التخفيف من معاناة الشعب طريقٌ للتعجيل بالنصر والتمكين
إب نيوز ٤ صفر
حميد عبد القادر عنتر
19/8/2023
اليمن بلدٌ ديمقراطي تعددي، قائمٌ على التعددية الحزبية، لا يمكن لأي مكون الانفراد بالسلطة، وإقصاء
بقية القوى السياسية خصوصًا الذين هم في خندق الوطن وضد العدوان.
الشراكة السياسية مهمة، والحفاظ عليها ضروري.
فأي مكون سياسي يحاول الانفراد بالسلطة والثروة مصيره السقوط.
فمن أجل التعجيل بالنصر والتمكين يَتطلب إجراء
حركة تصحيح في كافة مؤسسات الدولة ترجمةً لخطاب قائد الثورة.
أدعو لوضع خارطة طريق للإصلاح السياسي، وبناء دولة المؤسسات الدولة المدنية، لذا أرى أنه يجب عمل الآتي:
أولًا: إقالة الفاسدين من كافة مؤسسات الدولة،
وإعادة النظر لمن صدر لهم قرارات في وظائف عليا ولم تنطبق عليهم شروط الوظيفة العامة.
الوظيفة العامة حق قانون ودستوري لكل أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم السياسية، وتخضع الوظيفة العامة
– خصوصا الوظائف العليا- لمعيار الاحتياج الكفاءةالمؤهل النزاهة،الخبرة،الممارسة بعيدًا
عن الحزبيةأوالمناطقية أو المحسوبية.
ثانيًا: إيجاد وعاء نظيف تصب فيه كل إيرادات الدولة
لدعم الجبهات والقوة الصاروخية، وما توفر صرف نصف راتب لكل موظفي الدولة.
ثالثًا:عصب البطون من الأعلى إلى الأدنى، ورفع
شعار الناس تشبعا سوى أو تجوع سواء.
رابعًا: فرز وغربلة وتقييم لكل عنصر شريف ووطني، وإقالة الفاسد ومحاسبته، وترفيع الشريف وترقيته.
خامسًا: البحث عن الشرفاء والوطنيين من أي مكون سياسي بشرط أن يكونوا في خندق الوطن، وضد العدوان.
سادسًا: الاستفادة من القيادات السياسية الوطنية ممن لهم باع في السياسة والاقتصاد.
إنَّ سبب احتقان وتذمر الشارع-خصوصًا الطبقة
المثقفة والشرفاء الذين هم من أغلب مرقدين. في البيوت-نتيجةً
الإقصاء لهم من قِبل المتمسكين بالسلطة.
والسبب وراء ذلك الإقصاء هو البطانة التي تحجب على القيادة من كل عنصر وطني شريف.
سابعًا: يجب على كل مسؤول في الدولة أن يكون له سكرتير صحفي يتابع كل ما ينشر الكتاب والنخب المثقفةوأصحاب الأقلام الحرة، كل ذلك لمعرفة مظالم للناس أو الاختلالات في مؤسسات الدولة، والعمل على حلها؛ علمًا بأن هناكَ مسؤولين مثقفين يحملون
فكرًا، و مشروع، ويتابعون كل ما ينشر في وسائل الإعلام، والصحف، ومواقع التواصل.
إن أي مسؤول في كل وزراة يسارع للاستجابة
سيصحح الاختلالات والمعوقات لنهضة الوطن.
إن المسؤوين المشغولين بترتيب أوضاعهم ولايقرؤون ما ينشر في وسائل التواصل لديهمانفصامًاوعقده
لأنهم طبقه غير مثقفة، كل ما يهمهم فقط استغلال موقعهم في السلطة؛ للنهب والإثراء غيرالمشروع،
فهؤلاء بقاؤهم في مناصبهم أكبر غلط، لذا يفترض إقالتهم؛ لانهم لايحسون ولا يشعرون بمعاناة الناس.
أخيرًا في نهاية مقالي:
أدعو كل قيادات الدولة خصوصًا من يشغل وظائف عليا بالاقتداءبقائد الثورة الذي كسب كل أبناء الشعب اليمني من المهرة إلى صعدة، والذي يلامس هموم الشعب والفقراء والطبقة المسحوقة، ويعيش نفس ما يعيشه الشعب -الذي تجرع الحصار، والغلاء، وانقطاع المرتبات-
إن كل من يقتدي ويلتف حول قائد الثورة، سيُغير
الوضع بنسبة كبيرة جدًا.
هذا والعاقبة للمتقين
انتهى