ثمانية أعوام من الصبر والثبات
إب نيوز ١ رمضان
بشرى الشامي
وها هي ثمانية أعوام تودعنا كـ سابقاتها حاملةً معها معاناة شعبٍ ذاق وتجرع الويلات دون ذنب إلا أن عدوه غادر لئيم وحقود.
ثمانية أعوامٍ من الحرب الهوجاء العبثية المدمرة لكل مقومات الحياة، الخالية من كل المبادئ والقيم الإنسانية لكل من شارك فيها.
ثمانية أعوام من الحرب والحصار الجائر والدمار والاضطهاد وسرقة كل ممتلكات هذا الوطن المغتصب.
ثمانية أعوام مضت زرعت فينا الصبر والصمود والتجلد والثبات وترسيخ الإيمان بالله والتسليم لكل أوامره والسير على نهج رسوله وآل بيته، والمضي على خطى القيادة الحكيمة.
ثمانية أعوام مضت من العزة والشموخ والانتصار لهذا الشعب العظيم يقابلها إنكسار وهزيمة وخذلان وتراجع العدو بكل عدته وعتاده خاضعاً ذليلاً يجر خلفه أذيال الهزيمة والفشل والذل والإهانة.
لقد مضت ثمانية أعوام والعدوان لم يُخلّد في تاريخه إلا العار الأسود لتجرؤه وتعديه على شعبنا دون أي سبب، فالعدوان طوال هذه الثمانية الأعوام لم يحصد إلا قتل ملايين الأرواح البريئة، ولم يحصد إلا دمار الملايين من المنازل والمنشأت الحكومية وغيرها من المدارس والمستشفيات والمصانع إلى اخر…
كما أنه لم يحصد من عدوانه إلا معاناة شعب سلب منه كل مقومات الحياة دون رحمة.
ثمانية أعوام مضت والعدوان لا زال مستمراً في عدوانه وحصاره وسرقته لثروات وحقوق شعبنا المظلوم.
ثمانية أعوام مضت والعدوان يعتبر الأداة الأهم في يد أمريكا تحركها كيف تشاء وأينما تشاء.
ثمانية أعوام مضت والعدوان يضرب الدين والأمة ويشكل خطراً على الإسلام والمسلمين بسبب تعديه على حرمات الإسلام وتجاوزه حدود الله ورسوله.
لقد مرت الثمانية الاعوام ولا زال الشعب اليمني في أتم الجهوزية، متسلحاً بالإيمان والصبر والثبات، ومستعداً كل الإستعداد لخوض الحرب الفاصلة بينه وبين النتيجة الحاسمة التي يسعى للوصول إليها من حرية وكرامة وتحرير واستقلال.
والشعب اليمني بفضل الله وفضل دماء الشهداء وبفضل القيادة الحكيمة،أصبح أقوى وأقوى ومهيأً لدعس ما تبقى من الجنود المستعبدين داخل هذا الوطن، وطرد ما تبقى منهم، كما أنه أصبح مجهزاً في الأيام القادمة لإنتزاع حقوقه وأخذها من المغتصب بكل قوة إن لم تنفع معه المفاوضات.
دام الوطن حُرّاً أبياً مستقلاً والله على نصرنا لقدير.
#كاتبات_واعلاميات_المسيرة.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.