الإنتهاكات الإسرائيلية والصمت العربي.

إب نيوز ٣ ذي القعدة

فاطمة الشامي

بين قتلِِ وحِصارِِ خانق وارواحٌ تزهق بِكل عنف يومياً في ارضِ الأتقياءِ ومحراب الأنبياء صمتٌ دوليٌ عارم يسود العالم خصوصاً في الشرق الأوسط يسود الصمت ويخيم على الدولِ التي كانت تزعم انها مناصِرة للقضية العربية “قضية فلسطين” حيث انشغل العالم بإنتخاباتِِ مفاجِئة في تركيا بينما ظن الجميع ان تجسيد الحقّ والإسلامِ أصبح بيدِ كائِن حقير يزعم انه يدعم القضية الفلسطينية ويُناصِرها ليظنوا انه هو القائِد لمسيرة السلام العالمي !ينشغِلون بتُرّاهاتِِ لا وجود لها عن قضيتِهم الأساسية اطفالُ غزة كُل يوم يُقتلون نِساء القُدس كل يوم يفقِدن أطفالهن جرّاء هجماتِِ وحشية تقام ضدهم

مابال العرب اصبحوا قُساة القلوبِ هكذا “ثم قست قلوبهم مِن بعدِ ذلك فهي كالحِجارةِ او أشدّ قسوة” ليعوا الجميع انهم يواجِهون حرباً صهيونية كبيرة وان الهجمات الحربية الأمريكية الإسرائيلية ليست مرهونة بِهدنة على الجميع ان يستيقظوا ويروا حجم الكوارِثِ التي تحيط بهم عليهم ان يقفوا كتِفاً بكتِف مع فلسطين وكفى تغافُلاً عن القضايا الأساسية

لن نتحدّث الآن عن حربِِ دامت 75 عام بل سنتحدث عن ما يحصل حالياً في أراضي غزّة مِن قتل وحصار ودمار اين العرب مِن كل ذلك؟! كفاكم تظاهُراً انكم مع فلسطين قولاً فقط ..مواقع التواصل الإجتماعية تضِج بالإنتخاباتِ التُركية وكأنه لاوجود لإي قضية فلسطينية تنتظِر العدالة على الجميع ان يعوا انهم يواجِهون حرباً بل حروباً عالمية لامفرّ مِن مواجهتِها وان اللآمبالاة التي اصابتهم ستصفعهم كفاً يجعلهم يستيقظون بعد وقوعِ الفأس على الرأس ستجعلهم يندمون إزاء اللآمبالاة التي اصابت عقولهم مشتتة التفكير فالينهضِ الجميع قبل ان تصيبهم رياح الندم لينهضوا ويعلموا أن فلسطين قضيتهم الأم وعليهم ان يناصِروها وان لايعتبِروا التطبيع مجرّد بِناء علاقات دَوليّة..”

#_كاتِبات_إعلاميات_المسيرة