أهـميّةُ الـحـج ودورُه في بناءِ وتوحيد الأمّة

إب نيوز ١ ذي الحجة

خــديجـة المرّي

قال تعالى:
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}
وقال أيضاً في آيه أخرى { وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
يُعتبر الحج فريضة من فرائض الله وركن من أركان الإسلام؛ وذلك من استطاع إليه سبيلا، كما إنه شريعة من شرائع الله التي تُقوي القلوب لقوله تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} ولما له دورٍ كبير في بناء الأمة ووحدتها، ولملمة شملها، والعمل على وحدته صفها، وجمع كلمتها، وتحديد البوصلة العدائية نحو عدوها الحقيقي، والاعتمام بحبل الله وعدم التفرقة فيه لقوله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}

وللحج أهمية كبيرة في حياة الإنسان المؤمن وقيمة هامة جداً؛ وذلك فيما يجعله قريباً من الله ، وشعوره بالافتقار والرجوع إلى الله، حيث يكون شعوره وهو في بيت الله الحرام بأنه أقرب إلى الله، وإنه يثيب إلى الله وهو آمن ومطئن ، ويلتقي هناك بحجاج البيت من كل فج وصوب لقوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}
وكما تحدث الشهيد القائد السيد / حُسين-رضوان الله عليه- إن مشاعر الناس هناك كلها دينية، مشاعر توجه إلى الله، كل واحد يشعر وكأنه قد وصل إلى المكان الذي هو قريب من الله جداً، يثوبون إليها التقاؤهم المتكرر هو وسيلة من وسائل بث الهدى والوعي فيما بينهم بطريقة مستمرة.

كما إن الحج من خلاله فيه اجتماع كافة المُسلمين من اقصى مشارق الأرض ومغاربها، من جميع البلدان العربية والإسلامية، وتكون رؤيتهم واحدة، وغايتهم واحدة، وعبادتهم واحدة، وإطلاع البعض الآخر بما يعانيه غيره، فهو يُمثل النقطة الاساسية والقُوة الخارقة في بناء وتوحيد الأمة، بينما يُشكل القضية الخطيرة جداً بالنسبة لأعداء هذه الأمة.

فحاول الأعداء طمس هذه الفريضة وإبعادها عنا وعن مشاعرنا؛ لأنهم يُدركون الخطر المُحدق بِهم من خلالها، فهم لايُريدون أن نكون أمة مُوحدة، بل يٌريدون أن نكون أمة ذليلة ومُستضعفة فيُخططون للسيطرة عليها والإستيلاء على الحج وطمس فريضته، فكل عام يُحاول النظام السعودي الصهيوني الأمريكي منع فريضة الحج إلا لأجزاء بسيطة، أو بمُقابع مبالغ هائلة، أو ذرايع وهمية فاشلة ويصدونا عنه، ويتمادوا في ظلمهم وطغيانهم بكل قواهم مُتآمرين على مُحاربة الدين والإسلام في كل زمانٍ ومكان.

ولكن مهما تمادى الأعداء ومهما مكروا لن يستمر مكرهم وتسلطهم والله هو من سَيُخزيهم ويُعذبهم:{ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْـمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَـمُونَ} وحتماً سَنُطهر بيت الله الحرام، ونُطهر كل شبرٍ فيه من دنس آل سلول والصهاينة وكل من ولآهم، وسَنرفع راية النصر الأكبر فيه، والعاقبة للمتقين{وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}

#كاتبات_الثورة_التحرُرية
#كاتبات_الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.

You might also like