ومن المراكز الصيفية المغلقة: مركز محمد بن عبدالله النفس الزكية – إنموذجاً.
إب نيوز ١٤ شوال
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
كنت قد تحدثت يوم أمس عن المراكز الصيفية المغلقة وما تتمتع به من مميزاتٍ تفضلها عن المراكز الصيفية العادية والمفتوحة.
جاء ذلك طبعاً بعد أن أتى القاضي سامي حُميد مدير عام مديرية الوحدة واصطحبني إلى مركز محمد بن عبدالله النفس الزكية التابع للمديرية والذي أشرف هو بنفسه ومعه القاضي عبدالله الظرافي رئيس المجلس الإشرافي بالمديرية على إعداده وتجهيزه وتوفير كل ما قد يحتاجه من تسهيلاتٍ.
هنالك، وبمجرد إن فُتح لنا الباب على مصراعيه، تملكني، ومن أول نظرةٍ، شعور غريبٌ أوحى لي بأني مقبلٌ على مشاهدة عمل استثنائي وعظيم.
وفعلاً وقفت مشدوهاً وأنا استمع إلى مدير المركز الأستاذ: أبو عماد الضاعني، وهو يشرح الدور العظيم والرائد الذي يقوم به هذا المركز في إعداد وتأهيل أبناءنا الطلاب الملتحقين به في عمليةٍ منظمة ومنسجمة تماماً مع توجيهات وتوصيات السيد القائد في هذا الشأن.
لم يدع الرجل في الحقيقة صغيرة ولا كبيرة كانت تجول في نفسي إلا وأوردها وذكرها في سياق استعراضه للبرنامج العام المتبع سواءً على مستوى المقرر الدراسي أو على مستوى الأنشطة الرياضية والمسابقاتية والترفيهية..
فعلى مستوى المقرر الدراسي أوضح مدير المركز أنه يتفرع إلى عدة مواد أهمها على الإطلاق بطبيعة الحال القرآن الكريم وعلومه من تلاوة وتجويد وحفظ، يليها من حيث الأهمية دروسٌ تعنى باللغة وأساسيات النحو والصرف بالإضافة إلى دروسٍ تعنى بتعليم أساسيات الحاسوب.
هذا وقد أردف قائلاً بأنه يقوم على تدريس هذه المواد أساتذةٌ مؤهلون وعلى قدر عالٍ من الكفاءة والتميز والإبداع.
أما على مستوى الانشطة الرياضية والمسابقاتية والترفيهية فقد أفاد الأستاذ أبو عماد الضاعني بأنها في هذا الموسم ستكون غير،
حيث أن الأمر لن يكون مقتصراً فقط على رياضة كرة القدم ورحلات محدودة ككل موسم وإنما سيتجاوز أبعد من ذلك إلى استحداث أنشطة وألعاب رياضية جديدة ومتنوعة (كالكاراتية) و(الكونغوفو) و(الجودو) وغيرها من فنون ورياضة الدفاع عن النفس..
الرحلات أيضاً لن تكون محصورة هذا الموسم على أماكن محيطة وقريبة في نطاق المديرية وإنما ستكون هنالك رحلات إلى المناطق الخضراء والخلابة المحيطة بالعاصمة صنعاء حيث وقد تكفل مدير عام المديرية بتوفير باصات لذلك.
الكلاااام بصراحة يطول ويطول ولكني حاولت أن أوجز العناوين الرئيسية البارزة التي قرأتها في هذه الزيارة الشيقة إلى هذا المركز الصيفي المغلق.
وقبل أن نغادر أصر الاستاذ أبو عماد على أخذنا في جولة داخل المركز لأخذ لمحة موجزة عن الفصول الدراسية وأماكن الطعام والنوم ونوعية الأثاث والمرافق الصحية وصالات الرياضة وملعب كرة القدم وغيرها من التسهيلات والتجهيزات التي تم تزويد المركز بها.
غادرنا.. وقد كان علينا أن نأخذ صورة تذكارية مع الطاقم الإداري للمركز وبعض المدرسين، إلا أن الحالة التي كنا عليها من الذهول والدهشة قد أنستنا ذلك.
فالشكر كل الشكر لقيادة المديرية ولإدارة هذا المركز والذين بجهودهم وإخلاصهم قد استطاعوا أن يجعلوا منه مركزاً صيفياً نموذجياً بامتياز.
وفي الاخير أدعو الاخوة المسؤولين ورجالات الدولة ورجال المال والاعمال والشخصيات الإجتماعية ورجال الصحافة والإعلام في نطاق المديرية إلى القيام بزياراتٍ دورية وتشجيعية إلى هذا المركز والتعرف عن قرب عن سير عمله وأداءه، والله من وراء القصد.
#معركة_القواصم