عداء سعودي تاريخي على اليمن

إب نيوز ٢١ محرم

بقلم / عبدالفتاح المنتصر

لماذا السعودية العدو التاريخي للشعب اليمني منذ تأسيسها ؟!
وما علاقة تأسيسها باتفاقية ساكس بيكو ووعد بلفوار بمنح اليهود وطنا في فلسطين؟!
وهل هناك علاقة وارتباط بين إسقاط الدولة العثمانية وتأسيس دويلات خليجية في الخليج العربي
واستعمار عدن من قبل بريطانيا كان قبل ذلك كله ؟!
كل هذه الأحداث بعد الحرب العالمية الأولى !!
وتسابق دول الاستعمار الغربية
على الوطن العربي والإسلامي
وهل تحالفت بريطانيا مع اليهود
ودول الاستعمار الغربي
ام اليهود استطاعوا السيطرة على الدول الغربية وإنشاء تحالف معاها ضد الإسلام والمسلمين تحت هذا المسمى الخفي الاستعمار الذي ظاهره الرحمة وباطنه العذاب
وان إجماع بريطانيا مع حلفائها في إيجاد أسر وتنصيبهم حكاما في الجزيرة العربية والخليج
آل سعود وآل هيان وآل الصباح
وزرع دولة إسرائيل في قلب الوطن العربي
تاريخ طويل جدا لايهمني سرده او تفاصيله بقدر مايهمني معرفة لماذا العداء السعودي التاريخي الازلي ضد اليمن ومن الذي زرع هذا العداء ولماذا ؟
ومن أراد التوسع في ذلك بحثا عن الحقيقة فعليه بهذه المراجع
مراسلات مكماهون – حسين
معاهدة دارين
اتفاقية سايكس بيكو
وعد بلفور
تتضح له الرؤية ويستنج كيف ساهمت السعودية في تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين من خلال المصدر والأطروحات والإعلانات الرسمية الأربعة سالفة الذكر لتجميع وصف دقيق تاريخي للأحداث:
الذي يهمني هنا كما أسلفت العداء السعودي عبر التاريخ على اليمن

“أول مجزرة قام بها آل سعود ضد الشعب اليمني في عام 1340هـ 1920م، عندما أقدمت عصابات وهابية مسلحة على قتل 3000 حاج يمني بصورة وحشية في وادي تنومه وهم عُزَّل من السلاح ذاهبون لأداء فريضة الحج، حيث أبادوا في ذلك الوادي جميع اليمنيين العُزَّل ولم ينجُ منهم سوى خمسمائة شخص عادوا إلى اليمن ليقصوا ويحكوا بشاعة تلك المذبحة . فوحشية مذبحة وادي تنومه لا تختلف عن المذابح الوحشية التي اقترفها آل سعود في هذه الحرب الأخيرة التي دخلت في عامها التاسع ضد الشعب اليمني لا سيما وأن طائراتهم و بوارجهم قصفت الاحياء السكنية والتجمعات السكانية والمنازل والاسواق والمدارس والمستشفيات بنفس تلك الهمجية التي ارتكبها آل سعود في وادي تنومه..
و ايضا أعلنت فيها الموت الجماعي وإبادة الشعب اليمني عن بكرة أبيه من خلال قطع مرتبات الموظفين
ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة
فالمساومة على المرتبات والمفاوضات هي عبارة عن كسب مزيد من الوقت لتعيد السعودية ترتيب أوراقها المبعثرة ليس إلا
هذا العداء اليوم هو امتداد لتنومة أيضا امتداد إلى عداء سعودي وحروب في العهد الملكي ووصول الجيش السعودي الى الحديدة والجيش اليمني الى الطائف وبعدها حصلت اتفاقيات الطائف وكتب التاريخ توضح هذه المسألة
استمر العداء السعودي على اليمن ايضا في العهد الجمهوري وكذا استمر حتى اليوم وسيستمر حتى قيام الساعة في حال استمر النظام السعودي قائم بيد أسرة آل سعود
ولن ينتهي إلا إذا زالت وانتهت الأسرة المالكة أو الملكية آل سعود الحاكمة
هذا العداء ليس مركزا على جزء معين من اليمن أو شمال أو جنوب
إنما على اليمن بالكامل وهذا هو الحاصل اليوم بالفعل سواء في صنعاء أو عدن في المحافظات المحررة أو المحافظات المحتلة من قبل السعودية وحلفائها وما حصل منذ قيام ثورة ٢٦ سبتمبر في الشمال و١٤ أكتوبر بالجنوب حتى ثورة ٢١ سبتمبر مرورا بالوحدة اليمنية حتى يومنا كما أسلفت

شاهد رسالة الرئيس الأسبق للجمهورية العربية اليمنية عبدالرحمن الإرياني التي حملها الشاعر الكبير ” الفضول ” للرئيس الشهيد سالم ربيع علي “. ( الجزء الأول )

بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة الأخ الكريم سالم ربيع علي
رئيس مجلس الرئاسة لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية المحترم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مع تحياتي وتقديري أرجو لسيادتكم الصحة الكاملة والسعادة الموفورة..

وفي هذه الأيام المباركة مـن شهر الله الكريم نبتهل إلى الله العلي القدير أن يمدنا بالقـوة والقدرة، وأن يسدد خطانـا لـكـل مـافيـه خـير قطرنا اليمني ووطننا العربي، وشعبنا وأمتنا العربية.. وبعد:

يحمـل هـذه الرسالة إلى سيادتكم، معـالي الأخ الأستاذ عبـد الـكـريـم العنسي وزير شؤون الرئاسة والمجلس الوطني، ومعالي الأخ عبـدالله عـبـدالـوهـاب نعمان ” الفضول ” وزير الإعلام وشئون الوحـدة اللذان يحملان بعـض التفاصيـل الشفهية إلى جانب هذه الرسالة…..

*حديث طويل حول قضية فلسطين القضية الأولى للعرب والمسلمين آنذاك حسب الرسالة، والتنسيق بين اليمنين الشمالي والجنوبي في مؤتمر القمة العربي عام 1969م*

نعم، إنـه لمـن الجـلي أمامنـا جميعـاً، هـذا الموقف العدواني الصريح والعنـف الـذي يتخذه حكام المملكة السعودية ضدنا، والذي يتطلب منا بالتالي موقفاً صريحاً وعنيفـاً ومشروعـاً للدفـاع عـن شعبنا وبلادنا، وعـن إرادتنا العادلة في الحياة الحرة الكريمة..

وبالطبع فإنكم تعرفون •إستمرار السعودية يلغـي والبغي علينـا، واستمرارها في إثارة وتمويل وتوجيه الحرب العدوانية ضـدنـا..

والأمر الذي نحـب أن تـزداد بـه عـلـما هـو أنـه عـلاوة على الحرب التي يشنها السعوديون، والتي لاتزال دائرة حتى اليـوم في لواء الشام، بالذهب وبالسلاح السعودي وبتوجيه مرتزقة السعودية، فإن مصادرنا الخاصة تؤكد لنا أيها الأخ العزيز:_
أن حكام السعودية ومن يمدهم ويقف وراءهم يخططون ويعملون على ثلاثة محاور هي :ـ
*المحور الأول* وهـو الحـرب الساخنة في مناطق اليمـن الشـمالية، والتي لم يعـد هدفهـا هـو إسقاط النظام الجمهـوري حيـث أصبـح هـذا الهـدف ثانوياً، وأصبـح الهـدف الأول هـو إقـلاق واستنزاف النظام الجمهوري في الشمال، وشغل وليّ أعنـاق القـوات الجمهورية – نظاميـة وشـعبية، (شغلها) عـن مهامها الأساسية إلى معارك جانبية، لتتمكن السعودية من مواصلة عملها في المحور الثاني.

*المحور الثاني أن حكام السعودية، قد افترضوا أنه في حالة ما إذا لم يتم استنزاف وإضعاف النظام الجمهوري فليكن بينهم وبينـه (حـزام واق)، أو منطقة فاصلة تمتص تياراته و تستوعبها قبل وصولها إلى المملكة وشعبنا العـربي هناك، وهـذا الأمر يستدعي منهـم أن يجعلـوا مـن بعـض المناطق اليمنية مناطـق غير مستقرة، وتعيش في قلق دائم وحروب، ولا تخضع للنفوذ والسلطة الحكومية بشكل كامـل و سـليم ، وهـذا هـو مـايـدور اليـوم.

المحور الثالث هـو العمل السعودي العدواني ضـد جنوبنا اليمني، وكل المعلومات لدينـا تؤكد ( النظرة العدائية الشديدة التي ينظـر بـهـا حكام السعودية إلى النظام والوضع القائم في الجنوب) وتبين أنهـم يجعـلـون مـن نجاحهـم في الشـمال مـدخـلاً لعمـل مشـابه في الجنوب، وليست التصريحات الأخيرة لعمر السقاف وزير خارجيتهم إلا طفح المكيـال المليء بـكـل الحقد والغضب والتآمر..

سيادة الأخ الكريم: هذا هو موقف السعودي منا ك (يمـن واحـد)، وهـو موقف عدائي صريح وواضح، وبالرغم من دافـع الإشـفـاق مـن الحـرب وويلاتها، وبدافع شعورنا بـأن شعبنا المعـذب أصبح بحاجة إلى السلام ليتحقـق لـه شيء من آماله الملحة التي يعلقهـا عـلى الثورة..

أقـول، برغم أننـا بهـذه الدوافع المنطقية المخلصة، قد أعلنا في بياناتنا وتصريحاتنا ، رغبتنا في السلام وعـن حسـن نياتنا واستعدادنا لإقامة علاقات (عـدم اعتـداء) عـلى الأقـل معهـم، إلا أن النتيجـة كـانـت هـذا •الموقف السعودي الفظ والحاقد، والذي لايعني إلا أن الثراء قـد أبـطـر إخواننا على الله وعلينا، وجعلهـم يـطـغـون بمـا يـمـلـكـون مـن مـال، عـلى مـن يملكون إرادة الحياة الحرة الكريمه

والمتدبر فيما سبق سيعي رسالتي و
عليكم أن تسلسلوافي الأحدث من ذلك الحين حتى اليوم وستتضح لكم حقيقة هذا العداء التاريخي واستمراره على اليمن ولن يزول إلا بزوال آل سعود
انظروا ماذا قال الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة موصيا أولاده
ومشيراً إلى موقع اليمن على الخريطة وهو على فراش الموت وحوله أولاده الوارثين : ” انتبهوا .. انتبهوا فمن هنا سيأتي هلاككم وزوال ملككم، فلا تطمئنوا لهم وحاربوهم باستمرار وبكل الوسائل وفى كل الأوقات سلماً أو حرباً).. ولقد التزم “الورثة” بالوصية حتى يومنا هذا.
هذا الكلام لمن ينكر العداء السعودي التاريخي على اليمن
وينبطح تحت أقدامهم
والله المستعان على ما تصفون٩

You might also like