العدوان على اليمن وعلاقات طهران والرياض
إب نيوز ٢٦ ذي القعدة
………………
هاشم علوي ١٠٢٣/٦/١٥م
…………………………………………
منذ اعلان تحالف العدوان بقيادة السعودية على الشعب اليمني برز المد الايراني وذراع ايران والحرس الثوري والمد الشيعي وحزب الله جنوب المملكة والحضن العربي كاهم اهداف وعناوين عاصفة الحزم المعلنة من واشنطن وبقيادة السعودية.
رافق عاصفة الحزم سيل جارف من التظليل التسويق لتلك العناوين التي ساقها اعلام تحالف العدوان وادواته وتسويق منع تهريب السلاح من ايران الى اليمن اطبق الحصار على الشعب اليمني، حتى الجرائم البشعة التي ارتكبتها مملكة السوء صنفت على ان غاراتها كانت تستهدف قيادات عسكرية ايرانية وخبراء ايرانيين حتى ان السفير الايراني بصنعاء صنف على انه خبير عسكري بالحرس الثوري ويقود المعارك ويدير غرف العمليات للقوات المسلحة بصنعاء وغيرها من الترهات التي سوقتها عاصفة الحزم وسوقها اعلامها والمتحدثين باسمها والمحللين والاعلاميين وغيرهم من المنظمات الدولية والدول والتجمعات والتكتلات السياسية بالعالم كلها انساقت وراء ماتقوله السعودية ولم تعترض على افعال وجرائم التحالف.
اتهمت صنعاء بانها رابع عاصمة تسقط بيد ايران كعنوان روج لشن العدوان اليس كذلك الانتذكر ذلك؟؟؟؟؟
ايران هي الدولة التي وقفت مع صنعاء وتربطها بها علاقات دبلوماسية وهي نفسها التي تحاط بحصار دولي وعقوبات امريكية وغربية وهي التي تحاك ضدها مؤامرات عالمية ادواتها دول الخليج التي فتحت اراضيها لبناء قواعد اجنبية ومراكز تجسسية واستخباراتية ضد ايران.
خلال تسع سنوات من العدوان والحصار والتهم تلصق بايران بانها تستخدم صنعاء كوكيل لها في حربها ضد التحالف وصنعاء تتهم بانها مدعومة من ايران وتنفذ اجندات طهران وغيرها من الترهات الكثيرة التي ساقتها عاصفة الحزم.
اليوم ومع سقوط عاصفة الحزم وتحالف العدوان لم نعد نسمع في اعلام العدوان تسمية عاصفة الحزم اوالتحالف العربي بقيادة السعودية اوحتى اعادة الشرعية اوالمدالايراني الا ماندر في اعلام المرتزقة وحزب الاصلاح التخوانجي.
فلماذا تراجعت تلك الاهداف والعناوين والامتدادات المذهبية الطائفية؟؟؟ والى اين اتجهت العناوين؟؟؟ حقيقة الامر ان عاصفة الحزم سقطت وتحالف العدوان هزم وتفكك والسعودية خسرت الحرب واصبحت تبحث في طهران عن من ينقذها من المأزق والوطة والوحل الذي سقطت فيه واسقطت معها دول العالم والامم المتحدة والمنظمات الدولية.
توجهت الرياض باتجاه طهران لايجاد مخرج لها من اليمن وايران ترد بان الحل في صنعاء ومفتاح السلام في صنعاء، الرياض توجهت الى بكين للتصالح مع ايران وتمت عملية اعادة العلاقات بين الرياض وطهران وعبرت الرياض عن سعادتها الغامرة بالاتفاق المرعي صينيا وتم فتح السفارة الايرانية بالرياض وسط ترحيب اعلامي كبير بحثت الرياض عن صنعاء في طهران ولم تجدها تحدث الكثير من المحللين عن تأثيرات الاتفاق الايراني السعودي على الحرب اوالازمة اليمنية ودور طهران في تقديم صنعاء هدية للرياض واعادة العاصمة الرابعة الى حضن الخليج فلم تجد الرياض صنعاء إلا في صنعاء!!!!!!!! فعلى ماذا تبحث في طهران؟؟؟؟
صنعاء اثبتت بانها محور ارتكاز المعادلة فقرارها ليس الافي صنعاء ولذا بعثت الرياض سفيرها للتفاوض مع صنعاء.
الرياض ادركت بهزيمتها باليمن انها تعيش الوقت الضائع من الحرب وتدرك ان صنعاء اليمنية العاصمة التاريخية اصبحت اقوى مماكانت عليه حين قيل انها بالحضن الايراني وان صواريخها التي احرقت ارامكو ودكت الرياض وابوظبي ليست ايرانية الصنع ولهذا ستعود الرياض من طهران خالية الوفاض بشأن العدوان والحصار على الشعب اليمني وستعود الى صنعاء للبحث عن مخرج مهما كانت الضغوط الامريكية البريطانية، ربما تستفيد الرياض بان تستزرع عبر سفارتها بطهران جواسيس وعملاء لكنها ستكون مرصودة من قبل المخابرات الايرانية وستحاول استغلال الاوضاع الداخلية لاثارة قضايا اوتمويل قضايا داخلية هذا ان لم تستفيق من سكرتها اما ان استفاقت فلن تجرؤ على التدخل بالشؤون الداخلية وستتوسل التدخل لدى صنعاء لابقاء ماء وجهها بلاحياء فيما ارتكبته من جرائم بحق الشعب اليمني.
اعلام تحالف العدوان خفت بشأن ايران ومازال بين مد وجزر بشأن صنعاء فتارة تنبري للهجوم وتستضيف مرتزقة موجهين للحديث حسب ماتريد السعودية حتى ان بعض المحللين الذين صاروا قلة بعد تساقط عناوين عاصفة الحزم وتحالف العدوان ونادري الظهور على قنوات تحالف العدوان.
الرياض ذهبت الى طهران ولم تجد صنعاء هناك بل وجدتها في اليمن.
واي ترويج لانفراجة بالقضية اليمنية بسبب الاتفاق الايراني السعودي ليس في محله ولم يؤثر بالوضع مالم تقر السعودية بهزيمتها وتوقف العدوان وترفع الحصار وترفع يدها عن اليمن عند ذلك ستدرك انها مهما بحثت عن صنعاء فلن تجدها سوى في صنعاء.
وطريق السلام يبدء من صنعاء وينتهي بالرياض .
ولله الامر من قبل ومن بعد.
البمن ينتصر.. العدوان يحتضر
الحصار ينكسر.
الله اكبر.
الموت لامريكا.
الموت لاسرائيل.
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام.