ماذا تحمل جعبة الوفد العماني إلى صنعاء؟؟

إب نيوز ١ صفر

 

…….
هاشم علوي. ٢٠٢٣/٨/١٧م
………………………………….
في ظل المخاض العسير الذي يعتمل للخروج من الحرب على اليمن تزايدت التحركات الدبلوماسية الاقليمية والدولية وكانت ومازالت عمان محط رحال المفاوضين واطراف العدوان على الشعب اليمني، مكوكيات مختلفة التوجهات والتوجيهات والمسارات فاغلبها لم يضع حقوق الشعب اليمني نصب عينيه انما في اطار اضيق من المصالح وابعد من الواقع والحقيقة فالمبعوث الاممي يتناغم مع دول العدوان في توصيف العدوان والحصار على الشعب اليمني بالازمة اليمنية وهذا منطق دول تحالف العدوان.
اليوم حطت طائرة الوفد العماني الوسيط بين صنعاء ودول التحالف وعلى رأسها السعودية قائدة التحالف و عاصفة الحزم بعد ان كان قد زار صنعاء قبل اشهر برفقة وفد جارة السوء السعودية برئاسة آل جابر سفيه السعودية في اليمن كما يسمى والذي غادر صنعاء ليعلن بانه جاء الى صنعاء للوساطة فيمابين المتحاربين اليمنيين والصلح بينهم هذه اللهجة السمجة لم تروق للشعب اليمني وللعالم الذي يعي ماقامت وتقوم به السعودية وهذه الكذبة الفجة تكشف عدم قدرة السعودية استيعاب انتصار الشعب اليمني وهزيمتها وقوة صنعاء التي لم تعد كماكانت بداية العدوان.
السؤال الذييطرح نفسه اذا كان السعودي وسيط فماذا يفعل العماني؟؟ ولماذا لم يحضر السعودي الوسيط برفقة الوفد العماني الى صنعاء ليستكمل جهود الوساطة التي دائما مافتئ المبعوث الاممي يشيد بها ويشكر السعودية في كل إحاطة امام مجلس الامن.!!!!
تحذيرات صنعاء واضحة بانها الانذار الاخير ومن اجل هذا دفعت دول العدوان ومبعوثيها المترددين على مسقط بعمان الى الواجهة من جديد للوصول الى صنعاء ولقاء القيادة السياسية لنقل رسائل اطراف العدوان الاقليميين والدوليين وانتزاع فتيل الانفجار القادم الذي لن يبقي ولن يذر من اوهام تحالف العدوان شيئ يذكر.
الوفد العماني جعبته فارغة لكنها ستعود وهي مليئة بموقف صنعاء المعلن والواضح الذي يعرفه العالم والمتمثل بوقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الاجنبية وتعويض الشعب اليمني وجبر الضرر وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتخلي عن التأمر على الشعب اليمني والتخلي عن دعم المليشيات الخيانية الانفصالية وتجفيف منابع دعم المليشيات المرتبطة بدول العدوان والالتزام باحترام سيادة واستقلال وحرية اليمن وحقه في حماية اراضيه ومياهه وجزره وحقه بالتصرف بثرواته الوطنية واستعادةالاموال المنهوبة وقدرته على حماية باب المندب والملاحة الدولية والتجارة العالمية والعيش بسلام مع الاقليم والعالم.
جعبة الوفد العماني لن تخلوا من التحذير والانذار فماتقوله صنعاء محقق على ارض الواقع ولاتطلب فضلا من احظ فالقيادة اليمنية رغم افساحها مساحة للوساطة العمانية كما اشار قائد الثورة فلن تطول ولن يكون هدنة او خفض تصعيد الى مالانهاية.
التكهنات تشير الى ان اتفاقا يعتمل لوقف العدوان اوالحرب كمايسميها الغرب ولكن لن يكون هناك اتفاق سياسي يفضي لعملية سياسية مالم تتحقق مطالب صنعاء والشعب اليمني فمن المعيب ان يتحدث العدوان عن عملية سياسية ومرتبات الشعب اليمني مقطوعة منذ سنوات ومن المعيب ان يتحدث الدبلوماسيين عن عملية سياسية والبلد تحت الحصار والتجويع ومن المخجل ان تتحدث دول العدوان عن انهاء الحرب والتواجد الاجنبي بالجزر اليمنية والمحافظات المحتلة ومن الفاضح الحديث عن حل مالم تتوقف دول العدوان عن دعم المشاريع الصغيرة وتقسيم البلد وتمزيق نسيجه الاجتماعي ومن المزري ان تتحدث السعودية انها وسيطة وهي التي تشكل مجالس الخيانة والعار وتريد ان تحكم اجزاء من البلد بمايحقق اطماع الومريكان والصهاينة ومن العار والشنار ان تدعي الامارات ان سوقطرة اماراتية وتعمل على عزلها عن اليمن ونهبها ونهب مافيها وفتحها للتواجد الاحنبي.
ولذلك ياترى بماذا سبعود الوفد العماني وبماذا حضر؟؟
الموقف المشرف لسلطنة عمان بانها لم تكن ضمن عاصفة العدوان وتحالف الاجرام وهذا تقدره القيادة والشعب اليمني وهي النافذة التي جعلها تحالف العدوان مفتوحة للوصول الى صنعاء.
ان لم تكن مطالب صنعاء الحقة والمشروعة والتي هي مطالب وحقوق الشعب اليمني فلن تؤتي الزيارة ثمارا تذكر وربما تكون للتأكد من جدية صنعاء واستعدادها لانها حالة اللاحرب واللاسلم التي ارادها ويستغلها تحالف العدوان لتمريرمخططاته التي فشلت بالحرب العسكرية والحصار ويتمنى ان يحققها بالوساطات والدبلوماسية صنعاء تحمل راية السلام بيد وراية الجهاد باليد الاخرى ولن تخدع بمماطلة العدوان حتى لواستخدم العماني قفازات لخدمة اجندته فصنعاء رفعت عن العماني الحرج ورفعت عنها الحرج من العماني.
الشعب اليمني يتسائل عماتحمله جعبة الوفد العماني ولكنه يتسائل اكثر بماستعود به جعبة العماني بعد مغادرته فصنعاء لن تفرط بانتصار الشعب اليمني وحقوقه المشروعة.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.
الموت لامريكا.
الموت لاسرائيل.
اللعنة على اليهود.
النصر للاسلام.

You might also like