المراكز الصيفية علم وجهاد وتعزيزا للهوية الايمانية ..!؟
*إب نيوز ١٨ شوال
دارس الهمداني
أن إقامة المراكز الصيفية لم يأتى عبثا أو مجرد فكرة عابرة تنتهي بإنتهاء إقامتها وإنما كان الأهتمام يهذه المراكز من قبل القيادة الثورية والسياسية نتيجة الوضع السيئ الذي وصل اليه المجتمع من انحراف عن المبادئ والقيم الحميدة التي دعى اليها الاسلام بسبب الغزو الفكري الغربي واستخدام الثقافة المغلوطه المستمدة من الغرب حيث استطاعت المنظومة الصهيونية وعبر ادواتها الاعلامية وابواقها من المرتزقة والعملاء ان ينشروها في اوساط مجتمعاتنا العربية والاسلامية مستهدفين شريحة واسعة من اجيالنا الناشئة .. وبما أننا نعيش في عالم طغت عليه الكثير من المتغيرات التي غالبا ما انعكست تأثيراتها على الاجيال الصاعدة وللاسف اصبحت جزء من سلوكياتهم التي تتنافى مع هويتنا وقيمنا الدينية والمجتمعية ولأدراك القيادة بتأثير هذه المتغيرات على ابنائنا تم فتح المراكز الصيفية لتكون احد الوسائل لاستقطاب اكبر قدر من الشباب والفئات المختلفة لتعزيز الهوية الايمانية والثقافة القرانية ودمجهم في الكثير من الانشطة التعليمية والرياضية فكان لزما على قيادتنا الثورية والسياسية تصحيح هذا المسار المعوج وإعادته الى مساره الصحيح وهذا لن يتأتى إلا بالعودة إلى النهج الصحيح عبر التوجه الجاد الى النبع المستقى من القرآن الكريم حيث يعتبر الركيزة الاساسية في بناء المجتمعات بناء صحيح يقوم بتنشئة جيل سوي يتحلى بالأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة التي دعاء إليها الإسلام الحنيف وشريعته السمحاء .. ومن هذا المنطلق فالإلتحاق بركاب المراكز الصيفية يعتبر جهاد في سبيل الله لأن طلب العلم والتفقه فيه باب من أبواب الجهاد وبصيرة يستضيئ بها المرء في دروب الحياة فتمسك الشعوب بهويتها هو عنوان حضارتها واصالتها وطريقها الى التطور .
فالمراكز والمدارس الصيفية لهذا العام 1444هجرية قد حظيت باهتمام خاص من القيادة الحكيمة ولهذا كان الاقبال عليها بشكل اوسع والفضل يعود بعد الله تعالى الى الوعي المجتمعي والى دور الاباء والامهات في الدفع بابنائهم للالتحاق بالمدارس والمراكز الصيفية ومازالت هذه المراكز تستقبل الوافدين اليها سواء من الطلاب اوالثقافيين والمحاضرين والزائرين من مختلف فئات المجتمع .