الـقـدس هـي الـمـحـور
إب نيوز ١٩ رمضان
رحـاب الـقـحـم
العدو الإسرائيلي متخبط ومربك،والمخاوف متعاظمة داخل الكيان،فالردع يتآكل مع محور الجهاد والمقاومة،وماحصل كان تعبيراً جليا عن سقوط الوهم الإسرائيلي،فقد كانت المقاومة في موقع المبادرة،وكان العدو في موقع العاجز الذي لم يتجرأ على كسر قواعد الاشتباك وتجاوز الخطوط الحمراء، وهو مايعني أن الجريمة إن نفذت لن تمر بسلام، والأوضاع وان تفجرت سيكون نطاقها أوسع مما يتخيله العدو الإسرائيلي.
المساسُ بالمسجد الأقصى المبارك خط أحمر، والرد على ذلك ليس بالإدانات الباردة، إنما برشقات صاروخية أطلقها المقاومة الفلسطينية، على أن الخيارات مفتوحة، والأيام المقبلة قد تشهد تصعيداً أوسع، وليس مقبولا أن تصبح القدس والمقدسات الأسلامية ساحة مفتوحة أمام العنصرية والهمجية اليهودية، والإصرار على ذلك قد يقود إلى مواجهة أشمل تتجاوز حدود فلسطين.
بالإرهاب وقوة السلاح على المصلين في المسجد الأقصى المبارك تحاول سلطات العدو فرض مشروع التقسيم الزماني وحسم الصراع على هوية القدس والأراضي المحتلة. تحت مرأى ومسمع سماسرة الشعوب وباعة الأوهام من الزعماء المطبعين وأقرانهم المتخاذلين.
ومن حيث لم يتوقعه الكيان كان الرد، دعماً للقضية ومؤازرة للمقاومة ومجاهديها الأبطال برشقة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه الجليل الغربي، في هجوم وصفه الأعلام الإسرائيلي بالأكبر منذ الألفين وستة، على أن الضربة وجرأتها وتوقيتها شكلت حالة من الصدمة لدى الكيان الغاصب ومؤسسته الأمنية والعسكرية لتتضارب الأنباء ويصعب التنبؤ بمرد الأحداث ومآلات الانتهاكات فالقدس كان وسيظل”برميل بارود”والمساس به لن يؤثر على فلسطين وحدها بل على المنطقة بأكملها.
في المقابل، تؤكد صنعاء مجدداً موقفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، قائلة إن الممارسات الصهيونية تستدعي رداً صارماً ومقاومة متعاظمة بما يكفل منع العدو من المساس مجدداً بحرمة المسجد الأقصى، وهذه الجرائم الصهيونية ماكان لها أن تحصل لولا تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وصمت المجتمع الدولي.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي