظيم
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي