من هم المستضعفين في الأرض …
إب نيوز ١٥ ذي القعدة
هشام عبد القادر…
الحقيقة التي نبحث عنها في الوجود او في انفسنا او نسعى جاهدين لنصل إليها ستجدها مقتوله بيد البشر لذالك إذا اردت أن تتعرف بسهولة عن معرفة الحقيقة فاسمع من المستضعفين في الأرض فهم الاكثر علما بالحقيقة ..وستجد الحقيقة منهم فلا تسعى إلى هرم السلطات لتعرف عن الحقيقة ولا رواة الحديث من الناس الذين يريدون اجرا ولا اي عالم ايضا يريد اجرا ولا اي مخلوق في الارض يريد منك اجرا لمعرفة الحقيقة …فالحقيقة هي اصعب ما تجدها وهي غالية الثمن ..سوى كانت الحقيقة علما بحقيقة الانبياء والرسل والصالحين والائمة عليهم السلام او كنزا من المعرفة والحكم او حقيقة وجوهرة كل شئ ..فالوجود هو شئ ولا يعلم حقيقته إلا القليل كذالك الاديان والرسل والعلوم وكل شئ تريد أن تصل إلى حقيقته …فاقرب طريقه للمعرفة هو عن طريق المستضعفين..
وللعلم الحقيقة الغالية الثمن دائما مقتولة بيد البشر لإنه ظلوما جهولا واكثر ما تعمي بصره حب السلطة والمال …إذا المستضعف هو الذي لا يحب المال حبا جما ولا يحب السلطة.
لا اقول المستضعفين الفقراء والمساكين اقصد بقصدي الواضح من لا يحب السلطة والمال حبا جما مع القدرة على الحصول عليها.
فبعض الفقراء او المساكين مثلا يحبوا المال والسلطة إلا أنهم لم يستطيعوا الحصول عليها…
اذا المستضعفين…له عدة معاني ومعارف ولكن الاكثر معرفة لديا بالشعور والإحساس هم من لا يعشقون السلطة والمال حبا جما…
وأن ارادوها هي للاصلاح بالأمة لا بالسطوا والتجبر…
إذا المستضعفين قد نجدهم حكام لا يعشقون السلطة والمال حبا جما وقد نجدهم فقراء ومساكين بالارض متواضعين…التواضع من صفاتهم فقرهم وجوعهم بلاء وإبتلاء ..ليس أنهم ليس لديهم قدرة على العمل او التفكير والسعي بل ..سعوا ولكن الحظـ لديهم أن يكونوا بهذه الارض خدام…لديهم الحكمة والعلم والتواضع.. وهم بالاحرى هم الذين يضحون بأنفسهم بالفناء بالمحبة للحقيقة وجوهرها….
فاليوم نبحث عن المستضعفين…ليرشدونا إلى الحقيقة وجوهرها…نذهب بالوجود كله نبحث عنهم سنجدهم في ارض كربلاء المقدسة هم الذين ضحوا بانفسهم في سبيل الحق ..مع الحق نفسه ..
وامام المستضعفين ..هو جوهر الحقيقة…
اذا لنبحث عن الحقيقة سنجد إمام المستضعفين.. وسنجد ايضا اصحابه هم المستضعفين…
فهم في عصرنا الحاضر…
هم من يضحون في سبيل الإصلاح ..لا في سبيل الفساد. .
واذا لم نراهم ولا نستطيع التشخيص من هم بسبب الكون الملئ بالإختلافات ..نبحث عن المستضعفين والإمام في انفسنا…نحدث ونفعل جهة معينه بانفسنا ..لا نركض نحو السلطة ولا المال.. حبا جما بل نجعلها وسيلة للإصلاح كسفينة للعبور ..لا بالقرار..
والمكوث…
حينها سنجد المنادي في انفسنا يقول لنا الحقيقة الغائبه غابت عنا لإنها حتما انصار الحقيقة هم القليل…فلا تغتر بالكثرة في كل شئ…
حتى في التجارة لا تبحث عن الكثرة في العملاء بل اختر النخبة الاوفياء منهم حتى تنتعش تجارتك..
فخصلة الوفاء ..هي اهم شئ لمعرفة الحقائق..
من يوفون معك بالشدة والرخاء هم لديهم معرفة كثيرة ستعرف منهم ..الحقائق ولا يوجد اعظم من اصحاب كربلاء فاين هم اليوم الاوفياء ابحث عنهم ستجدهم.. من يكونوا بالشدة والرخاء لن يتركو ك وحيدا…
والشرح يطول والمعاني اكثر ولكل حدث حديث
والحمد لله رب العالمين