اختتام الدورات الصيفية التي أنتجت ثقافة قرآنية
إب نيوز ١ ذي الحجة
بشائر القطيب
إن المراكز الصيفية التي تقام اليوم في كل منطقة من المناطق اليمنية المُحررة، تعمل على تثقيف الأجيال بالثقافة القرآنية، وتحصنهم من الثقافات المغلوطة التي أدخلتها اليهود في أوساط المجتمعات؛ لتجعل الأجيال القادمة في إنحراف وتخاذل عن الله والقرآن الكريم، وهذهِ نعمة عظيمة، أن نحظى بهذهِ المدارس القرآنية، التي تنشئ جيل واعي مثقف بثقافة القرآن غير قابل للسيطرة، يصعب اختراقه من قِبل أعداء الله، الذين سعوا لإعاقة تلك المدارس القرآنية عبر وسائلهم الإعلامية، وحربهم الناعمة ليعلموا الأبناء الولاء والخضوع لليهود، والإنزياح عن القرآن الكريم؛ ولكن بات سعيهم بالفشل، فالدورات التي أُقيمت في الزمان بمحافظة صعدة التي كانت تحتوي القليل من الطلاب أصبحت اليوم تُقام في جميع المحافظات المُحررة، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى أن مكن أنصاره وقيادته الحكيمة لإقامة هذه المراكز، فهم قليلون في عددهم ولكنهم كثيرون في إنطلاقتهم، حيث ينطلقون كصواريخ في هذه الأرض، لتحريرها من الدنس اليهودي، والعميل السعودي.
فهذا التدريس العظيم وهذا الجيل الناشئ يغيض أعداء الله، يجعلهم يرتعبون من الخوف أمام أشبال اليمن الأحرار، وإلا لم يكونوا يتجهوا ليشوهوا بهذه المراكز، فهولاء الأجيال بإذن الله سيكونون هم القليلون من الآخرين في إعلاء دين الله، وتمسك بالقرآن العظيم، الذين أساءوا إليه وحاولوا إحراقه، فهو اليوم ليس حبراً على الورق أو حروفاً تُنطق؛ بل أصبح منهاجاً عظيماً، ودستوراً حياتياً، ودرعاً واقياً، وتحصيناً عاماً من الاختراقات العدوانية، أصبح ملكوت الحياة وأساسها لدى هؤلاء الطلاب، بحيث لايستطيع اي إنسان أن يحمل وعي ويخرج عن توجيهات القرآن الكريم.
فـبلوعي الكبير سيكونون هم الوجه الصادع أمام العدو، وهم الجيل الذي سيدونهم التاريخ، وسيحكي عنهم الماضي وسيضل فعلهم هو المضارع، وكل ذلك هو بسبب وعيهم المتين، الذي تلقوه في هذهِ المراكز الضخمة والفاخرة، التي لم تمتلك أي إمكانيات أو مناهج متطورة، أو تطبيق مستمر كما يوجد في الجامعات الداخلية والخارجية، فالمنهج الأساسي هو القران الكريم، حيث تتفوق هذهِ الدورات كل الجامعات الإسلامية والأجنبية، لأنها أنشأت جيلاً راقياً يمتلك الكثير من القدرات والمعارف الدينية والحياتية في التصنيع المحلي وغيرها، بالرغم من ضيق الوقت الذي تعلموا فيه، ولكن تخرجوا من هذهِ المراكز وهم يمتلكون مالا يستطيع إمتلاكهُ أي طالب في أعلى مستوى من جامعات العالم، الذين يتعلمون عدة سنين ويخرجون دون فائدة لايعرفون ماهي واجباتهم الدينية، ولايتعرفون على العدو الحقيقي وكل همهم هو المستقبل الحياتي، ولكن جيلنا الناشئ على القرآن الخارج من الدورات الصيفية يتفوق في علومه، وسيرته لآل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، الذين من تمسك بهم نجى، ومن أعرض عنهم غرق وطاح في ملاهي الحياة، ولا تتم أي حياة مستقبلية لأي إنسان وهو مايزال بعيداً عن القرآن ولا يعرف مابداخلهِ من علم وهدى فهو كما قال الإمام علي عليه السلام ( القرآن بحر لا يدرك قعره).
هو من توعد النَّاس الذين يتخذونهُ منهاجاً لهم بالحياة المستقبلية الطيبة، وهو من يصل الإنسان إلى أعلى مراتب الدنيا، والفوز بالآخرة فالقرآن يؤكد على من تمسك به وبرسوله وآل بيت رسوله نجى وفاز في الدنيا والاخرة، وليست الجامعات والمدارس هي من تحقق الحياة الطيبة، التي تقتصر حصص القرآن في وقت قليل، وتجعل بقية المواد لها الوقت الأكثر.
فالهدى القرآني سيحقق مايريده الإنسان، وتوصِلهُ إلى مُرادهِ وهذهِ حقيقة يجهلُها البعض، فمن تمسك بالقرآن وجعله ككتاب هداية، هو من سيفوز في الدنيا والآخرة، وسيتحدى جميع الطلبة الملتحقين بالجامعات الذين يدفعون المبالغ الباهضة التي لاتفيدهم شيئا، مقارنة بالمراكز التي تتعلم فيها بالمجان، وتتخرج وأنت تمتلك العديد من القدرات الهائلة والمذهلة، حقيقة لا محالة أن (إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
فالمراكز الصيفية أثمرت اليوم، وتوسعت، وأنبتت أحراراً يرعبون اليهود، ويخترقون القدرات الصهيونية، وسيقتلعون جذورهم، وينهون صيتهم، وسينيرون طريق المظلوم ويعتمون طريق الظالم؛ وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى والقيادة الحكيمة الربانية، التي سعت وبذلت وأعطت الكثير والكثير لإنجاح هذهِ الدورات الصيفية، التي أثرت كثيراً في أجيال اليمن وجعلتهم أجيالاً يعشقون الجهاد والمضي في درب آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
#كاتبات_الثورة_التحرُرية
#كاتبات_الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي