مقامات الروح ..عند ترويضها ..تصل لمرتبة الفناء بالمحبة..
إب نيوز ٢١ شوال
هشام عبد القادر…
المودة والمحبة ليس من السهل أن تحب لمستوى الفناء.. فأعلى درجات العشق هو الفناء بالمحبة اي محبة بمستوى التضحية لأجل المحبوب…انت وانا اختبر نفسك بنفسك لتقيس مستوى مقام روحك ..هل تستطيع أن تفني نفسك عن يقين في المحبوب…فالمحبة درجات ..مقامات الروح درجات…هناك مدرسة تسمى مدرسة المودة والمحبة للمحبوب الفرد الخالق..وهناك محبة ومودة للمحبوب المخلوق ..باب الإتصال لمعرفة الخالق…ومتى نحن نعرف أنفسنا.. فمعرفة النفس إختبار ..وتمحيص.. ونحن في الإختبارات نرى الصعوبة بالمعرفة.. اعتبر نفسك هي مادة من مواد العلم لتختبر معرفة نفسك…
اصعب الإختبار لمعرفة النفس إختبار الفناء بالمحبة.. والمودة…
انا وانت هل سنضحي بأنفسنا محبة ام كره للدنيا من صعوبة الحياة فيها..
هل ستذوب الروح بالعشق والمودة كالشمعة تحترق لكي تصل للفناء وتعيد حياتها بنفسها. لإنها مادة تذوب وترجع المادة للحياة…كيف نفني انفسنا لنحيى كالشهداء افنوا انفسهم للحياة الابدية الخالدة الفناء بالمحبوب هي الحياة الأبدية…
انت وانا جميعنا كلا له طريقة مثلا انا افني روحي بمحبة الإمام الحسين عليه السلام وانت تفني روحك بمحبة سيد الوحود محمد صلواة الله عليه وآله وذالك يفني روحه بمحبة سيد الاوصياء الإمام علي عليه السلام وذالك يفني روحه بمحبة الوالدين وذالك يفني روحه بمحبة اخوه او صديقه أو جاره وذالك يفني روحه بمحبة الخدمة للناس والمستضعفين وذالك يفني روحه بمحبة وطنه وارضه وشعبه وذالك يفني روحه بمحبة الحصول على المادة وذالك الخ من الأمثلة فأي اعلى المراتب بالفناء والمحبة….
إذا قلت الفناء بمحبة الفرد الخالق ..فلا طريق للفناء إلا من الباب هو أن تتصل بسيد الوجود سيدنا محمد وآله الكرام عليهم افضل الصلاة والسلام…
وأن قلت تفني روحك بمحبة سيد الوجود فله باب هو باب مدينة علمه سيد الأوصياء الإمام علي عليه السلام..
وأن قلت تفني روحك بمحبة سيد الاوصياء فله باب.. هم ولده الأطهار في كل عصر وزمان إمام معصوم. حجة الله في الأرض إذا الخلاصة الفناء من باب الفناء والمحبة هو أن تعرف إمام زمانك …فالمحبة من أبوابها اكمل وارقى للروح …بإمام زمانك تفني روحك بمحبة الكل …اي هو الجامع …تصل لأعلى درجات العشق …والإرتقاء هذه معرفة النفس والإختبار الفناء في محبة وليك ولي عصرك وزمانك المعصوم لتصل للفرد الخالق ولسيد الوجود وآهل بيته الأطهار عليهم السلام…
ونحن اول المقصرين فقد اختبرنا انفسنا فنحن لم نصل لمستوى المحبة والفناء.. في محبة الكل.. لا في محبة الاصل ولا الفرع…
اي لا في محبة الفرد ولا ابوابه الذين هم ابواب السماء…
فكيف نكون من المحبين…
هذا الطريق صعب ليس من السهل العبور بجسر المحبة والفناء إلا لمن ذابت ارواحهم واتصلت. حتى كانت مرأءة للاصل…..
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله رب العالمين