في ذكرى النكسة، ماذا تعرف عن نكسة حزيران؟!
إب نيوز ١٦ ذي القعدة
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
سؤالٌ لو سألته على عينةٍ عشوائيةٍ من الناس في إحدى المدن العربية مثلاً لما أجابك عنه إلا واحد أو اثنين في المائة فقط على أكثر تقدير!
فمعظم المواطنين العرب اليوم – للأسف الشديد – لم يعودوا يعرفون شيئاً عن هذه النكسة!
أما البعض الذين عرفوا أو سمعوا بها، فإنهم لا يعرفون عنها سوى أنها مجرد حرب وقعت ذات يوم بين العرب وإسرائيل.. وانهزم فيها العرب!
هذا هو تقريباً كل ما يعرفونه!
قلةٌ فقط وهم طبعاً من الباحثين والدارسين والمؤرخين وبعض المثقفين والسياسيين من يعرفون تفاصيلها وأسبابها وتداعياتها وأثارها الكارثية على تاريخنا العربي!
لذلك لن يكون غريباً أن تمر علينا ذكراها اليوم وكل عام بدون أن نلتفت إليها أو حتى نشعر بها!
وهذا يقودنا بالطبع إلى سؤالٍ يطرح نفسه :
لماذا تعمدنا نحن العرب أن ننسى لليهود هزيمةً بحجم هزيمتنا النكراء هذه رغم أنه لم يمض عليها فقط سوى خمس وخمسون عاماً تقريباً في الوقت الذي لم يستطع اليهود أن ينسوا لنا ولو للحظة واحدة هزائمهم في خيبر وبنى النظير وبني قريضة وبني قينقاع رغم مضى أكثر من ألف وأربعمائة سنة على وقوعهن جميعاً؟!
لماذا هم يتذكرون ونحن سرعان ما ننسى؟!
تعرفون لماذا؟!
لأنهم ببساطة شديدة كانوا.. ولايزالون يحرصون على تلقين وتعليم أبناءهم وتوريث أجيالهم المتعاقبة شتى صنوف الكراهية وأنواع الحقد على كل ما هو عربي ومسلم!
لأنهم ينقلون إليهم ويروون لهم جيلاً بعد جيل تفاصيل ما حدث بحسب رؤيتهم أنفسهم لتلك الأحداث وبعد أن يضيفوا إليها من وقتٍ لآخر طبعاً المزيد والمزيد من الأباطيل والأكاذيب التي تعمل على ضمان شحنهم بالمزيد من الحقد والكراهية على العرب والمسلمين!
أما نحن العرب.. فماذا فعلنا؟!
لا شيئ طبعاً!
فهل يعلم معظم أبناءنا النشء والشباب اليوم أن الخامس من حزيران 1967 هو اليوم الذي تم فيه انتزاع القدس والمسجد الأقصى منا عنوة؟!
هل يعلمون أنه اليوم الذي أبيدت فيه قرىً ومدنٌ بأكملها وهُجِّرت أخرى؟!
هل يعلمون أنه اليوم الذي تم فيه إعدام وقتل أكثر من خمسة وعشرين ألف جندي قصفاً بالطائرات في صحراء سيناء؟!
هل يعلمون أنه وأنه..؟!
إسالوهم.. وانظروا ماذا يجيبون..
عندها فقط ستعرفون جيداً كم هي المأساة وكم هي الكارثة التي يعيشها العرب اليوم!
#معركة_القواصم