الحج وآل سعود

إب نيوز ١ ذي الحجة

الزهراء عادل

قال تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
حشود هائلة، إلى بيتِ الله مُندفعه ..
أرواحٌ متشوقة للقاء مع الحبيب، وألسنةٌ لله ذاكرة، وبإسمه مُلبية، يأتون من كل فج عميق ، من كُل بُلدان العالم ،بمختلف المذاهب والطوائف،يجتمعون لأداء تلك الفريضة، يرددون تلك التلبيات “لبيك اللهم لبيك،لبيك لا شريك لك لبيك،إن الحمد والنعمة ،لك والملك، لا شريك لك”
في الحج يطبق قوله تعالى(وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)حيث يلتقي الحجاج في بيت الله من كل أنحاء العالم يتعارفوا يعرف كل منهم أحوال الآخر، فتتآلف قلوبهم،يتوحد صفهم وتتوحد كلمتهم، في الحج تُعلن البراءة من أعداء الله ( وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَـمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) في ذلك اليوم يرفع وبأعلى الأصوات “الله أكبر”الله أكبر من كل كبير،أكبر من كل جبارٍ ظالم، أكبر من كل معتد آثم،هو أكبر من ذلك الشيطان المارد،الله أكبر ينطقها الحُجاج من جميع الطوائف،ليخرجوا من تلك الفريضة وهم مدركين أن لاقوة بقوة الله تقارن، ولا كبير غير الله نعرف، ولاعذاب سوى عذاب الله يُخوف.

في الحج تُزال جميع الطبقات تنتهي منهجية التفرقة،لافرق بين غني ولا فقير،ولا تمييز لعربي على أعجمي،كُلهم سواء، جميعهم بلبس واحد،وكلهم لله عبيد وموالي، تمحص في الحج الذنوب وتُغتفر،يخرج الإنسان من تلك الفريضة بقلبٍ طاهر أبيض،يخرجون منها بعد أن علموا أنهم أمة واحدة بصفٍ واحد وقيادة واحدة وبمنهجٍ وكتاب واحد،معتصمين جميعاً بحبل الله للتفرق رافضين، شاكرين لله أن ألف بين قلوبهم بعد أن كادوا أن يكونوا أعداء يتحكم بهم أعداء الله كيف ما شاءوا(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)..

وفي ذلك كله تكمن أهمية الحج، تصبح الأمة الإسلامية، أمة واحدة قوية شديدة البأس متمسكة بكتاب الله،موالية لرسوله وآل بيته، معادية لأعداء الله، أمة منهجها مُحمدي، و بأسها بأسٌ حيدري، ترفض الظلم والإذلال ،ترفض أن تكون ولاية أمرها للطاغوت،للشيطان الأكبر،تماما كما رفض الإمام علي ومن بعده الحسن وكذلك الحسين -صلوات الله عليهم- من قبل أن تكون ولاية أمر هذه الأمة بين أيدي المتشدقين بإسم الدين وهم في الحقيقة أعداء الدين، ولخوف الأعداء الشديد من تحقق كل ذلك، ولأنهم يعلمون الخطر الموجه إليهم من خلال أداء تلك الفريضة فهم يسعون دائماً لمنعها وعرقلة أدائها،فمنذُ أن تولوا الحكم آل سعود لم تمر سنة واحدة دون أن يتعرض الحج للعرقلة من قبلهم والأعتداء على الحجاج والتعرض لهم،في حين أن من واجبهم حماية حجاج بيت الله وتسهيل أمور الحج ليتمكن الجميع من تأدية تلك الفريضة، ينطلقون بعكس ذلك تماماً، يسعون لأن تكون تكاليف الحج باهضة،يعاملون حجاج بيت الله وكأنهم عبيد لديهم لااحترام لهم، يقتلون الحجاج متى شاءوا وبأي وسيلة أرادوا، عُدم الأمان في ذلك المكان في حين أن الله قال في كتابه ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ) ،حتى أصبح الحج مستحيلاً عند الأغلبية ،لا احترام ،لا أمان ، وتكاليف باهضة،قد أصبح حلماً مستحيل وحمل كبير.

آل سعود يمنعون الحج عن من أرادو ومتى شاءوا، ففي السنين الماضية منع الحج بحجة الوباء وفتحت دور الملاهي والمراقص، هُم يسعون جاهدين لأن يمحوا تلك الفريضة ويمنعوا تجمع الناس فيها وتحقيق فوائدها على الأمة الإسلامية بأكملها، يريدون إخلاء بيت الله ومن ثم تسليمه لأسيادهم، طمعاً في أن تتحق مصالحهم ويرضوا عنهم ولكن الله قد أكد في كتابه أنهم لن يرضوا عنهم( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى)..

بيت الله سوف يُحرر هو وجميع المقدسات ، سيأتي اليوم الذي سنطوف فيه بقيادة علم الهدى الرباني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه- اليوم الذي سنتبرأ فيه من أعداء الله ، سُيرفع ذلك الشعار في البيت الحرام سنهتف بأعلى أصواتنا “الله أكبر ،الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود،النصر للإسلام”سنتولى من أمرنا الله ورسوله بتوليهم ونهتف بتولينا لهم حتى يسمع العالم أجمع،سيأتي ذلك اليوم الذي سوف نعلن فيه إنتصار الحق على الباطل اليوم الذي سوف يُزهق فيه الباطل على يد ولي من أولياء الله( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)وإننا لنرى أن ذلك اليوم ليس ببعيد وسندخل الحرمين فاتحين ، وسنقلع حصن الأعداء كما قلعه الإمام علي من قبل، وكما كان ذلك الفتح بقيادة رسول الله والإمام علي، سيكون اليوم بقيادة علم الهدى السيد عبد الملك-حفظه الله ورعاه-.

#كاتبات_الثورة_التحرُرية.
#كاتبات_الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.

You might also like