فلسطين بدون العرب أجمل!
إب نيوز ٢٠ شوال
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
ألا تبدو فلسطين اليوم أجمل بدون العرب؟!
ألا تبدو غزة وحدها اليوم وهي تقاوم وتواجه وتقصِف وتنتصر أقوى بدون العرب؟!
ألا تبدو جنين كذلك أقوى؟!
وماذا فعل العرب أصلاً لفلسطين؟!
أكثر من سبعين عاماً وهم يحاربون ويقاومون ويتوعدون بالمزيد، ولكن أين؟!
في المشمش!
وياما غنى اليهود.. وياما رددوا وقالوا :
حط المشمش عالتفاح
جيش محمد ولى وراح!
ولا مجيب ثمَّ.. أو عرب!
أتعلمون ما هي أغرب مفارقة في التاريخ؟
أغرب مفارقة هي أن العرب يوم أن كانوا موحدين ومجمعين على مبدأٍ وموقفٍ وهدفٍ واحدٍ أزاء قضية فلسطين، ظهروا وكأنهم أهون وأضعف وأحقر وأجبن من أن ينتصروا لفلسطين!
لكنهم يوم أن تخاذلوا وتآمروا وطبعوا وأصبحوا جميعاً، إلا ما رحم ربي، متحالفين مع إسرائيل، ظهر الفلسطينيون أعز وأقوى وأكبر من أن يغدر بهم العرب أو تستفرد بهم إسرائيل أو تنال منهم!
ويوم أن كان العرب أكثر التصاقاً واقتراباً من (فلسطين)، كان الفلسطينيون يُحاصَرون ويُهجَرون ويُقتَلون ويُذبَحون في الشوارع والطرقات عيني عينك وبلا أدنى رقيبٍ أو حسيب!
ويوم أن غاب العرب عن فلسطين وأصبحوا أكثر ابتعاداً واغتراباً عنها، صار الفلسطينيون يُقاومِون ويَقصِفون ويفعلون بإسرائيل الأفاعيل!
يا لسخرية الأقدار!
ما هذه المفارقة العجيبة؟!
ألا تشير إلى أن (فلسطين) تبدو أجمل وأقوى من دون العرب؟!
أم أنها يا ترى مجرد مصادفة نادرة فقط لا يبنى عليها، والنادر وكما تعلمون لا حكم له؟!
لكن كيف نفسر الدور العربي اليوم وقد أصبح في أحسن حالاته مقتصراً فقط على لعب دور الوسيط بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين الكيان الصهيوني المحتل؟!
بصراحة..
ما أجمل أن يصبح الإنسان العربي وسيطاً بين أخيه العربي المظلوم وبين العدو المجرم الغاصب!
ما أحسن أن يتآمر هذا الإنسان العربي أو يتاجر أو يتحالف أو يطبَّع مع هذا الكيان الصهيوني الغادر على حساب فلسطين؟!
ما أروع أن يتنكر العرب جميعاً (لفلسطين) وحق شعبها في الدفاع عنها وتحريرها!
ما أجمل وأحسن وأروع أن يفعلوا كل ذلك وما هو أكبر من ذلك إذا كانت فلسطين بدون هؤلاء العرب ستبدو أجمل وأعظم وأقوى!
#معركة_القواصم