في ذكرى حركة ١٣ يونيو.
إب نيوز ٢٤ ذي القعدة
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
في الواقع لم يُسجَّل عن الزعيم الحمدي يوماً أن كان له موقفٌ معاديٌ واحدٌ أو حتى نظرة استعدائية واحدة تجاه قتلته، بل على العكس من ذلك، فقد سعى إلى إقامة علاقة ودٍّ معهم تقوم على الإحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في شئون الآخر..
كما أن الشهيد الحمدي أيضاً، وكما يعلمه الجميع، لم يكن يُشكل خطراً على أحدٍ سواءً في الداخل أو في الخارج، فقد كان حريصاً على تمتين وتوثيق العلاقات والروابط الأخوية مع كل الشعوب والحكومات العربية،
وهنا يأتي السؤال:
لماذا إذاً قتلوا الرئيس الحمدي؟!
من المعروف أن الشهيد الحمدي قد جاء إلى السلطة عقب حركة 13 يونيو 1974 التصحيحية والتي حملت في طياتها مشروعاً وطنياً شاملاً: إدارياً وتنموياً ومؤسسياً حديثاً حيث وقد استطاع الرئيس الحمدي من خلاله في أقل من أربع سنوات أن يحقق للوطن قفزة نوعية في شتى المجالات وعلى كل المستويات الأمر الذي انعكس إيجاباً على حياة الناس ومستوى معيشتهم ووعيهم.
وبالتالي فإنهم، وانطلاقاً من ثقافة وعقدة تاريخية لديهم تقول أن سقوطهم مرهونٌ بتقدم ورخاء اليمن، فقد رأوا، على ما يبدو، في مشروع الحمدي التصحيحي خطراً حقيقيا ووجودياً يهددهم ويجب القضاء عليه، فتحركوا،بالتالي، ودبروا مؤامرة اغتيال الحمدي ونفذوها بالطبع على أيدي أدواتهم وأزلامهم وعملاءهم في اليمن في عملية غادرة وجبانة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
رحم الله رائد التصحيح الشهيد الحمدي..
وعاشت اليمن حرةً أبيةً موحدةً ولا نامت أعين الجبناء .
#معركة_القواصم