ما يُغيظني الآن…!
إب نيوز ١٩ رمضان
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
وليس يغيظني، في هذه اللحظات، سوى ذلك الطابور الخامس الذي ما انفك ولا يزال يعزف ويردد ذات النغمة القديمة الجديدة: إيران!
يعني اتفاق جاء كحصيلة لجولاتٍ وجولاتٍ من المفاوضات الشاقة استمرت لسنوات، ويجي واحد (مخبول) يزعم أن هذا الإتفاق ما جاء إلا كحصيلة للإتفاق السعودي الإيراني!
اتفاق تم الإعلان عن بنوده كاملة قبل عدة أشهر من توصُّل إيران والسعودية إلى اتفاق وقبل حتى دخول (الصين) على خط الوساطة بينهما، ويأتي واحد (مهبول) يدعي أن إيران هي من أمرت (أنصارالله) بقبول هذا الإتفاق!
اتفاق لايزال على المحك، ولا أحد يدري إن كان سيصمد أم لا، ويخرج عليك واحد سخيف يزعم أن أنصارالله قد باعوا القضية ونسوا دماء الشهداء (كِرْمَا لعيون) إيران!
وهكذا يتقوَّلون ويتخرَّصون بكل وقاحة وقلة ذوق وأدب وكأن الناس عندهم مجرد (هوام) لا يفقهون أو يميزون!
ولا أدري بصراحة كيف نسي هؤلاء القوم أو تناسوا أن (أنصارالله) قد جف ريقهم وهم يطالبون السعودية وحلفاءها بالالتزام والتقيد بتنفيذ كل ما جاء في بنود هذا الإتفاق، والذي بطبيعته أبصر النور قبل أشهر من إعلان الإتفاق السعودي الإيراني، وعدم التنصل عنه، ما لم فخيارات الحرب لا تزال مطروحة ومفتوحة على مصراعيها!
كيف نسوا أو تناسوا أن (أنصارالله) قد أعلنوها صراحةً وفي أكثر من مناسبةٍ ومحفل سواءً على لسان القيادة الثورية أو القيادة السياسية أو قيادة وزارة الدفاع أن الأصابع لا تزال على الزناد، في إشارة منهم إلى إمكانية استئناف القتال في أي لحظة إذا لم يكن الطرف الآخر جاداً في إنفاذ هذا الإتفاق!
نسوا كل ذلك أو تناسوه، لا أدري، وخرجوا اليوم ينشرون بين الناس أن أنصارالله قد رضخوا وانقادوا لإرادة ورغبة إيران!
بالله عليكم،
هل في هؤلاء (الحمقى) رجل واحد يحمل ذرةً من عقل حتى يستهبلوا الناس ويستخفوا بعقولهم بهذه الطريقة العجيبة والغريبة؟
بصراحة، لم أعد أدري!
#معركة_القواصم