الصمود اليمني
إب نيوز ٤ رمضان
محمد صالح حاتم.
هاهو العام الثامن من العدوان والحصار يطوي ايامه بحلوها ومرها، ويقابلها ثمانية اعوام من الصمود والتضحية والاستبسال الذي سطرها ابناء الشعب اليمني.
اذا اردنا أن نتحدث او نكتب عن ثمانية اعوام من الصمود فإننا نحتاج إلى مجلدات لأن كل اسرة يمنية وكل شخص فيها لدية قصة صمود، فأكثر من ثلاثين مليون يمني سطروا اروع الملاحم البطولية، تجاه العدوان الذي شُنّ عليه في 26 مارس 2016م، من قبل تحالف العدوان السعوصهيواماريكي.
اكثر من 17 دولة شاركت في العدوان على الشعب اليمني سواء بسلاحها وجنودها، وبقية دول العالم مشاركة في العدوان والحصار على اليمن، فمن لم يشارك بسلاحة وجنوده فقد شارك بصمته وسكوته على مايتعرض عليه الشعب اليمني من قتل ودمار وحصار.
شارك كذلك من خلال تصويته في مجلس الأمن على قراراته الظالمة، شارك من خلال مواقفه السلبية في منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية، شارك من خلال اعلامة، فالكل شارك في قتل وتجويع الشعب اليمني، مأساة عالمية عاشها ابناء الشعب اليمني طيلة ثمانية اعوام.!
جرائم إبادة جماعية تعرض لها ابناء الشعب اليمني، قتل وتجويع وانتشار للأمراض، حرمان من ابسط مقومات الحياه، حصار ظالم غاشم،حصار مطبق لم يسبق له مثيل.
وامام كل هذا فقد صمد ابناء الشعب اليمني، لم يستسلموا… واجهوا.. دافعوا عن بلادهم.. لم يهابوا طائرات وصواريخ وقاذات تحالف العدوان، بل إن هذا الشعب حول معاناته إلى صمود اسطوري، وغير المعادلات العسكرية، فصنع الصواريخ والطائرات المسيرة، وكافة انواع الاسلحة، قصف عواصم تحالف العدوان، واستهدف منشأته الاقتصادية، فاصبح الجيش اليمني ولجانة الشعبية صاحب المبادرة وهو من يمسك بزمام المعركة، فحول سير المعركة من الدفاع إلى الهجوم.
حكاية الصمود اليمني ستتناقلها الاجيال، ويكتبها الكتاب،وتنشرها كبريات دور النشر العالمية، وتدرسها كبريات المعاهد والجامعات العالمية، وتحضر فيها الدراسات والابحاث و الشهادات العليا.
من حقك ايها الشعب أن تفتخر بصمودك واستبسالك، فقد اذهلت العالم بصموك وتضحيتك، ضربت اروع الملاحم الاسطورية. في التضحية والفداء، رغم ما تعرضت له من جرائم ومجازر، ولكنها لم تثنيك ولم تنال من عزيمتك وقوتك…