وقفة ..خاصة
إب نيوز ٢٣ رمضان
محمد علي الذيفاني
ليس من قبيل المبالغة اذا قلنا بأن للعلماء الأجلاء الدور الاكبر بعد الله في استقرار الجبهة الداخلية وتماسكها وتنامي الوعي الشعبي
رغم ضربات العدوان المدمرة والهزات العنيفة والظروف الإقتصادية الموجعة على مدى الثمان السنوات التي يسقط معها اوخلالها ضعفاء الإيمان وقاصري الوعي والبصيرة.
وهذا يعني بأن علينا الإهتمام بهذه الشريحة المهمة لاسيما المتوقفة منها ومجالستها ومحاورتها كون المشروع القرآني خالي من الشحنات المذهبية والحواجز النفسية والرؤية الضيقة في ضل قيادة ربانية لامثيل لها
وفي الإجابة عن السؤال كيف سيكون أثر وتأثير الشريحة العلمائية المتوقفة عندما تصغى وتستمع للمحاضرات الرمضانية التي يلقيها سماحة السيد القائد يحفظه الله
والتي هي من ضمن الأسس والمبادئ القرآنية العظيمة بل من صميم الدعوة إلى الله التي تعالج النفس الإنسانية وتهذبها وتضبط تحركها على أرض الواقع من اجل الوصول بها الى مدارج الكمال الايماني
وما أوريد أن أقوله في هذه السطور واتسأل
هل ستنصهر الشريحة العلمائية المتوقفة مع الشريحة العلمائية المتحركة في بوتقة واحدة مع علاقة قوية مع النص القرآني والتوجيهات الربانية والتخلي من التعصبات المذهبية لتعيد للأمة حيويتها ونبض إيمانها على مبدأ الاعتصام بحبل لله ونبذ الخلاف والاختلاف والتصورات الخاطئة
والتدرع بالشجاعة والجهر بالحقيقة بأن الأمة التي ننتمي لها قد تعرضت للظلم والقهر والاستغلال على مدى تاريخها بسبب محنة الخلاف والاختلاف والصراعات التي أنتهت بالضعف والهزيمة على يد أعدائها
يقول الشهيد القائد بان حركة (القرآن قابلة لأن تستوعب البشر وتهذبهم وتجعلهم يسيرون على نمط واحد )
فهل حان الوقت للشريحة العلمائية المتوقفة للانخراط في المشروع القرآني والتذوق من الثمرات اليانعة بعد الشعور بالعزة والكرامة ووضوح الرؤية القرآنية التي لاتعرف الضعف والتردد والتوقف تحت ظل القيادة الربانية الصادقة المتمثلة بسماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والذي لايعرف المخاتلة والنفاق يرى في الحضارة الغربية مجالا للقهر والاستغلال والتسلط ونهب الثروات والنظرة الاستعلائية نحو المسلمين بعتبارهم الحلقة الأضعف والمستغلة والمستهدفة من قبل الأعداء
ومن دون شك فان هذه القيادة الحكيمة هي التي يعول عليها في اخراج الأمة من النفق المظلم ليكون لها الدور الرسالي الذي يتناسب مع مسؤوليتها الدينية والمساحة الجغرافية الشاسعة والكتلة البشرية الأكبر
قائد رباني حكيم يعرف قواعد الصراع مع الغرب المتصهين ويتقن اصول الخطاب القرآني المتجدد يصعب على غيره تحمل مسؤولية الأمة او يفهم مكامن القوة والضعف امام جبروت الغرب المتصهين
والله من وراء القصد