وقفة .. في وداع الشيخ العارف بالله ناصر العبادي
إب نيوز ٢٠ شوال
محمد علي الذيفاني
في مثل هذه الايام من اجواء العيد نتشرف بزيارة العلماء والمشائخ والدعاة نلتمس من خلالها الدعاء ومناقشة الهموم والامال العريضة للامة ….
زيارات تحتفظ الذاكرة باالعديد من القصص والصور والشواهد والمواقف المفعمة بروح العلم والإيمان والثقة بلله
زيارات لاتخلوا من تفاصيل الاماكن التي في رحابها نعيش لحظات من الذكر والصلوات وانوار الحضرة النبوية
كزيارة المرحوم الشيخ ناصر العبادي في زاويته المشهورة
الزاوية التي في رحابها المتألق يتمتع الانسان بأجمل ترانيم الذكر والصلوات
الزاوية التي نلتقي به ونستمع منه القصص والرويات ونردد معه الاناشيد الدينية والروحية
لحظات لم تغيب من الذاكرة تتوق النفس الانسانية اليها
لترى عالمها الدنيوي كسراب مليء بالحجب والسواتر الكثيفة التي تجعل الطريق للأخرة بلازاد وهي (الدار التي أعدت للمتقين )
لحظات نتذكرها وتتنفس منها العضة والعبرة والموعظة الحسنة والاستعداد للخروج من ضيق الدنيا الى رحاب الأخرة
وداعا شيخنا ناصر فهذه هي دار الفناء وقد كابدها طويلا
فقلوبنا تودعكم اليوم بفيضا من الأسى والالم والحزن السرمدي في فترة تتشافى فيه تلك الجروح العميقة وتتحقق احلامكم الكبيرة بالقيادة الحكيمة التي وصفتها بهدية الرسول الأعظم للشعب اليمني والتي ادارات رؤس البغي العالمي بصفعات مدوية جعلته في حالة من الذهول والصدمة
وداعا شيخنا ناصر فقد وجدناك خلال سنوات العدوان مدرسة عظيمة للاخلاق والاحسان والحب والعرفان
والحكمة العميقة
فسلام عليكم