رامز جلال (نجم) التوك توك!

إب نيوز ١١ رمضان

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

أن يحرص الناس في شهر رمضان على حضور (برامج) سخيفة وهابطة تبثها معظم القنوات العربية كما لم يحرصوا على حضور صلاة الفجر مثلاً في نفس الشهر، فهذا إن دل على شيء إنما يدل على حالة الفراغ الفكري والقيمي والثقافي التي أضحى المسلمون يعيشونها اليوم…
(رامز نيفر ذا إند) إنموذجاً.
الجميع بصراحة لا حديث لهم اليوم سوى (رامز جلال) وما فعله بفلان وفلانة من (مشاهير) الأمة!
وما أدراكم ما (مشاهير) الأمة هذه الأيام؟
مجموعة من (الساقطين) و(الساقطات) والمنحلين فكرياً وقيمياً وأخلاقياً هم من يقال عنهم (مشاهير) هذه الأمة اليوم للأسف الشديد!
وليس اللوم يقع هنا، بالدرجة الأساس، على هؤلاء الذين يتهافتون على حضور مثل هذه البرامج التافهة والرخيصة في الحقيقة…
اللوم، في المقام الأول، بصراحة يقع على أولئك الذين ظلوا لسنواتٍ وسنوات يروجون ويعملون على تهيئة وترويض أبناء هذه الأمة على الغوص طويلاً في أعماق هذه التفاهات والسخافات من خلال ما يعكف إعلامهم وقنواتهم الملوثة على بثه من مواد ومعروضات سخيفة وهابطة!
بالعودة إلى برنامج (رامز نيفر ذا إند) والذي يعرض طوال ليالي الشهر الكريم على قناة (mbc) السعودية منذ عدة سنوات…
للوهلة الأولى، وما إن تبدأ عيناك بمشاهدة هذا البرنامج، إلا ويتشكل لديك بادئ ذي بدء انطباع أولي سلبي جداً عن هذا البرنامج السخيف والهابط وعن حجم الإنفاق المهول الذي يُنفق على إنتاجه!
بالله عليكم،
ملايين الدولارات، كان بإمكانها أن تمول برنامجاً بحثياً مثلاً في مجالاتٍ شتى، علمية أو إقتصادية أو إجتماعية أو غير ذلك، تُخَصَّص وتذهب لإنتاج برنامج (مقالب)!
وأي مقالب؟!
مقالب تروج لثقافة الإنحطاط القيمي والأخلاقي وحياة الإسفاف والابتذال والترف والبذخ الذي يعيشه بعض هؤلاء الناس!
وكله كوم..
وما يتلفظ به مُعِّد ومُقدِّم هذا البرنامج في تقديمه لضحاياه من ألفاظ وعبارات فيها من السخرية والمجون وقلة الأدب ما فيها.. كوم لحاله!
كل هذا يحصل ويحدث أمام عشرات الملايين من المشاهدين والمشاهدات على امتداد رقعة وطننا العربي والإسلامي الكبير.. ومتى؟!
في ليالي شهر رمضان للأسف الشديد!
لا.. والمصيبة أن كثيراً من القنوات المختلفة الأخرى في بلداننا قد بدأت بانتاج برامج مماثلة وإن كان على استحياء من البعض وأقل كلفة!
والمحصلة في النهاية واحدة طبعاً.
ضياع في ضياع للوقت ولشهر رمضان الكريم ولمجتمعاتنا المسلمة، وكذلك تبذير وتبديد للأموال والثروات في وقت الأمة أحوج ما تكون فيه إلى استثمار كل ريال في كل ما قد يعود عليها بالفائدة والنفع في دينها ودنياها وآخرتها!
لماذا كل هذا السفه والطيش؟
ومن المستفيد يا تُرى؟
لا أدري بصراحة!

#معركة_القواصم