قراءة في خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي-قائد الثورة
إب نيوز ١٣ محرم
حميد عبد القادر عنتر
تُستنتَج الحكمة من خطاباتٍ لها رؤى صائبة، ومبادئ أصيلة، كخطاب السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي في ذكرى عاشوراء ١٤٤٥هجرية الذي كان واضحًا،
وكان صارما، ففي أثناء حديثة عن جرائم بني أمية في كربلاء دعا تحالف العدوان إلى رفع الحصار، ووقف العدوان، والانسحاب من اليمن، والكف على التآمر على اليمن؛ لأن تحالف العدوان هو أداة قوى الاستكبار، وهو المنفذ للمشاريع الأمريكية في المنطقة.
وبنفس الوضوح كان تصريح الرئيس المشاط.
إن يمن اليوم غير يمن الأمس، وإذا استمر التحالف بالحصار والعدوان على اليمن، فلن تكون عواصم دول العدوان في مأمن، لذلك سوف تنتقل المعركة من الدفاع إلى الهجوم؛ المعركة معركة بين معسكرين حق وباطل.
على دول العدوان أخذ تصريحات قائد الثورة والقيادة السياسية بمحمل الجد؛ لأن المعركة
الأخيرة ستكون الفاصلة، وستكون في البحر الأحمر، وسوف تندلع حرب إقليمية طاحنة لن ينجو منها أحد، وسوف يتضرر العالم بأسره.
إنني أتوقع بعد التصريحات الشديدة والتحذيرية من قائد الثورة والقيادة السياسية بأن يتحرك المجتمع الدولي خصوصًا الصين وروسيا، ودول المحور لانتزاع فتيل التصعيد؛ للدخول في مفاوضات سياسية، وحل سياسي شامل بما يكفل رفع معاناة الشعب وتنفيذ مطالب صنعاء كاملةً دون أي شروط، وإخراج دول العدوان من المستنقع التي ورطتها الإدارة
الأمريكية في حرب عبثية لم تحقق هدفًا
من أهدافها المعلنة إلا تدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين، وكل هذه الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان موثقةٌ، فلن تسقط في التقادم ،
فلن تفلت دول العدوان ومجرمي الحرب
من ملاحقة محكمة الجنايات الدولية.
انتهى