لماذا أنصار الله يصرخون في المساجد؟
إب نيوز ٢٠ شوال
عبدالله عمر الهلالي
يستفهم الكثير متعجباً عن إطلاق شعار الصرخة في يوم الجمعة، داخل المساجد لكن كما يقول المثل إذا ظهر السبب…بطل العجب
فلقد حدد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) أن يُرفع شعار الصرخة في المساجد بعد صلاة الجمعة، ليكون شعاراً رسمياً يطلقه الناس كُـلّ أسبوع متوجّـهين بسخطهم نحو العدوّ الحقيقي والتاريخي لكن السؤال هنا لماذا في المساجد؟
بداية: اليهود يعرفون ماذا يعني أن يكون العداء عداء “دينياً” ينطلق من صرح ديني مقدس يجتمع فيه المسلمون، ويطلقون فيه شعاراً واحداً ضد عدو واحد في وقت واحد وهذا ليس بغريب على المسلمين فهم يعرفون أن شعار البراءة أمر الله بأن يُرفع في صرح ديني كبير هو (الحج)، حَيثُ إن الله تعالى قال: {وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأكبر أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}.
ثانياً:وجه الشهيد القائد آن ذاك أن يكون إطلاق الشعار رسمياً في المسجد فكانت هي الحكمة؛ لأَنَّه لو رفُع شعار الصرخة في مسيرات أو مظاهرات سيأتي مندسين ومخربين ويحرقون أشياء من ممتلكات المواطنين أَو يقتحمون محلات تجارية أَو يعتدون على منشآت حكومية ثم يُنسب ذلك العمل التخريبي لهذا الشعار وأصحابه فيتشوه الشعار وحملته وهذا ما يحاول عمله العداء اليوم في التخريب مع الحرص على لصق الشعار.
لكن لحكمة الشهيد القائد اختار المساجد التي لا يستطيع أحدٌ أن يقوم بعمل تخريبي داخلها لحرمة المساجد عند الجميع وأي عمل يقوم به المنافقون داخل هذا المسجد أو ذاك هو يخدم الشعار ولا يضره؛ لأَنَّ المنافقين والمرجفين هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ومدى تأثيرة.
ثالثاً: لا تستطيع أن تجمعَ عدداً من المسلمين في يوم واحد ليصرخوا صرخة واحدة في مكان واحد وإن حصل فنادر ذلك وبتكاليف.
لكن الله سبحانَه وتعالى قد حدّد يوم يعتبر مؤتمر أسبوعي هو يوم (الجمعة) يجتمع فيه المسلمون حتى التجار ويخرجون برؤية واحدة وتوجّـه واحد ويسمعون إمام واحد يدعو لمنهج واحد.
رابعاً:هذا الشعار حين يُرفع في المساجد هو يفضح الحركات الإسلامية التي تدعي معاداتها لأعداء الله فتكون بين خيارين إما رفع هذا الشعار فتخسر بذلك دعم الأمير أو تحاربه وتبدعه وتفضح بذلك حبها لأعداء الله وكذبتها في عدائها له.
خامساً: ليس في هذا الشعار كلمة ليست مشروعة أو تعتبر حرام بل هي كلمات قرآنية حتى اللعنة عليهم تكررات في كتاب الله بشكل ملحوظ لمن يقراء كتاب الله.
إذاً فالأعداء يخافون من هذا السخط الأسبوعي الإسلامي الديني وهذا هو سبب الحملات التي يشنها المنافقين حملات تحريضيةٍ وتشويهية ضد من يصرخون في المساجد ومع كُـلّ هذه الحملات إلَّا أن الله قد أذن للحق أن يرفع وللنور أن يظهر ووصل الشعار اليوم إلى بلدان كثيرة بفضل الله؛ لأَنَّهم يريدون ويكيدون ولكن الله محيط بالكافرين والله يفعل ما يريد
فالمسؤولية تجاه هذا الشعار هي تبنيه وليس محاربته أو الصد عنه.