ﺛﻮﺭﺓ إﻛﺘﻮﺑﺮ ﺗﺘﺸﺢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ .
إب نيوز 14 أكتوبر
بقلم/صدام حسين عمير
ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ أﻧﻄﻠﻘﺖ ﺷﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍلأﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﻝ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎء ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺫﻧﺖ ﺑﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ضد اﻠﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ، ﻭﺗﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺛﻮﺭﻩ ﺣﻘﻴﻘية ﻣﺴﻠﺤﻪ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﻪ ﺣﻴﺚ أﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ (ﺍﻟﺠﺒﻬﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻪ ﻭﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ) ﻣﻦ إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻪ ﺑﻜﻔﺎءﻩ ﻭإﻗﺘﺪﺍﺭ إﻟﻰ أﻥ ﺗﻜﻠﻞ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ 1967 ﻭﺭﺣﻴﻞ آﺧﺮ ﺟﻨﺪﻱ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ أﻋﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺪﺛﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﻪ لأﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ,,,
ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﺗﻮﺣﻴﺪ 23 مشيخه وسلطنه في كيان سياسي ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﺑﻨﺎء ﺟﻴﺶ ﻭﺍﻣﻦ ﻗﻮﻳﻴﻦ ﻭﻭﻓﺮﺕ ﻣﺠﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﻪ…
ﻭ ﻳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻏﺎﺷﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺘﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻛﺌﻴﺒﻪ ﻣﺘﺸﺤﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﻟﻤﺎ آﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﺣﻔﺎﺩﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍلإﺭﺙ ﺍﻟﺬﻱ أﻭﺭﺛﻪ ﻟﻬﻢ آﺑﺎءﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﻝ ﻓﻲ أﺣﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ أﺭﺗﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ الجديد السعودي الإماراتي وخصوصا الإماراتي ﻭﺳﻬﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﺿﻊ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﺭﺙ ﺍﺑﺎءﻫﻢ ..
ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺍلأﺣﻔﺎﺩ أﻇﻬﺮﺕ ﻟﻨﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﺑﺎﺋﺴﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ..