وقفة مع الأخ المجاهد أبو عبد الله العسل
إب نيوز ٢٢ ذي القعدة
محمد علي الذيفاني
كثيرة هي المواقف التي يمكن وضعها في رصيد الأخ المجاهد أبو عبد الله العسل والتي تعبر عن الشخصية الإدارية الفذة التي اندمجت كليا في الدفاع عن قضايا الأوقاف بالمحافظة مشبعا بروح الفريق الواحد وعزيمة الجندي المجهول يمتلك طاقة ايمانية متعددة الاتجاهات والقدرات
كنا نشعر بها ونعاني منها لاسيما اثناء تقديم المشاريع الإبداعية والحديث هنا عن صحيفة البصيرة بعتبارها مشروع عظيم متقدم في تاريخ مكتب الاوقاف والتي كتبت بلغة علمية رصينة على يد كبار الكتاب والأكاديميين فقدموا مادة ممتازة من الثقافة والرؤية الوقفية مع مساحة قانونية للرد على الاسئلة والاستفسارات المتعلقة بقضايا الاوقاف …
هذا المشروع العظيم ماكان ليصل الى تلك الصورة من الدهشة والمتعة والتذوق الفني والاخراج الاعلامي لولاحالات الرفض من قبل الاخ ابو عبد الله للنماذج البسيطة….
ليس رفضا مطلقا أنما بدافع البحث عن نماذج اخراجية تفرض على القارئ والنخب العلمية والأكاديمية تقبلها والتفاعل معها من اجل تلك الغايات التي انشئت من اجلها وتحقيق ماعلى عاتقها من الثقافة والرسالة الوقفية
لقد كان السفر الى صنعاء هو الخيار الوحيد للخروج من ذلك الرفض الذي يفقد الأنسان اعصابه وهناك بدأت ملامح مشروع صحيفة البصيرة يظهر تدريجيا على شاشة الكمبيوتر مزينة بالألوان والصور والمواد العلمية والتقارير الاعلامية والاعمدة المتناسقة كان الاخ المجاهد أبو عبد الله في العاصمة صنعاء مع الاخ القاضي عبد الرحمن النزيلي كان الوقت متاخرا من الليل فدخلنا عليهما ومعنا نسخة ورقية من صحيفة البصيرة كانت المفاجأة كبيرة جدا
اليس للرفض ثمنا باهضا لشحذ الهمم والطاقات واخراج المشاريع الابداعية كصحيفة البصيرة بنسختها الجميلة لتصبح ذلك الصوت الاعلامي الممتاز الممتد على عموم المحافظة والمحافظات المحررة
أخيرا
ونحن نعيش فترة التذكر علينا أن لاننسى القضية الاولى وظلم الاخ المجاهد ابو عبد الله العسل حيث لايستطيع الأنسان أن يغمض عينيه منها
انها القضية الاولى للاوقاف وقضية أبناء المحافظة وفي المقدمة علمائنا الأجلاء الذين كان لهم لهم الحضور المبكر والتفاعل المستمر من خلال الندوة العلمائية والأكاديمية والتي يجب استكمال تنفيذ توصياتها
فتحركهم له وقع شديد وحرارة مضاعفة عند أصحاب القرار
والله من وراء القصد