ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية ال 26-27 للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ
إب نيوز ٢٩ رمضان
ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرون للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ يعتبر الهم المعيشي وهم من متطلبات الحياة وفي مقدمتها الغذاء هو الهم الأول الضاغط والمؤثر على أكثر الناس في تفكيرهم وأعمالهم وتوجهاتهم وهذا شيء فطري وطبيعي والمهم أن يبقى متوازناً يحتاج الإنسان إلى أن يتعامل مع هذا الهم بثقة بالله سبحانه وتعالى وإلا فتأثير هذا الهم خطير على الإنسان وفي حالة الطمع الأمر خطير جداً حينما يتحول الوضع المعيشي إلى حالة طمع فقد يتجه البعض إلى الاتجاه في المحرمات كالإتجار بالمحرمات فالبعض من الناس يتجه إلى بيع الدين والبعض يتجر في المضار التي قد تقتل الناس مثل المبيدات فنتيجة للكسب المالي لا يبالي بما يلحقه بالناس والبعض يشتغل في البيع والشراء بالدخان مع أنه يعلم بأضراره فحالة الجزع واليأس والطمع في الهم المعيشي خطيرة جداً ووصلت بهم في الجاهلية الأولى إلى أن يقتلوا أبنائهم من الفقر لقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) والبعض يقتلونهم خشيةً عليهم من الفقر لقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) فالله قدم الحل لهذه الأضرار إن الله هو الرزاق وهو الذي تكفل برزق عباده لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَـمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) ورسم الطريق لعباده لأخذ الرزق والكسب الحلال والله أنعم على عباده بأصول النعم وفروعها ولذلك يقول: (لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) يعلمنا الله الرشد في التصرف ويحرم علينا الإسراف لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَـمْ يُسْرِفُوا وَلَـمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) ويربينا القرآن على أن تبقى طموحاتنا المادية نحو معيشتنا في الحياة الأبدية والجنة وما أعده الله في الجنة وكل هذا يساعد الإنسان أن ينطلق ويتحرك بأسباب الرزق والأخذ الحلال بتوازن وتجنب الحرام مع الوعي بمسألة البسط والتقدير فالله يختار للإنسان ماهو الخير له وعلينا الوعي بذلك وهناك عاملين لهما علاقة بمستوى بؤس الانسان:
1/ ظلم الظالمين ونهبهم لثروات الناس قد يكون سبب لمستوى الفقر والبأس الذي وصل إليه البعض من الناس.
2/ الأخذ بأسباب الرزق والعمل برشد ووعي
فالإنسان إذا كان مهملاً وعاطلاً سيتضرر أكثر.
_ الله أنعم علينا بأصول النعم وفروعها وفي مقدمة أصول النعم هي الأرض الصالحة للزراعة
يقول الله تعالى: (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) من أهم مصادر الرزق والغذاء هي الأرض الصالحة للزراعة.
_ البلدان العربية من البلدان الصالحة للزراعة ومع ذلك فالبلدان العربية واليمن من أقل البلدان إنتاجاً للزراعة.
_ التكدس في المدن من عوامل إهمال الزراعة وأنهم يعتمدون على الاستيراد يتحول الاعتماد على المحاصيل الزراعية على الاستيراد من بعيد بكلف كثيرة وانتشار البطالة في أرضهم فهم يعطلون الأعمال المنتجة ومصادر كسبهم وبذلك انتشر البؤس إلى مستوى شديد إلى مستوى الخطر على الأمن الغذائي وتراجع في إنتاج الحبوب ويجب الحث المستمر على الاهتمام بالزراعة ومعالجة العوائق بشكل مستمر والاهتمام بالثروة الحيوانية مع العناية للمقومات المساعدة للزراعة وفي مقدمتها:
أولاً/ التنمية الريفية للحد من الهجرة إلى المدن والعناية بالطرق والخدمات الضرورية للناس.
ثانيا/ العناية بمسألة المياه ويجب أن نستفيد من المياه بعمل:
الحواجز والبرك والخزانات والسدود للاستفادة من المياه فمن متطلبات الزراعة الأساسية بعد توفر الأرض هي المياه كذلك الاهتمام بوجود القنوات لكي تستفيد من المياه بشكل أفضل.
_ مما يساعد على انعاش الجانب الزراعي
الاستثمار من القطاع الخاص في الزراعة
والاستثمار في البلد مهم للوضع المعيشي للناس والوضع الغذائي والتصنيع الغذائي ومن المهم السعي لتفعيل الجمعيات الزراعية ورعاية وتصويب إنتاجها ومن الحلول التي تنعش الجانب الزراعي هو الجانب التعاوني والتساهمي ومن المهم في العمل الزراعي هي العناية بالتخفيف من الكلفة مع تحسين الجودة بالإمكان وتخفيف الكلفة بالإنتاج والعناية بتوفير الوسائل المساعدة للزراعة كتوفير الحراثات وشراء حصادات وأدوات تنهض بالجانب الزراعي ومستوى الإنتاج والعناية بحل مشكلة التسويق والتوزيع ومستوى الموازنة مابين الاستيراد والمنتج المحلي.
_ مسألة المحاصيل ينبغي أن تكون في مقدمة الاهتمامات والعناية بإنتاج الحبوب بأنواعها والبقوليات مع العناية من الجهات الرسمية أو أي جهة ممكن أن تقوم بهذا الدور كإنتاج البذور وتوفير الشتلات.
