ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد القائد للعام 1444 هـ
إب نيوز ٦ رمضان
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ في قوله تعالى: (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) تهتز الأرض هزاً عنيفا لدرجة أنها تنسف جبالها كما جاء في قوله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا) من شدة التدمير تتحول الجبال إلى ذراتٍ من الغبار.
_ في قوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) في المرحلة الأولى يكون التدوير الكامل وإعادة التسوية والحساب.
_ في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْـمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) تكون هناك طمأنة كبيرة من الملائكة من بعد عملية البعث للذين اتقوا ربهم في هذه الحياة وحسبوا حساب لهذا اليوم.
_ من البشارات التي يبشر بها الناس يوم القيامة هي أن الإنسان الصالح يحمل كتابه بيمينه.
_ في قول الله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) يكون الإنسان مرتاح النفس مرتاح البال يضحك على أولئك المجرمين الصادين عن سبيل الله وهم في حالة مخزية من الندم لقوله تعالى: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ).
_ وجاء في قوله تعالى:(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَـمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَـمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ) حينها يصيحون بكل عبارات الندم والتحسف الشديد لأنهم يدركون أنهم هم من أوقعوا بأنفسهم وأنهم هم السبب فيما وصلوا إليه.
_ يوم القيامة مصير الناس أن يقسّموا إلى ثلاثة أصناف وهذا التقسيم مبني على أعمالهم كما جاء في قوله تعالى: (فَأَصْحَابُ الْـمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْـمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْـمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْـمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْـمُقَرَّبُونَ) والناجون من هذه الأصناف الثلاثة هم أصحاب الميمنة ولكن هناك من هو أرقى وهم السابقون فيأتي لهم الفضل لأنهم يمتلكون روح المبادرة وهذا يدل على حالة التقوى.
_ نماذج من النعيم الذي هم فيه السابقون الذين ذكروا في الآيات السابقة: (عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) سرر محكمة النسج تلك هي مجالسهم في الجنة مجالس راقية جداً (مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ) في راحة واطمئنان وسعادة لا يمكن أن نتخيلها أبداً (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ) يطوف عليهم الخدم بمشروبات الجنة (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) أكواب راقية جداً فيها مشروبات لذيذة من عين نابعة من الجنة (لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ) ليست كمشروبات الخمور في الدنيا تؤثر على مدارك ووعي الإنسان (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ) فاكهة كثيرة لا تنقطع (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) لحم متوفر من الطير وأصنافه حسب مايرغبون (وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْـمَكْنُونِ) مع المساكن الطيبة وحسن الطعام تتوفر الحور العين الزوجات في الآخرة اللاتي هن فائقات الجمال في جمال عيونهن وأجسادهن.
_ الأعمال العظيمة التي لها أثر كبير وقيمة عالية وسبب للتوفيق الإلهي هي أعمال ضرورية للناس ولاستقامة حياتهم ودفع الضر عنهم مثل الجهاد في سبيل الله لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِه وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) عمل نحن بحاجة إليه فهو حماية وعامل بناء ونهضة للأمة.
_ وفي قوله تعالى: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا) ليس هنالك ماينغص عليهم حتى على مستوى الكلام كعبارات جارحه تسيء إليهم أو تنرفزهم بل يعيش الإنسان مرتاح النفس مطمئن البال إلى الأبد .
_ وفي قوله تعالى: (إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا) كل القول الذي يسمعونه قول سليم ويأتيهم السلام من الله كما جاء في قوله: (سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) وكذلك سلامٌ من الملائكة كما جاء في قوله: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).