سَمُّوها…، وعلى ضمانتي..!
إب نيوز ١٤ محرم
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
فقط سموها الجامعة الأمريكية أو اللبنانية وعلى ضمانتي.. نعم على ضمانتي..!
أضمن لكم ضمانة أكيدة بأن الطلاب من خريجي الثانوية العامة سيتهافتون ويقبلون عليها وعلى التسجيل والإلتحاق بها من تلقاء أنفسهم ومن كل حدبٍ وصوب..!
فنحن بصراحة في زمن لم يعد الناس يهتمون بمضمون ومحتوى الأشياء للأسف الشديد بقدر ما تغريهم وتستهويهم المسميات..!
في زمن لم يعد الناس يهتمون إلا بالمظاهر والشكليات فقط..!
يعني بالله عليكم،
أكثر من شهرين ونصف و(الأكاديمية العليا للقرآن الكريم) فرع الأمانة تعلن وتنادي في الناس أن يدفعوا بأبناءهم الطلاب من خريجي الثانوية العامة للإلتحاق والتسجيل بهذه الأكاديمية، ولكن لا مجيب..!
لا أحد يكترث للأسف الشديد..!
فالناس هذه الأيام لايرغبون لأبناءهم الإلتحاق بجامعة لها علاقة بالقرآن الكريم..!
حتى لو فيها كلية للحقوق..!
حتى لو فيها كلية للإدارة أو الإقتصاد أو..!
فمجرد أن يطلعوا على اسمها، إلا وتظهر عليهم علامات وأعراض الحساسية المفرطة تجاهها والتي لا يمكن أن تزول إلا باستبعاد هذه الجامعة نهائياً من قائمة الخيارات الممكنة لديهم..!
الناس بصراحة هذه الأيام لا يرغبون لأبناءهم إلا الإلتحاق بالجامعة الأمريكية..
قللك الجامعة البريطانية أو الفرنسية..
قللك اللبنانية..!
وهكذا..!
حتى لو بلغت رسوم أيٍّ من هذه الجامعات مثلاً أو المعاهد أضعافاً مضاعفة..
حتى لو كان حرمها الجامعي لا يتجاوز شقة أو شقتين في عمارة..
حتى لو كان كل إمكاناتها وقدراتها التعليمية والأكاديمية دون وأقل من المستوى المطلوب..
المهم الأسماء..!
لا يهم التحصيل العلمي..!
المهم فقط أن يقال عن أبناءهم مثلاً أنهم من منتسبي أو خريجي الجامعة الفلانية أو العلانية..!
يعني العملية عملية (فشر) على الفاضي..!
لذلك وبناء على ما سبق أنصح القائمين على الأكاديمية العليا للقرآن الكريم أن يعيدوا النظر في التسمية فقط..
أن يسموها مثلاً الجامعة الأمريكية أو اللبنانية أو أي شيءٍ من هذا القبيل..!
عندها فقط سترون حجم الإقبال والسباق على التسجيل والإنتساب في هذه الكلية..!
لا يستطيع أحدٌ بصراحة أن يتصور حال الطلاب الذين لم يسعفهم الوقت لتسجيل أسماءهم..!
هل رأيتم أي عالمٍ وواقعٍ محزنٍ هذا الذي نعيش فيه اليوم..؟!
#معركة_القواصم