النناقض المُحتمل والواقع الأليم
النناقض المُحتمل والواقع الأليم
إب نيوز ٢٩ شوال
*حميد عبد القادر عنتر
عجيبٌ جدًا عندما يُحتمَل التناقض الآتي:
عودة المرتزقة إلى الوطن وهم يدّعون التوبة والندم، وبرغم إرتكابهم جرائم عديدة، وبالرغم خيانتهم للدين والوطن يتسلمون قيادات في الدولة، وكأنهم لم يرتكبوا أي جريمة.
– وقوى وطنية لو أحد منهم فكر بالهروب إلى حكومة الفنادق أو دول العدوان يتم سجنه أو تصفيته.
فنحن مع العقاب في كلا الحالتين،سواءً للمرتزقة المجرمين العائدين للوطن، أو للهاربين إلى حكومة الفنادق.
والغريب جدًا: أن نرى شرفاء ووطنيين يتم تهميشهم، وإقصائهم، ولا يتم الالتفاف إليهم أبدًا.
والغريب أيضًا: أن بعض أسر الشهداء المؤهلين وخريجي الكليات العسكرية مرقدين في البيوت لم يحظوا بتعيينهم في مجالات اختصاصهم؛ ليستفيد الوطن من خبراتهم.
إنه من المؤسف جدًا: أن يتم إصدار قرارات للملفلفين، والبعض لا يحمل ثقافة قرآنية تطبق على أرض الواقع،ولايحمل مؤهل، فأكثر واحد مؤهله ثانوية، أو يقرأ ويكتب، والبعض مؤهله سادس والبعض بدون!! والبعض يدعيّ فقط الانتماء للمسيرة القرآنية، والمسيرة القرآنية منه براء.
و الباعث للدهشة أيضًا: وجود بعض قرارات عُليا تصدر نتيجةمحسوبية رغم أن البعض منهم لم يكتب مقال واحد ضد العدوان.. هذه حقيقة ونقولها: من واقع وبصدق.
الحقيقة الجلية للجميع أن من الذين يستحقون التقدير هو: الإعلام المجتمعي،فجديرٌ أن تُرفع له القبعة؛ لأنه استشعر المسؤولية، فهناك كُتّاب وكاتبات متميزون، نُشِرت لهم المئات من المقالات في مواقع دولية، ومواقع عالمية، وأبرزوا مظلومية اليمن للعالم، وتُصَدر مقالاتهم المشهد الدولي، والبعض نُشر له منذ بدء العدوان الآلاف من المقالات التي بمقام عمل عشرين مجلد، وبعض الكتاب والكاتبات لديهم موهبة في الكتابة، ورغم موهبتهم التي استغلوها في سبيل الحق إلا أن البعض منهم لا يمتلك قيمة رصيد فيضطر غالبًا إلى أن يتدين قيمة الرصيد؛ لأجل نقل مظلومية اليمن للعالم، هذا والله هو الوضع الكائن وهذه هي الحقيقة الأكيدة.
ألا يستحق هؤلاء الشرفاء والوطنيين إلى لفتة كريمة من الدولة.. أقل شي لقاء موسع لهم لكل الإعلام المجتمعي من كتاب وغيرهم، يحضر الاجتماع رئيس الحكومة وكبار قيادات الدولة، وعمل حفل تكريمي رفيع لهذه الكوكبة من النخب المثقفة لأجل تحفيزهم، وبرغم أن التكريم لهم سيكون رمزيًا، ولا يساوي شيء أمام تضحياتهم منذ بدء العدوان.
والأهم من هذا الذي نأمله هو: أن تقوم الدولة بإنشاء صندوق لدعم الجبهة الإعلامية، يتكفل هذا الصندوق بتأمين حياة كل كاتب وكاتبة وصحفي وصحفية: مثل مرض مستعصٍ أو حدوث وفاة،ففي هذه الحالة بعد عون الله، سيكون الصندوق متكفل بدعم أي عنصر ينتمي للجبهة الإعلامية سوى كان كاتب أو كاتبة أو إعلامي أو إعلامية.
إن كل ما قدمتُه من آراء واقتراحات هو من أجل تصحيح المسار وتطبيق أهداف ثورة 21سبتمبر التي أسقطت منظومة الفساد، ومراكز القوى المتنفذة الفاسدةأدوات أمريكا وإسرائيل- السعودية وعملائها- وبالتالي هذا سيعجل بالنصر والتمكين.