العنصرية والاستغلال والحقد وراء الإعتداء على يمني في تركيا
إب نيوز ٢٠ محرم
……………………
هاشم علوي ٢٠٢٣/٨/٧م
………………………………….
مقطع فيديو شاهده العالم واصابه بذهول متسائلا كيف يحدث هذا لمواطن يمني في دولة أردغان اتاتورك من يسمى خليفة المسلمين وملاذ اللاجئين والهاربين والنازحين.
بغض النظر عن اسباب تواجد المواطن فراس النهاري في اسطنبول وبغض النظر عن انتمائه السياسي فإنه بالاول والاخير مواطن يمني وماتعرض له من اعتداء من قبل قطعان الاتراك لايعقل فأن تحد نفسك محاطا بعشرات المعتدين والمطاردين والكلاب المسعورة تلهث خلفك فانك لابد ان تصاب بالذهول من هول وحشية المجتمع الذي تعيش فيه ومدى الحقد والعنصرية التي يمارسها الاتراك ضد العرب وبالذات اللاجئين. ولأستجلاء الوضع فيمايخص النازحين فإن تركيا كانت ملاذا للاخوان المسلمين الهاربين من الدول العربية التي فيهاحروب وازمات وحروب افتعلتها الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية دعما لاسرائيل واضعافا للعرب فكانت تركيا الاخوانية ملاذا للسوري واليمني والمصري والسوداني والليبي الاخواني طبعا حتى عجت تركيا باللاجئين والعابرين منها الى اوروبا.
تغير المزاج الشعبي التركي تجاه اللاجئين وتم استثمار الملف الانساني سياسيا من قبل اردغان حتى صار الموضوع حاضرا في الانتخابات التركية بقوة وهناك من يدعوا الى اعادة اللاجئين الى بلدانهم اوطردهم من تركيا حتى ان احدمرشحي الرئاسة التركية اشترط على اردغان طرد اللاجئين العرب من تركيا كشرط لحصوله على دعم ذلك المرشح الذي حصل على خمسة بالمائة من الاصوات وعندها بدأ العنف يظهر بشكل علني ضد الاخوان العرب اللاجئين في تركيا وبدأت الاعتداءات تتكرر والهجوم على المواطن اليمني احداها وآخرسوري وصلت الى حد القتل وهذا ماظهر للاعلام.
طبعا اردغان خليفة المسلمين المطبع مع الكيان الصهيوني كمايصوره الاخوان المسلمين بدأ يستغل ملف اللاجئين الاخوان في اعادة علاقاته مع الدول كمصر والسعودية والامارات واعادة النظر في انشطة الاخوان العرب والحد من أنشطتهم الاعلامية ضد انظمة بلدانهم واغلاق قنوات اعلامية كانت تتخذ من تركيا مقرا لها ومدعومة ماليا من قطر فكلماتقار نظام اردغان مع تلك الانظمة انعكس سلبا على اللاجئين المعارضين لتلك الانظمة مقابل مليارات الدولارات تضخها دول الخليج للاستثمار في تركيا لانقاذ تدهور الاقتصاد التركي والليرة التركية فكان مقابل الاستثمارات الخليجية طرد افواج من الاخوان الذين صارت تعج بهم شوارع المدن التركية حتى صارالتركي يرى نفسه غريبا بين عشرات اللاجئين سواء بالشوارع والاسواق او في المباني السكنية.
طبعا الاقتصاد التركي استفاد في فترة من الفترات من تواجد اللاجئين الذين ذهب البعض منهم للاستثمار باموال بلدانهم واشلاء ودماء ابناء جلدتهم حتى صاروا من الاغنياء كاليمني المرتزق حمود المخلافي والنوبلية توكل كرمان حتى ان احصائيات ذكرت ان استثمارات اليمنيين في تركيا وصلت الى اكثر من مائة وعشرون مليار دولار وماخفي كان اعظم حتى ان اولئك عملوا على توزيع الشقق السكنية لمتظرري الزلزال في تركيا دعما لحملة اردغان الانتخابية.
المهم بالموضوع ان نظام اردغان لم يعد يؤتمن على الاخوان المسلمين الذين يعتبرون انفسهم في مأمن من تقلبات الدهر فبضع دولارات يبيعهم اردغان في سوق النخاسة ولن يجدوا ملجأ بعدان اوغلوا بالخيانة لبلدانهم.
العنف الذي تعرض له المواطن اليمني الذي لانعرف اسباب وجوده في تركيا هو نتاج لسياسة اردغان الانتهازية في ملف اللجوء وترجمة للتخلص من ذلك الوجود الذي اصبح عبئ على معيڜة المواطن التركي الذي ينظر الى غيره من اللاجئين وهم يستثمرون باموال نهبوها من بلدانهم ويسكنون الفلل والقصور ويعيشون في رفاهية الولار وهو يتصارع المعيشة مع الليرة التركية هبوطا لها وصعودا للاسعار.
الموضوع المرتبط باليمني الذي تعرض للاعتداء له علاقة بالوضع العام والمزاج التركي وعلاقته بالعرب سواء السوريين اواليمنيين اوالعراقيين اوالمصريين اوالليبين وعلاقته بمحيطه العراقي والسوري فتطلعاته التوسعية ناتجة عن اطماع وتوسع وعنجهية العصملي والخلافة تنهار عندمايسيل لعابه للمليارات الخليجية التي اعادت العلاقات سواء مع النظام السعودي او الاماراتي اوالمصالح تحت اطار الاخونجية مع قطر.
اليوم تتكشف اقنعة النظام التركي الذي يسيئ استخدام ملف اللاجئين فهو نظام مراوغ ومحتال يلعب على كل الاوتار وله اهداف ومشاريع وتفكير عثماني استعماري واتاتوركي علماني فلايجب الركون عليه فمن استطاع العودة الى بلاده فليعد وليتصالح مع نظامه وخصوصا اليمنيين فباب العفو العام مفتوح لكل من وقف مع العدوان سواء كان في اسطنبول اوفي القاهرة لان بيعهم وارد في اي لحظة وبغطاء سياسي وجرة قلم لاتفاق قادم قديحدث.
ندين الاعتداء على المواطن اليمني وغيره من اللاجئين وننصحهم ان لايعولوا على النظام التركي الذي اوعز لكلابه ملاحقة اللاجئين ومنهم اليمنيين.
وللمرتزقة سواء في مصر اوتركيا نقول رب صفقة قادمة تعيدكم الى اليمن مكرهين ومجبرين فتصالحوا مع شعبكم خيرا لكم. ولاتحولوا تلك البلدان لاوكار للمؤامرات ضد بلدكم وشعبكم.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر..
الحصار ينكسر..
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود… النصر للاسلام.