التجارة مع الله والوقف والنذر له لها عوائد مربحة… الفلسفة المعاصرة
إب نيوز ١١ ذي القعدة
هشام عبد القادر…
كل حركة بالوجود هي تجارة ..خدمات ومنافع.. ولكن مقامات ورواتب وانواع…
*فالتجارة المادية”- اولها المنتج الاساسي الصانع للمادة يكون هو الدي ينتج المنفعة او الخدمة بجودة بكل انواع الجودة من شكل وجوهر وتكاليف بسيطة الخ يتكون من ذالك الشراء ثم بيع لتصل لنتيجة ربحية ولها سوق واسع هناك موردين ومصدرين ومستهلكين واصل المنتج مقامه هو الجوده والصانع للمنتج هو المركز الرئيسي الممول.. ويفتح له افق واسواق مستوردين لهذه الخدمة.. ويتم التصدير والبيع..
إذا المعادلة واضحة بالبيع والشراء..
المنتج للصنف.. هو الاساس ..انتج صنف ذات جودة وله سوق عند المستوردين ويستهلكه المشترين..
من المنتج يبيع ثم يشتري المورد ثم يستهلكه المستهلك….
تجارة لها بداية من المنتج.. ولها خاتمه هو المستهلك.. وشرطـ الجودة للصنف يتم الحركة له بشكل سريع ومربح.. دون خسائر وهناك كثير من التجار يستوردون البضائع والمنتجات. فهناك تجار اقوياء يمتلكون المقومات.. او المؤهلات لديهم المادة والقوة الشرائية ويغطون اسواق واسعة نسميهم التجار الاوائل مرتبطين بمن هو اقوى منهم هو المنتج او مقدم الخدمة..
ومع هؤلاء التجار عملاء مميزين درجات….يقومون بالشراء لكميات كثيرة من المنتجات.. ويوزعها للمستهلكين بالاخير الحكم هو المستهلك ..يحكم بجودة المنتج…
إذا كان الصنف يغطي مساحة واسعة اي يستهلكه الكثير من المستهلكين دليل على جودة الصنف.. مميزاته بالقيمة الشرائية والجودة في المنتج والمنفعة منه فعال ..بشكل واضح..
هذه تجارة المادة…
*لكن التجارة مع الله الروحية:- هي تشبه هذه الامثلة…ولكن بشكل اعظم…
من المنتج للروح.. هو ليس تاجر ولا صاحب منفعة ربحية لنفسه.
بل المنفعه عائده للطالب او المستهلك لهذه المنفعة…
إذا المقدم للخدمة. غير مرئي لا نراه.. لا يكون بسوق محدود اي بارض او سماء…فهو لا يرى..وقوته ليس لها حدود…
نعم لديه موزعين للخدمة والمنفعة الروحية ..الخدمة هي علم ..وكلمات نورانية..
التجار لهذا العلم هم انبياء ورسل وائئمة وصالحين واولياء في الأرض..
هؤلا عليهم سلام الله هم التجار مع الله مباشرتا…اقوى تاجر لهذه الخدمة الروحية اقوى مورد لها لسوق القلوب المفتوحة الطالبة الساعية المجده بالطلب لمقدم الخدمة هو سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله يعتبر اقوى تاجر مع الله.. غطاء السوق كامل ولديه كل المنافع اي البضائع التي يحتاجها البشر ولا شئ ناقص كل شئ موفر لديه …واختصرها بالقرآن الكريم وهو موجود بكل قلب في كل إنسان.. ولكن يحتاج لسرعة الطلب والمبادرة ..اي انت لما تطلب حاجة تسعى بجمع قوة مادية للشراء.. تحتاج احيانا مواصلات والخ.. حتى تصل للمورد القوي الذي لديه جودة في التخزين وتكون التكلفة مقبولة وعندك نية وقوة شرائية لتحتاج للمنفعة..
كذالك القوة الروحية….انت تجمعها ..بساعة معينة ونفسك مطمئنة ..وتجمع كل احتياجاتك مثلما احتياجاتك للمادة تكتبها بورقة لتتذكر وتقدمها للتاجر..
لكن الخدمة الروحية….لا تحتاج لورقة وقلم ..احيانا نكتب رسائل لله بورقة وقلم ..لكن اقرب طريق.. توجه مثلا للقبلة بوضعيه التشهد.. وجمع الحاجات بالروح.. والحواس والعقل والقلب فقط تقول يا اعظم تاجر قريب عند الله ..حاجتي كثيرة من كل المنافع احتاجها ..وليس لديا قوة شرائية مادية اعددتها لك لانها تختلف ..هذه الطلبات كما قلنا.. يا رسول الله.. انت اقرب تاجر مع القوة التي ليس لها حدود انت وسيط بيننا وبينه.. انت نراك وهو لا نراه…قوتي الشرائية تقرب روحي وحسي وحواسي وعقلي وقلبي ونفسي لك
حاجتي ليس محدودة بل ليس لها حدود طلباتي كثيرة وهي عند واجد الوجود سهل قليلة لإنه المنتج والصانع…
انا قلبي سوق واسع ومفتوح وله كثير طلبات للطلب شراء وبيع بدون ارباح. يحتاج للعلوم النورانية ..اريد المنفعة.. واريد اوقف قلبي وانذره ..لهذه التجارة الروحية ..العلوم الإلهية.. لاصدرها لكل القلوب المحتاجه ..فهناك فقراء لا يستطيعون أن يصلوا ..وانا عرفت الطريق إليك بفضل البحث الطويل والسعي عن ايجاد هذه الخدمات اكتشفت لي الرؤية اين محل التجارة الحقيقية الرابحة التي لا خسارة فيها من المنتج والصانع هو القوة التي لا حد لها.. وعرفت انك يا سيد الوجود الوكيل لهذه الخدمة الروحية ..لديك كل شئ..
واخترت اقرب سوق للوصول إليك سوق القلوب ورسائلها فوجدتك قبلة في هذا السوق في محراب القبول تقبل من أتى إليك.وجدتك تنادي العالم برحمة واسعة تطلب منهم أن يأتوا إليك يأخذوا حاجاتهم وقلت لهم أن اجود المنافع لديك ولا يوجود مقابل إلا المودة بأهل بيتك . جئتك وقفت بالمقدمة بالصف الاول بين كثير من التجار بمختلف الالوان اريد اكون اعظم تاجر ..اوزع الخدمة لك ..بالمجان.. لا اريد جزاء ولا شكورا. بدون أجر فاجري عند الصانع.. أن يقبلني اعظم تاجر ..قريب منك يا رسول الله…
فقد وجدت جوارك اوصيائك هم المقربين لديك الذين طلبت منا مودتهم لكي نحصل على هذه المنفعة والتجارة الرابحة هم الوكلاء فاحببت التعرف عليهم لتزداد تجارتي اعظم…لأكون معروف عند جميع التجار ويصل المنتج لكل المستهلكين باعظم جودة وصورة وباقل التكاليف وبالمجان.. ولعلهم لا يبخسوا هذه الخدمة المقابل فقط المقابل انا اطلب.. الصلاة على النبي وآله.. الكرام..
واخترت الوسيلة هو القلم اكتب كل هذه الكلمات ليعرف العالم أن الوقف والنذر لا بيع ولا شراء ..فهو وقف والطلب هو الصلاة على سيدنا محمد وآله والحمد لله والشكر له.. حيث عرفنا من هم اعظم التجار عند الله..
والحمد لله رب العالمين