فاذكروني أذكركم …
إب نيوز ٢٥ شوال
هشام عبد القادر….
سبحان الله آيات الله تتجلى نشاهدها بالواقع نلاحظها في الذاكرين لله والحامدين والشاكرين والواصلين للنبي بالصلاة والسلام عليه و آله ..
من الحق علينا أن نذكر الشيخ الجليل ناصر العبادي عميد التصوف في محافظة إب بل وباليمن من رواد التصوف كابر عن كابر حيث والده من اولياء الله من اشهر علماء التصوف الحامدين والذاكرين لله.
إن من الواجب توضيح حقيقة الصالحين بعد موتهم لإن ذكرهم وتمجيدهم وهم احياء لا ترتضي به أنفسهم أما بعد فناء روحهم الطاهرة بمحبة النبي وآله وهم عند ربهم يرزقون لا خوف ولا هم يحزنون تذكرة للآجيال وعبرة يتعضوا ويرتقوا بهذه الخصال الحميدة لتكون لديهم حافز اللحاق بالصالحين والعمل بأعمالهم الصالحة بتخليد الذكر لله والفناء بمحبة سيدنا محمد وآله عليهم السلام سر العظمة ومجد الأولياء ..
لقد كان بيت الشيخ ناصر العبادي مأوى وملجأ ونفس للمحبين والمريدين لذكر الله طوال أعوام حياته ..وايضا لايرد سائل ولا يجوع احد في بيته فهو للمساكين ملجأ ولكل من يقصده فهو كبيت من بيوت الله ..مفتوح لا يرد أحد ..
وفي مماته وجدنا الكرامة وتحققت وتجلت آيات الله فاكروني أذكركم ..
كان اليوم الأول آهله واولاده لا يعرفون عدد المريدين والمحبين الذين سيأتون لتششيع جنازته فكانت الصلاة عليه في المسجد اليوم الأول وتم الحجز في قاعة بسيطة فأمتلئت قاعة العزاء وقبلها المسجد وتوافد الناس من كل مكان لذالك أجلوا القبريان لليوم الثاني وتمت الصلاة عليه في ساحة الاستاذ الرياضي مساحة كبيرة خاصة بالدولة تكون حيث فيها حضور المناسبات العامة للدولة فكانت هي المساحة الوحيدة التي ستكفي الوافدين فكان التشييع مهيب وتم موارات جثمانه في خط الثلاثين فقد طال السفر من الاستاذ الرياضي إلى خط الثلاثين ونحن بداخل المدينة نفسها من زيادة الوافدين بسيارات كثيرة لم نجد اولها وآخرها.. وتم الوصول بعد حين من إزدحام الخط نظرا لما تم ذكره عظمة وكثرة الحاضرين والوافدين من جميع محافظات الجمهورية. .وتم حجز مخيمات كبيرة في الاستاذ الرياضي تغير القرار من القاعة إلى مخيمات كبيرة في الاستاذ الرياضي للغداء وللعزاء.. فكان الوافدين ما شاء الله كان هنا العبرة والبركة من يذكر الله فإن الجزاء يذكره الله بالدنيا والأخرة ايضا إشباع المساكين لم يتركهم في مماته فقد عمت البركة في آيام العزاء عدة آيام والذبائح من انعام الله لا تنقطع…
هنا عبرة كيف تحل البركة من الله لمن يجعل بيته مفتوح للمساكين وللمحبين والمريدين فهو شخصية نادرة في محافظة إب لم تعرف الناس قدره إلا بعد فناء روحه بمحبة الله وبمحبة سيدنا محمد وآله عليهم السلام ..
سلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا…
وهذا المقال حق عليا أن اذكره نورد جزء قليل من فضائله وبركاته. ..لتحل علينا بركات الله في محبة الصالحين..
والحمد لله رب العالمين