ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ لا يحتاج الشيطان إلى جهد أو أن يخسر شيء أو يقدم شيء في سبيل إغواء البشر بل يعتمد على شياطين الإنس يمولون تلك الأعمال السيئة وينفذونها ويفسدون واقع الحياة وفي بعض المراحل يزداد الخطر الشيطاني بمساعدة شياطين الإنس.
_ هناك ثغرات تساعد على أن يكون الإنسان قابل للتأثير الشيطاني سواء من شياطين الجن أو من شياطين الإنس:
1/ الغفلة عن ذكر الله والنسيان لله.
2/ الابتعاد عن هدى الله والتعامي عنه لقوله تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) حالة خطيرة أن يكون البديل عن القرآن وهدى الله من الشياطين ويلازمك ويتمكن من التأثير عليك في كثير من الأحوال وقد يتعاون شياطين من الإنس ومن الجن في أعمالهم.
3/ التفريط في بعض الأعمال المهمة وأهمها أن تحصن نفسك وتقوية الدافع الإيماني لذلك مثل الصلوات الخمس لأنها تربطك بالله تعالى وتبعدك عن الأجواء المفسدة والسيئة لما جاء عن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله: الحد لا يزال شيئاً هائباً مذعوراً من المؤمن ماحافظت على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرع عليه وألقاه في العظائم ويقصد بالعظائم (المعاصي العظيمة والجرائم الخطيرة جداً).
5/ قرناء السوء، صنف من الشياطين وامتداد للنشاط الشيطاني الذي يؤثر على كثير من الناس.
_ يحدثنا الله عن عباده المتقين في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) الذين اتقوا الله يلازمهم الشيطان وهم في حالة انتباه ويقظة فإذا عرض لهم شيء من وساوسه تنبهوا فلا تطول غفلتهم.
_ سُبل الوقاية من التأثير الشيطاني:
_ الاستعاذة بالله والالتجاء إليه والإكثار من ذكره لقوله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ) ومعنى الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله بحفظه وحمايته من تأثير الشيطان.
_ يجب أن تحذر من أعوان الشيطان وأوليائه وترسخ حالة العداء لقوله تعالى: (وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَـمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) ظل أمم كثيرة وأثر عليهم لدرجة أن يؤثروا طاعته على طاعة الله ويتحرك أتباع الشيطان وأعوانه وشياطين الإنس ليشكلوا جبهة ونشاط منظم لنشر الفساد والمنكر.
_ جزءاً أساسياً من التزاماتنا الدينية في التصدي للشيطان هي أن نتصدى لأوليائه.
_ في قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ) يتحركون معه لدرجة أنهم يقاتلون معه.
_ في قوله تعالى: (فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) لأنه جبهة الشر وتقوى نتيجة لتخاذل الناس وتقصيرهم وتنصلهم عن مسؤولياتهم الجماعية المهمة.
_ في عصرنا اللوبي الصهيوني اليهودي هو طليعة أولياء الشيطان الذي يقوده في المجتمع البشري.
_ تأتي المسؤولية على المسلمين أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني ولو وقفت الأمة كما هي مسؤوليتها أمام الله مع الشعب الفلسطيني لاندحر الشر بشكل تام.
_ يحرص الإنسان من خلال تلاوته للقرآن الكريم أن يستعيذ بالله ويستعين به وأن يسأل الله أن يجيره من الشيطان فلا يستطيع الشيطان أن يؤثر على الإنسان إلا بوجود خلل في الإنسان.