الصمود سيد الموقف
إب نيوز ١ رمضان
أم كيان الوشلي
نرجع بالذاكرة إلى أول أيام القصف الهمجي والحصار الممنهج والهجمة الإعلامية الشرسة ما بين تهديد ووعيد واستعراض عضلات على أبناء الشعب اليمني وتطلع لمستقبل السراب الذي كانت تراه دول التحالف في بداية حربها على اليمن.
هذه الحرب التي استهدفت كل أبناء الشعب اليمني من مختلف الأعمار والأحزاب والفئات وحتى الحيوانات والمزارع والمنشأت الحكومية وغير الحكومية، فكان الجدول الوحيد الذي جهز في هذه الحرب هو الجدول الزمني لمواعيد القصف.
عانى الشعب في هذه الثمانية الأعوام كل ألوان المعاناة النفسية والمادية والإجتماعية والصحية فلا ميناء مفتوح ولا مطار يعمل ولا ثروات تعين على استمرار الحياة،
ومع ذلك استمرت الحياة واستمر التعليم في أفنية المدارس المهدمة، واستمرت قوافل العطاء من أبناء الشعب رغم شحة الإمكانيات والظروف المعيشية الصعبة، واستمر التحشيد للجبهات.
فمع كل تشييع ينطلق العشرات من الابطال إلى الجبهات قبل أن يبرد دم التضحية، تجدهم يشتمون عرقه ليسيروا على نفس النهج، ضمد أبناء الشعب جراح بعضهم البعض بالتكافل والتراحم، واجه عفاف يوسف مغريات الشيطان في الحرب الناعمة، وأسكتنا أفواه السماسرة السعوديين والإماراتيين وعلماء السوء وغيرهم ممن شهر لسانه السليط في تأييد الحرب على الأبرياء، فأصبحوا أذلاء صاغرين وخابت مساعيهم في إخضاعنا والسيطرة على أرضنا.
فكان ولا زال الصمود اليمني هو سيد الموقف طيلة الثمانية الأعوام ومع دخولنا العام التاسع ازداد صمودنا واصرارنا على التضحية والفداء والجهاد والمواجهة حتى آخر رمق، لا نذل في هذا الحصار ولا نستسلم على طاولات الحوار، ولن يُضعف عزم التصنيع الحربي، فالإستمرار في مفاجأة العالم بالصناعة اليمنية سيستمر حتى تتفاجىء إسرائيل بالصواريخ الممطرة على رأسها من أرض الصمود والإباء، فكما انتصر ثلة الأولين وامتدت جغرافية سيطرتهم وغلبتهم من مران إلى مأرب ونجران وجيزان،سينتصر من أتبع نهجهم لتمتد جغرافية سيطرتهم وغلبتهم في أصقاع الأرض (وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ ).
#كاتبات_ وإعلاميات _المسيرة
#الحملة_ الدولية _لفك _حصار _مطار_ صنعاء_ الدولي