_ المتطلبات الأساسية في مجال الزراعة:
_العناية بالإرشاد الزراعي للمزارعين تجاه الأراضي وخصوبتها وماتحتاج إليه كذلك النباتات والمحاصيل والري والخصوبة والمناخ والجانب الوقائي الذي يقيهم من كثير من الآفات والتعليم في الجانب الزراعي ويتم عمله بالجانب التطبيقي والعملي في الجامعات وكذلك يجب توفير مواد دراسية خاصة بالزراعة في المدارس أيضاً العناية بإنتاج الأسمدة والمكافحات والمبيدات الحشرية
والعناية بالطاقة الشمسية والطاقة البديلة لحل مشكلة الديزل وكل ذلك يحتاج إلى تحرك الجهات الحكومية بشكل جاد وبمسؤولية ومن الجهات الشعبية التي تتجاوب وتنطلق في هذا المجال.
_ هناك إشكاليات مؤثرة على الناس في الجانب الزراعي:
_ المبيدات الفتاكة.
_ ضعف الإقبال الشعبي عن المنتج المحلي وله عدة أسباب منها:
أنه لايلقى الترويج أو لضعف التسويق وأحياناً من عملية التعليب أو الإنتاج.
_ الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد.
_ من أصول النعم العظيمة المتاحة للناس وهي مصدر مهم للرزق هي نعمة الثروة الحيوانية كالإبل والأغنام والأبقار والضأن والنحل وإنتاج العسل والأسماك والدجاج وانتاج البيض لقوله تعالى: (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) لم يكن هناك اهتمام بالثروة الحيوانية واتجه الناس مع الحالة العشوائية في تصرفاتهم بالطريقة التي تؤثر على ماهو حاصل ومن أغرب الأمور هو اتجاههم لذبح الإناث أو الصغار منها وهي التي لا تزال القيمة الغذائية فيها محدودة وضعيفة من المفترض وأقل شيء أن تكون ذات حول يعني عام كامل وهذا من قلة الرشد والوعي ومن كثرة الغباء عند بعض العرب التركيز على ذبح الإناث أو الصغار من الأغنام.
_ قصة الجلود تهمل لأن التجار يستوردون ذلك من الخارج.
_ هناك مشكلة يعاني منها من تتوفر لديه المواشي وهي النقص الحاد في الجانب البيطري
_ النحل وإنتاج العسل من أحسن مصادر الرزق وهي ثروة مهمة ومن أكبر ما أثر على إنتاج العسل هو الغش وهو اعتماد بعض النحالين على السكر وانتاج عسل السكر وجاء في قوله تعالى: (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وذلك يحتاج إلى عناية ومحميات ومما يبيد النحل هو ما يستخدمه المزارعون من المبيدات الحشرية.
_ نعمة أخرى متاحة إلى حدٍ ما وهي البحر يقول الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) من الأهمية لتطوير إنتاج الأسماك والعناية بالصيادين هي تعليب الأسماك وتطويرها بشكل أفضل والاستثمار في الدجاج والبيض وهو غذاء وثروة مهمة.
_ أهمية الإخراج للزكاة وإخراج الفطرة في العيد مع الشكر لله تعالى في كل الأحوال لقوله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) ومن ضمن الشكر الاستقامة وأن يظل الشكر لله حاضراً في كل وقت.
ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السابعة والعشرون للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ
تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ الاهتمام مع قدوم العيد بإخراج الفطرة وهي من أهم ماشرعه الله لرعاية الفقراء وهي واجبة لمن يستطيعون للعناية بالفقراء والمحتاجين.
_ الاهتمام بما يتعلق بالزراعة فنحن قادمون على موسم الذُّرة ومن المهم العناية بهذا الموسم كذلك العمل للوقاية من أمراض المواشي والعمل لإصلاح وضع الدولة والحالة السلبية التي تؤخر كل الأعمال وإصلاح مسؤوليات الدولة التي هي من المهمات التي لابد منها.
_ التنبيه إلى مابعد شهر رمضان ففي شهر رمضان يكون الإنسان قد استفاد باهتماماته في التوجيهات التي أمر بها الله تعالى ويجب أن يحافظ الإنسان عليها ما بعد رمضان ويستمر عليها وأهم مايساعد الإنسان على ذلك هو الاستمرار بالصلاة لأن البعض يفرط بصلاة الفجر بسبب السهر ليلاً فالإنسان يدرك أن الصلاة فريضة مهمة والاهتمام المستمر بالصلاة شيء مهم جداً.
_ من الأشياء المهمة التي ينبغي الاستمرار عليها هي تلاوة القرآن الكريم لأن البعض يهمل هذا الجانب بشكل كبير جداً وهو من الذكر الذي يذكرنا بالله ويشدنا إليه سبحانه وتعالى لأننا لو تركناه سنصبح ضحية للآخرين لقوله تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ينبغي أن يكون للقرآن تلاوة يومية لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) فهي استفادة على المستوى النفسي وعلى مستوى الوعي وعلى مستوى الهداية والأجر العظيم.
_ الحذر من خطوات الشيطان والاستجابة لله لأنه يؤثر على الإنسان لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) الحذر من خطوات الشيطان في كل المجالات والحذر من زلات اللسان والاهتمام باستشعار المسؤولية.
_ مما يرتبط بالتقوى بشكل مباشر هي المسؤوليات الجماعية حتى نتصدى للطغاة الظالمين لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الاهتمام بالمبادرات الاجتماعية والخيرية مثل تيسير الزواج والتعاون في ذلك الذي ثمرته كبيرة ومهمة جداً.
_ الاهتمام بالأنشطة التعليمية والتثقيفية والمراكز الصيفية.
_ من أساسيات وعوامل النهضة للواقع نحو الأفضل هي التقوى لها ثمرة ذات أهمية كبيرة والإلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى.