الجنوب مقابل الجنوب..
إب نيوز ١٠ ذي القعدة
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
إذا كان السعوديون يعتقدون أن بإمكانهم المضي قدماً في مشروع إعادة تقسيم اليمن، فهم مخطئون…
إذا تحقق الإنفصال،
لن يكون هنالك اتفاقية جدة.
ستصبح في حكم الملغية على اعتبار أن الكيان (الجمهورية اليمنية) الذي وقعها مع السعودية لم يعد موجوداً أصلاً…
فهل، برأيكم، ستجازف السعودية باتفاقية جدة التي منحتها أكثر من ثلثي مساحة وأراضي اليمن الطبيعية والتاريخية من أجل أن تشبع غرورها وترضي فضولها في تقسيم اليمن؟
لا أعتقد، بصراحة، أن السعوديين بذلك الغباء أو الحماقة التي قد تتيح لهم التورط أو الإنجرار خلف مشروع يقضي بإعادة تقسيم اليمن…
إلا أنني، في الوقت نفسه، لا أستبعد أن يطغى على تفكيرهم، في لحظة، الغرور والحقد والشعور أو الرغبة في الإنتقام، فيقدمون على اتخاذ قرارٍ أحمق أول من سيكتوي بناره هم أنفسهم…
فقد تعودنا منهم بصراحة الكثير من الحماقات والرغبات الجامحة لإلحاق الأذى بأنفسهم وبجيرانهم.
اليمنيون بدورهم، إن وقع التقسيم، لن يسكتوا ويخسروا الجنوبين معاً؛ جنوب اليمن وما بات يعرف اليوم بجنوب السعودية أيضاً..
سيطالبون، وبأثرٍ رجعي، بما سلبته منهم وصادرته عليهم يوماً اتفاقية جدة المشؤمة والملغية، ولن يعدموا حينها الوسائل والأسباب…
فهل يقدم السعوديون على ارتكاب أكبر خطأ استراتيجيٍ في تاريخ مملكتهم؟
وهل تعود الفرصة من جديد لليمنيين ليصوبوا أكبر خطأ استراتيجي أقدموا عليه في تاريخهم؟
من يدري؟
#معركة_القواصم