الأشراف .. بين إجرام الماضي وإهمال الحاضر !
الأشراف .. بين إجرام الماضي وإهمال الحاضر !
إب نيوز ٣٠ شوال
حميد عبد القادر عنتر
للظلمِ صورٌ ماثلة، وشواهد واضحة… من ذلك الظلم، ماأُرتُكِبَ في حقِّ أُسرِّ الأشراف، فقد عانت هذه الأسر الأصيلة أشكال الظلم وألوان الإجرام، فقد قام مرتزقة العدوان بالتنكيل والسحل والذبح لأسرهم، أمّا تحالف دول العدوان فقد وجه القصف الجوي المتكرر لمنازلهم، فاستُشهد وجُرِح منهم الكثير،ناهيكم عن المعاناة الشديدة التي عانوها نتيجة التعذيب، ونتيجة القصف،ونتيحة الحالة المادية السيئة بسبب النزوح.
مظلوميتهم أشبه بمظلومية كربلاء المقدسة، وصبرهم بلغ قمة الإيمان، وكاد أن يصل للكمال.
وأجُزم أن مظلويتهم في هذا العصر لم يشهد لها التاريخ مثيل؛ فقد تعرضوا للتصفية العرقية،لا لشيء إلا لأنهم هاشميون؛ ولأنهم يقفون بصدق في خندق الوطن؛ ولأنهم ضد العدوان وكل أدواته الداخلية والخارجية.
هذه الأسر الهاشمية هي:
•الأشراف بيت الآمير في مأرب.
•بيت الجنيد في تعز.
• بيت الرميمة في تعز.
وإثر كل الإجرام الذي حصل لهذه الأسر الكريمة والمجاهدة، تعاطف مع هذه الأسر المظلومة كبار الكتاب والمفكرون والنخب العربية من دول محور المقاومة، وتم عقد مؤتمر دولي بخصوص مظلومية هذه الأسر بتنسيق من الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء،شارك في المؤتمر ممثلين عن أسر الأشراف، وكوكبة من النخب العربية، والدولية ورؤساء المنظمات دولية، وممثلين ونشطاء دوليين لحقوق الإنسان، فأصبحت قضيتهم قضية رأي عام، ووفقًا لكل ذلك تم إبراز مظلوميتهم للعالم الخارجي.
السؤال الذي يطرح نفسه،و يدور في ذهني، وفي ذهن كل من يشاهد وضعهم الحالي، وفي إطار نزوحهم إلى العاصمة السياسية صنعاء هو:
هل الدولة قامت بواجبها بالتخفيف من معاناة أغلب هذه الأسر؟!
على سبيل المثال: هل قامت الدولة بدفع إيجارات مساكن أغلبهم؟!
هل قامت بتهيئة وتأمين التعليم و مستلزمات الجانب الصحي لأغلبهم؟!
هل قامت الدولة بتوظيف أغلب أبنائهم في كافة مؤسسات الدولة على حسب تخصصاتهم وقدراتهم العلمية؟!
هل وفرت الدولة مستلزمات الاحتياجات والمعيشة اليومية لأغلبهم؟!
إنني أقول بصدق، من واجب الاستشعار بالمسؤولية:
إن تُوفَر لكل تلك الأسر المظلومة كل وسائل الرعاية، فسوف تشعر -بلاشك- أن مسؤولي الدولة ذو عدل وقيم سامية، لكن على العكس من ذلك وجدت تلك الأسر من أولئك الإهمال النسبي إن لم أقل الكلي.
وسؤاال جوهري أضع تحته خطوط عريضة، ألا وهو:
أين التطبيق الفعلي لتوجيهات السيد عبدالملك-يحفظه الله- للحكومة -من قبل سنوات- في الاهتمام والرعاية لأسر الشهداء؟!!
لابد من الالتفات المتميز إلى هذه الأسر، تكريمًا لها لكل التضحيات التي قدمتها في سبيل الدين والوطن.
وإن لم يكن لهذه الأسر الاهتمام الكافي فسيكون المقابل دعوة مظلوم، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
وأؤكد أن صُححت الأوضاع في الوطن، ومن ضمنها الاهتمام بهذه الأسر في شتى الجوانب، فسَيتحقق النصر الأكبر، و سَيكون التمكين.
انتهى