في يوم القدس العالمي: ماذا لو لم يكن هنالك محور (مقاومة)؟!
إب نيوز ٢٢ رمضان
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
تخيلوا معي لو أن محور (المقاومة) في لحظة وبقدرة قادر قرر التخلى عن (المقاومة) والإلتحاق بركب ما يسمى اليوم بمحور (الإعتدال)..
لو أنهم قررور التطبيع مع إسرائيل إسوةً بنظرائهم في ما يُسمى بمحور الإعتدال..
لو أنهم قرروا الإنبطاح للإمريكان ولكل قوى الشر والظلام في العالم إسوةً كذلك بنظرائهم المنبطحين في ما يُسمى بمحور (الإعتدال)..
برأيكم،
ماذا سيحدث؟
البعض في الحقيقة سيقولون:
لن يحدث شيء!
بل أن منهم من سيذهب أبعد من ذلك ويقول أن المنطقة ستنعم حتماً بالأمن والإستقرار والسلام!
وفعلاً بدأنا مؤخراً نسمع مثل هذا الكلام كثيراً من خلال بعض الأبواق وعبر بعض القنوات والفضائيات العربية المعروفة!
لكن هل هذه هي الحقيقة؟
لا…، ورب الكعبة، ليست هذه هي الحقيقة.
الحقيقة هي أن هنالك وطناً اسمه (فلسطين) لايزال محتلاً منذ أكثر من سبعين عاماً…
أن هنالك مسجداً اسمه (المسجد الأقصى) ويدعى مسرى الرسول وثالث الحرمين الشريفين لا يزال مغتصباً وعرضةً كل يوم للتدنيس والهدم…
أن هنالك (شعباً) مضطهداً ومهجراً ومشرداً عن أرضه منذ أكثر من سبعين عاماً أيضاً…
أن هنالك أمةً مقاومةً نشأت وتشكلت كرد فعل عكسي لكل ذلك منذ أول لحظة وأول دقيقة قبل أكثر من سبعين عاماً، فمنهم من بقي على العهد وظل يقاوم تحت عنوان (المقاومة) أو (محور المقاومة) ومنهم من نكث العهد وذهب يساوم تحت عنوان (الإعتدال) أو (محور الإعتدال)…
هذه هي الحقيقة التي يتغابى عنها الكثيرون!
الآن وبالعودة إلى السؤال الأول :
ماذا لو لم يكن هنالك محور (مقاومة)؟
هل كنا سنرى هنالك حركات مقاومة مثلاً في فلسطين أو لبنان؟
هل كان جنوب لبنان سيتحرر أصلاً؟
وهل كان الفلسطينيون يوماً سيقفون بموقف الند لإسرائيل كما هو حاصلٌ اليوم في فلسطين المحتلة؟
هل كان قطاع غزة أصلاً سيتحرر؟
قطعاً لا… وألف لا…
إذن، فوجود محور (مقاومة) هو بحد ذاته الأصل وهو الضرورة التي أفرزتها كل عوامل العدوان والتدخلات الأجنبية وهو كذلك الذي يجب أن يبقى وتلتف حوله الأمة، وأما ما سواه من محاور إعتدالٍ أو إعتلالٍ أو حتى (أم الصبيان) ليست سوى معاول هدم وأدوات تفريخ لمشروع عربي إسلامي كبير اسمة (المقاومة)،
فاختر لنفسك أيها العربي والمسلم المحور الذي ينبغي لك أن تكون فيه.
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم