“تخاذل العرب” في ظلّ تصعيد صهيوني
إب نيوز ١٩ رمضان
أم زين العابدين
لابد للكثير أن يعرف خطورة الثقافات المغلوطة -الغزو الفكري- التي تورطنا بها قديماً وما زال أثرها السلبي إلى حد الآن! تعلمنا في المدارس منذُ الصغر أن القدس ستظل محتلة إلى يوم القيامة وإن الفلسطنيين سيظلون يعانون من بطش اليهود إلى قيام الساعة! وليس ذلك فقط بل أُدرجت معلومات مغلوطة في المناهج الدراسية في ذلك الوقت بهذا الثقاقات التي لا تصب إلا لمصلحة اليهود والصهاينة.
إذا كانت فلسطين ستظل محتلة للأبد، فلماذا الله سبحانه وتعالى شرع الجهاد في كتابة العزيز بالعديد من الآيات ووعد رجاله بالنصر والشهادة؟!
في شهر رمضان المبارک من كل عام يصّعد العدو الإسرائيلي بحربه على فلسطين وبذات على المسجد الأقصى مما يعكس صورة الحقد من قِبل اليهود للمسلمين ومن شعائرهم الدينية، ماذا ينتظر العرب أكثر من ذلك؟! ومقدساتهم تُحتل من أشد أعداء الله -اليهود- ودينهم يُطعن ونبيھم يُساء إليه.
سعى اليهود إلى الفساد في الأرض منذُ أن خلقهم الله تعالى، على الرغم أن سبحانه فضلهم في زمانهم وبعث منهم أنبياء وكتب سماوية كتوارة والإنجيل، ولكن تجبروا على الله وعثوا في الأرض الفساد فأنزل جلّ شأنه عقوبته عليھم وطردهم من رحمته صاغرين تأهيين في الأرض، قال تعالى{ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ..}
ما نشاهده اليوم من تعديً وإجرام ووحشية من قِبل الإسرائليين في المسجد الأقصى وإخراج المعتكفين منھا والعبث بالمسجد بصورة مُهينة لا يدل إلا على شيئين أولاً: جرأة الصهاينة المتكررة المُستمدة من أفواه العرب -المُلجمة- بالتعدي على المقدسات الإسلامية على الرغم بالإنقسام الحاصل في إسرائيل حالياً، إلا أن إعتداءاتهم غير مبالية بموقف المسلمين الصامت تجاة قبلتهم الثانية، فهم يعلمون جيدًا أن ما زرعوه في عقول المسلمين منذُ حُقب من الزمن بالثقافات المغلوطة التي غزت كُتبنا ومناهجنا وإعلامنا حتى وصلوا إلى عُقرِ ديارنا بثقافتهم المسمومة، أنها أثّرت كما تهوى أنفسهم وأكثر فمن كانوا أشدّ عداوة للمسلمين لن يتركوهم حتى يتبعون ملتهم ويكونون منهم قال تعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ } وقال تعالى :{وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..}
ثانياً: الثقة الكاملة من اليهود بتخاذل المسلمين عن “القدس” وبيع قضيتهم المركزية بسكوتهم، والأهم من ذلك بالنسبة لهم ولاء بعض الأنظمة العربية العميلة للكيان الصهيوني على رأسھا الخليج والسعودية ومِصر والعديد من الدول، وهذا واضح من خلال إعلامهم المُغيب تماماً عمَّا يحدث في المسجد الأقصى، وإستخدام الخبر إذا أعلنوه سواءًا في قنواتهم أو في مواقع التواصل التابعة لهم كموقف سياسي وليس ديني مبني على أوامر إلهية بقتال هولاء، ليس ذلک فقط بل يُسَيّسون الخبر لصالح المشروع الإمريكي والإسرائيلي دون خجل وهذا دليل على خضوعهم الكامل لصهاينة.
سيتحد أحرار الأمة من محور المقاومة لنصرة فلسطين، وسيميز الخبيث من الطيب بالحرب القادمة التي بدأت طبولھا تُدق من خلال ضربات “حزب الله اللبناني” بصواريخھا “تل أبيب” باتت الأحداث واضحة من سيكون سنداً للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، فمن كانوا عقيدتهم القرأن وأئمتهُم من آل البيت – عليھم السلام- فهم القادة الحقيقيون للأمة الأسلامية الذين سيعودون كرامتھا كما جاء بها نبينا الكريم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- وكما ذكر السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- في أحد خطاباته أننا جاهزون لأي معركة مباشرة مع إسرائيل، وهذا ممّا يوحي بالجهاد مع إخواننا الفلسطنيين ونصرة مقدساتنا من تدنيس الصهاينة، ستنتصر فلسطين وتعود القدس للمسلمين فهذا سنة الله في الأرض فالحقُ منتصر لا محاله والباطل على وشك الزوال..قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ..}
#فلسطين_ قضيتنا_ الأولى.
#كاتبات_ وإعلاميات_ المسيرة.