أنا من كنت (العميل)!

إب نيوز ٤ ذي الحجة

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

لو أن (السعودية) و(الإمارات) ومن لف لفهما من العرب يحملون هماً قومياً عربياً..
لو أنهم يؤسسون لمشروعٍ قوميٍ إمبراطوريٍ عربيٍ جامعٍ ومرادفٍ لمشاريع إمبراطورية أخرى في المنطقة والعالم..
لو أن عواصفهم ومعاركهم وخطابهم السياسي والإعلامي موجَّهٌ في سبيل جمع كلمة (العرب) وتوحيد صفوفهم..
لو أن قضيتهم المركزية الأولى هي (فلسطين)..
لو أنهم يحملون على كواهلهم ولو جزءاً يسيراً من هم تحريرها واستعادتها..
لو أنهم كذلك،
لكنت أول المنضوين تحت لواءهم والداعمين لهم والداعين إلى الإلتفاف والإصطفاف خلفهم..
لكني أعلم يقيناً أنهم ليسوا كذلك..
ليسوا سوى مجرد بيادق أو أحجار على رقعة شطرنج للاعبٍ وحيد اسمه (أمريكا)!
ليسوا سوى أدواتٍ تعمل من أجل مشاريع إمبراطورية أجنبية كبرى!
ليسوا سوى خناجر مسمومة بيد الأجنبي لضرب الأمة وطعنها من كل جانب!
ليسوا سوى أصحاب مشاريع أنانية صغيرة لطالما أثبتت عجزها عن الوقوف على قدميها كلما اعتراها طارئ أو ألمَّ بها خطب!
هذه هي الحقيقة المرة!
وأتحداهم..!
أتحداهم -ولو لمرة واحدة- أن يثبتوا لي وللشعوب العربية كلها عكس ذلك..!
أتحداهم أن يثبتوا أنهم ليسوا دُمىً ولا أحجار (ناطقة) ولا بيادق ولا أدواتٍ ولا عملاء..
عندها فقط لن أتردد في الإنضواء تحت لواءهم ومبايعتهم والقتال في صفوفهم..
ولن أتردد في الإعتذار لهم على الملأ.. والأعتراف بأني أنا من كنت (العميل).

#معركة_القواصم

You might also like