التسول مشكلة، فما هو الحل ؟

إب نيوز ٤ ذي الحجة

أسماء الجرادي

فطر الله الإنسان على الكرامة والبعد عن كل مايخدش كرامته، لكن صعوبة العيش ترهق الكثير فتنسيهم كرامتهم فيذهبوا إلى التسول أو يُسَخرون أولادهم لهذا الأمر ويفرحون بما يحصلونه من أموال بدون تعب أو عمل متناسين أن الله أمر بطلب الرزق والعمل الشريف ، وكذلك يُعرضون أولادهم للإهانة ويربونهم على عدم الأخلاق الحسنة والأفعال السيئة ويعرضونهم للأخطار.

ظاهرةً سيئة تعطي مظهرًا قبيحاً للمجتمع ويهدم الكثير من البنيه التحتيه للوطن فبدلاً من تعليم هؤلاء الذين يملأون الشوارع ومساعدتهم في بناء مستقبل لهم ولأسرهم وخدمة وطنهم، نجدهم يهدرون طاقاتهم بنهب الناس ومطاردتهم في البيوت والأزقة والشوارع لسلب أموالهم ، ولأن التسول عادة سيئة جداً ومنتشرةً بشكل كبير نحن هنا أردنا أن نفكر بطرق يمكن من خلالها التخلص من هذه العادة التي أعتاد عليها بعض الأشخاص الذين يسيئون لأنفسهم أولاً وكذلك يسيئون للوطن.

ما أفضل الإنسان الذي يعيش بكرامة دون أن يمد يده بالسؤال لأحد فالله تعالى هو الرزاق وقد أمرنا بالسعي وطلب الرزق بالعمل ، وبلا شك لا يوجد شخص عزيز يذهب بعد أداءه لصلاة الفجر ويتوكل على الله ويخرج من بيته ليبحث عن عمل كي يحصل على رزقه ولم يجد؛ بل إنه ولو لم يجد في اليوم الأول سوف يجد في اليوم الثاني، فالله لم يميت احداً من عباده جائع وهو يطرق بابه بالسعي للعمل، والأفضل لكل شخص أن لا يأكل إلا من عرق جبينه.

الإسلام كرّم الإنسان ونهانا أن نذل أنفسنا أو نطلب الحاجة من أحد وحذرنا من مهنة التسول لأن صاحبها يفقد كرامته، وإن فقد الإنسان كرامته فهي جريمة لأنه بعد ذلك بإمكانه عمل أي شيء سيء ودون حياء من أحد.

أحيانا يأتي أشخاص للتسول فيطلبون حق مواصلات ويجمعون أموالاً كثيرة وبهذه الحُجه ودون أن يغادرون المكان ، وأحياناً يأتي أشخاص بأوراق مستشفى وبذلك لا نعرف من هو الصادق من الكاذب، وكذلك نجد عدد من الأسر مع أطفالهم اعتادوا على التنقل من منطقة إلى أخرى ومن بيت لأخر يطلبون من الناس ومنها يُرَّبُون أطفالهم على هذه المهنة وهنا يصبح السؤال عادة وليست حاجة.

يوجد الكثير من العصابات تستغل براءة الأطفال وترسلهم يتوسلون الناس في الشوارع وهكذا يكونون قد ضيعوا مستقبلهم وفي نفس الوقت عودوهم على الإهانة وهذه الحاجه التي لا نريد أن تحصل، لأن هناك أسر في الحقيقة هي محتاجه وليس لديهم سكن ولا أكل، ومحتاجين المساعدة حتى يخرجوا من هذه الحالة التي هم فيها، لهذا كان من الضرورة أن نواجه المشكلة ونضع لها حلولاً حتى تنتهي تدريجياً ومن هذه الحلول:
1- التوعية وإيصال الفكرة لهؤلاء بالعمل الشريف وتوعيتهم أن ما يعملونه جريمة في حق أنفسهم أولا ، وعلى كل المواطنين أن يمتنعوا عن إعطاءهم الفلوس وأن ينحصر العطاء بالطعام له ولأسرته كي لا نساعد في انتشار هذه الظاهرة أكثر من ما هي عليه، وكذلك على الأسرة أن توَعي أبنائها وتغرس فيهم الترفع عن السلوكيات السيئة وأن التسول هي الطريق الأولى للسرقه وللجرائم الأخرى.

2-نقوم بالتبرع ودعم المؤسسات والجمعيات التنموية و الخيرية ودور رعاية الأيتام ومؤسسة الزكاة، حتى إذا كان هناك أشخاص حالتههم صعبة نقوم بإرسالهم إلى هذه الجمعية أو مؤسسة الزكاة لكي ينظروا لحالته إذا كانت تحتاج في الحقيقة إلى دعم، واذا كان هناك شخص يتسول يتم البحث عن حالته وإذا لاحظوا أنه ليس بالحاجة على الدولة معاقبته.

3- دعم المؤسسات التنموية حتى تقوم بمساعدة العاطلين عن العمل على إنشاء مشاريع بسيطة تكون مصدر رزق لهم ولأسرهم دون الحاجة إلى لتسول والطلب من الأخرين.

4_ يجب على كل منطقة أن تتفقد المحتاجين والمرضى الذين يحتاجون للدعم فيقومون بالتبرع لهم وعمل صندوق خاص يكون المتكفلين بهذا من أصحاب المنطقة نفسها ومنه يكون دعم المحتاجين من أبناء المنطقة وهم مسؤلون عن منطقتهم.

هذه بعض الأفكار الأولية التي من الممكن أن تُساعد في التخلص من هذه الظاهرة وعلى الجميع التفكير والعمل بجميع الطرق للتخفيف من هذه الظاهرة السيئة حتى يتم انهائها مستقبلاً من المجتمع اليمني بإذن الله تعالى.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like