ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الثانية والعشرون للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ النعمة التي لها تأثير واسع في كل المجالات ولها أهميتها الكبيرة هي البيان ومجالات استخدام هذه النعمة هو في العلاقة مع الله والتحدث معه تتوجه إلى الله بالذكر وهو من الأنواع المهمة في الاستخدام المفيد لهذه النعمة.
_ من نعمة الله أن أذن لهم في أن يتحدثوا ويتخاطبوا معه ويتوجهون إليه بالذكر لهم وهو أنواع:
الذكر لله بالصلاة والذكر لله بتلاوة القرآن الكريم والذكر لله بالتسبيح والأدعية والتمجيد وفي كلها تتوجه إلى الله الذي يسمعك في كل الأحوال في أي مكان كنت وهو القائل: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) هو يسمعك ويجازيك على ذكرك له بخير الجزاء.
_ من نعمة الله أن يفتح لك أيها الإنسان العاجز الضعيف المجال للتواصل معه فالذكر من أهم العبادات وله أهميته الكبيرة في حياة الإنسان لأن الله غني عنه وهي نعمة فائدتها الإيجابية لنا نحن تكون منسجماً مع ماتذكر الله به في عقيدتك وثقافتك فلا تحمل في معتقدك مايسيء إلى الله.
_ جاء في القرآن الكريم الحث على الإكثار من الذكر لله وأثره في حياة الإنسان يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) في مختلف الأوقات الله يقول: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُـمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْـمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) ويقول: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) ويقول فيما ذكر عن موسى عندما طلب من الله أن يكلف معه أخاه هارون في مهمته الإلهية: (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا).
_ يأتي الثناء من الله على عباده الذين يكثرون من ذكره لقوله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ويقول بعد أن ذكر مجموعة من المواصفات الايمانية: (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الذكر يأتي في مختلف الأحوال وفي كل زمان فمشروع لنا مانبدأ به من أعمالنا أو من وجبة الطعام أن نبدأه بالبسملة وإن انتهيت من طعامك تقول: الحمدلله وعندما تنتهي من أي عمل بتوفيق الله تحمد الله وهكذا بقية الأعمال.
_بعض الاذكار التي يحفظها الإنسان
بسم الله وقد افتتح الله به سوره وكتابه وعلّمنا رسول الله ان نبتدئ كل شيء بذلك وفي حالة الاستحسان تقول ماشاء الله لاقوة إلا بالله
وفي حالة الغم يذكر الله ماحصل لعبده يونس عندما ابتعله الحوت في قوله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْـمُؤْمِنِينَ).
_ في حالة الحزن والمصيبة يصبر الإنسان ويلجأ إلى الله ويقول:(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُهْتَدُونَ) وعند الضيق والخطر يستجير بالله ويقول تعالى: (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ) في حالة الوعد فيما تعد به للمستقبل قل إن شاء الله وتجاه الإرجاف والتهويل في الجهاد جاء في قوله تعالى:(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) تعبر عن الإلتجاء إلى الله والاعتماد عليه لقوله تعالى: (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
_ أهمية الإكثار من ذكر الله في الجهاد في سبيل الله لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون).
_ في حالة النزول في مكان أنت مسافر أو في الجبهة قل: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق) ثلاث مرات يصرف عنك الله الشر.
_ الاستعاذة بالله من الشياطين وحضورهم ووساوسهم لقوله تعالى:(وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ).
_ الالتجاء إلى الله عند الضر مع الأخذ بالاسباب لقوله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) ليعرفوا أن الله رحيم بعباده.
_ أهم الأذكار ذكر الله في الصلاة لقوله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) والفرائض التي لابد منها ومن المفيد صلاة النافلة كذلك صلاة الليل مثنى مثنى تصلي ركعتين وتسلم وتصلي ركعتين وتسلم.
_ كذلك من أهم الأذكار تلاوة القرآن لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
_ التسبيح من أهم الأذكار والاستغفار لقوله تعالى: (وَالْـمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) كذلك التمجيد لله والثناء على الله فالذكر بأنواعه هو عبادة لله تعالى وعبادة ميسرة وقربى لله مع قبول العمل للحسنة عشرة أضعافها في الوقت العادي أما في المناسبات والأوقات التي يضاعف فيها الأجر يضاعف أكثر.
_الذكر لله له أثره الإيماني والوجداني والتربوي في نفس الإنسان وفي نفس الوقت له أهمية في تزكية النفس وترسيخ معاني الأذكار أهمية كبيرة والتي يحتاجها الإنسان في تخفيف التوتر والانفعال والقلق ومن أكثر مايؤثر على الإنسان هو التوتر والقلق والضيق النفسي.
_ وفي حالات الانفعال الإنسان بحاجة إلى أن يذكر الله ويلتجئ إليه لقوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
_ الذكر لله سبب من أسباب رعايته فيما يصرفه عن الإنسان لقوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) برعايته وهدايته وتوفيقه بما يصرفه عنا بما يقبله من أعمالنا ويجازينا به خير والذكر استقامة والتجاء إلى الله تعالى وبه يقيك من مخاطر الغفلة والنسيان ويحميك من مخاطر الوساوس والمخاوف وقد أتى في القرآن للمنافقين في غفلتهم عن ذكر الله: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ).