الثروة الحيوانية.. ثروة قومية هامة
إب نيوز ١٩ رمضان
محمد صالح حاتم
يعد قطاع الثروة الحيوانية من اهم القطاعات الإنتاجية في اليمن، واحد الروافد الاقتصادية الهامة و الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وتكتسب الثروة الحيوانية اهميتها نظرا لما تسهم به في الناتج المحلي الزراعي والذي يصل إلى 20% منه،وتعتمد علية نسبة كبيرة من الأسر الريفية
وينتج قطاع الثروة الحيوانية الكثير من المنتجات الغذائية المتنوعة والتي تعد مصدر غذائيا هاما، فمنها نحصل على اللحوم والحليب والالبان والزبدة والجبن ومن جلودها الصناعات الجلدية..
كما أن الثروة الحيوانية تساهم في الاستقرار لسكان الارياف،وتعد مصدر دخل للاسر الريفية.
فبلادنا تمتلك اكثر من عشرين مليون رأسا من الاغنام والماعز والابقار ولكنها لم تسهم الاسهام الفعال والمأمول منها في تحقيق الامن الغذائي.
فلازالت الفجوة كبيرة بين الإنتاج الحيواني والاحتياج الفعلي لسكان اليمن،والذي يتم سد الفجوة بالاستيراد من الخارج ومنها رؤس ثروة حيوانيةحية ولحوم مجمدة، ومنتجاتها من الالبان والحليب والزبدة والتي نستوردها بمبالغ طائلة….
ونظرا لهذه الاهمية الكبيرة التي ذكرناها ومالم نذكرة إلا انها وللاسف الشديد لم تحظى بالرعاية والاهتمام الكافي. وتواجه الثروة الحيوانية في بلادنا عدة تحديات كنا قد ذكرناها في اكثر من مقال وفي عدة تقارير وتحقيقات ومنها انتشار الامراض، ونقص الاعلاف، وضعف بعض السلالات المحلية، وقلّت الابحاث والدراسات العلمية، ولازالت تربية الثروة الحيوانية بطرق بدائية والتقليدية، وغياب الاستثمار في مجال تربية وتسمين الثروة الحيوانية، والاستثمار في صناعة الاعلاف والادوية واللقاحات، ومن اكبر التحديات التي تواجها الثروة الحيوانية هي ظاهرة ذبح إناثها وصغارها و التي تعد ظاهرة خطيرة تهددها، كما إن تعدد الجهات التي تدير الثروة الحيوانية وتداخل التخصصات والمهام فيما بينها ساهمت بشكل كبير في عدم وجود رؤية واحدة لتنمية الثروة الحيوانية.
فالثروة الحيوانية في معظم بلدان العالم لها اولوية في الرعاية والاهتمام فهناك بلدان لديها وزارات خاصة بالثروة الحيوانية وهناك بلدان تعد الثروة الحيوانية مورد اقتصادي هاما ومنها هولنداء والدنمارك ونيوزلنداء
فهل حأن الوقت إن تلقى الثروة الحيوانية في بلادنا الرعاية والاهتمام وأن تكون في سلم الاولويات،وأن يوجد كيان واحد يضم الإدارات المعنية بالثروة الحيوانية، وقوانين تحميها وتساعد على تنميتها.