وقفة مع عملية ثأر الأحرار
وقفة مع عملية ثأر الأحرار
إب نيوز ٩ ذي القعدة
محمد علي الذيفاني
لازلنا نشعر بالصدمة للحالة التي تمكن فيها العدو الصهيوني من تنفيذ جرائم الإغتيالات بحق الأخوة القادة في الجهاد الإسلامي
كنا نؤمن بأن الأخوة في حركات المقاومة والجهاد قدتعلموا من دروس المواجهة الطويلة مع الكيان الصهيوني ووصلوا إلى درجة كبيرة من الوعي واليقظة تجاه خبث ومكر وغدر الكيان الصهيوني لاختراق الجبهة الداخلية واستهداف القادة وهي الثغرة التي لازال العدو ينفذ من خلالها في الميدان الغزاوي والشواهد كثيرة على ذلك في كل زمان ومكان .
والسبب مازال هناك حاجة للتزود بالرؤية القرآنية لما فيها من معاني الصراع مع اليهود بكل أبعادها ويعني ذلك بلغة الشهيد القائد بأن القرآن الكريم قد رسم لنا النتائج النهائية في جدلية الصراع مع اليهود ولايتحقق النصر الكامل إلا من خلال الرؤية القرآنية التي يجب تطبيقها والغوص في تفاصيلها العميقة والتي تقودنا حتما إلى تولي القيادة الربانية التي أصبحت اليوم مرتبطة بالقضية الفلسطينية بامتلاك وسائل الردع الاستراتيجي ممثلة بسماحة السيد القائد يحفظه الله
وذلك من أجل ردم الفجوة الضخمة في معركة التصدي للعدوان الصهيوني
صحيح بأن أهلنا في فلسطين المحتلة يعانون من مشكلات عديدة من بينها الإختراقات الأمنية وما تتركه من الآثار الكارثية كالإغتيالات التي لم تتوقف بحق القادة العظماء للشعب الفلسطيني …
وقبل ان ودع غزة هاشم بجرحها الاليم ووداع اروح الشهداء وركام البيوت المهدمة وصور المجازر اليومية يطل علينا السيد القائد وبين يديه مشروع الصرخة في وجه الاستكبار العالمي المشروع المبارك الذي اطلقه الشهيد القائد رضوان الله عليه والذي تحول الى سفينة نجاة للامة فاردة اشرعة الأمل غير آبهة بما يحيط بها من امواج الفتن التي تفتعلها وتغذيها رأس الافعى امريكا للقضاء على الاسلام والاخلاق والقيم الانسانية يقودها من يمتلك اليوم ناصية الحكمة والبصيرة العالية
السيد القائد الذي اوشكت الارواح ان تموت عطشا منتظره لسحائب الحكمة بان تمطر عليها خطابا مباركا يلامس القلوب والارواح وهموم الامة وواجاعها
اطلالة مباركة تحفها الصلوات وادعية البسطاء الذين هم ملح الارض وعشبها الأخضر خطاب في غاية من الصفاء والوضوح وعمق الرؤية القرآنية
خطاب يعجز الانسان عن وصفه مهما عكفنا في قراءته والتأمل فيه خطاب سهلا وميسورا لكل احرار الامة يتجاوز برسائله المباشرة الافق الداخلي والعالمي
وهنا ومن الضروري على المؤسسات الفكرية والأكاديمية الاهتمام بهذا الخطاب التاريخي الذي يحفر في العقل والوجدان الانساني مفاهيم وقيما عميقة
شكرا لجامعة اب للفعالية الاخيرة للصرخة والقدرة على نسج اجمل الكلمات طرحا وتعليقا
اخيرا
لايستطيع الأنسان الكتابة وهو يتوجع ويتألم لاسيما اذا كانت الكتابة لمن يستحق منا الإحترام والتقدير علمائنا الأجلاء وما يتوجب من تفتيش القواميس والمعاجم وانتزاع الحروف والكلمات المناسبة بحقهم بحيث يصعب على شخص مثلي أن يقف للحظة واحدة أمام قدسية العلم وهيبة العلماء فضلا من طرح الأسئلة التي استعصت على كاتب هذه السطور بايجاد تفسيرا منطقيا أو جوابا دينيا لحالة الصمت المطبق أمام جرائم العدوان بحق أبناء شعبنا اليمني العظيم
وماهو السبيل لإقناعهم حيث لازلنا نشعر بأن للعلماء أعظم الجهاد وهي كلمة حق في وجه سلطان ظالم لاسيما والجميع كان يشاهد تلك الصور من المجازر الجماعية والدمار الشامل والجنائز اليومية بحق الأطفال والنساء ونحن نودعهم بصور من الأسى والحزن السرمدي
فهل العلم مجرد لغة نجيد نطقها والخطابة فيها ام مجرد كتبا ومحاضرات ام هو أعمق واشمل من السلوك والقيم المتكاملة مع التوجيهات القرآنية وألاحساس والشعور بالمسؤولية أمام قضايا الأمة التي تعاني من الالام والجراح العميقة والضربات الموجعة من قبل أعدائها اليهود والنصارى
فهل حان الوقت لهذه الشريحة العظيمة بأن تنهض بالمسؤولية الدينية وان يكون لها موقف أمام قضايا الأمة وأن تعيد النظر للمبادئ العظيمة للمشروع القرآني المبارك الخالي من الرؤى الضيقة والشحنات المذهبية والعمل على ترسيخ القيم القرآنية وغرسها في قلوب الأجيال
لأن الاخطار بحق شعبنا العظيم وشعوب أمتنا العربية والاسلامية لم تعد مجرد احتمالات انما هي حرب عدوانية ومجازر وحشية ومواجهتها لايكون الابمراجعة المواقف وما تفرضه قواعد المواجهة والاشتباك معه وتحقيق ماعلى عاتق العلماء من الدور التعبوي للامة كشعار الصرخة
شعار الحرية
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
والله من وراء القصد