التغيير الجذري قادم هكذا قال قائد الثورة
………………………………….
هاشم علوي ٢٠٢٣/٨/٢٠م
………………………………….
استماتت القيادة الثورية في الحفاظ على مؤسسات ووزارات الدولة وعلى هيكل الدولة من الانهيار والسقوط.
الدولة اليمنية تعرضت قبل العدوان لهزة كبيرة بهروب المرتزقة رئيس وحكومة وقادة ووزراء ورؤساء مؤسسات وهيئات واجهزة امنية ووحدات عسكرية واعلامية وثقافية وقبلية وسياسية وحزبية. كلها تركت البلد للفراغ الدستوري والسياسي والامن، تدمير للمؤسسة العسكرية والامنية واستدعي العدوان لاستكمال مابدأه العملاء والخونة ومرتزقة اللجنة الخاصة.
تماسك البلد وتكاتف الشرفاء وانبرى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله للدفاع عن الشعب اليمني ولملمة ماتبقى من أشلاء الدولة في ظل المؤامرات والعدوان والحصار وترسخت اهداف الثورة في حماية الشعب وتجييش الشعب للتصدي للعدوان فكانت ثلاثية المنهج والقائد والشعب عنوان الصمود والانتصار على اعتى قوة عسكرية واقتصادية.
الانقلابيون هؤلاء في صنعاء الذين وصفوا بابشع الاوصاف وتم تشويههم بانهم ليسو رجال دولة وأتون من الكهوف ومتخلفون ومتبردقون استطاعوا ان يحافظوا على كيان الدولة ومؤسساتها وتركيبتها رغم ماتعرضت له من عدوان وتجفيف للايرادات والحصار ونقل البنك التي كانت ضمن اساليب العدوان واستطاعوا ان يصمدوا ويسطروا اروع البطولات في التصدي للعدوان والدفاع عن الشعب اليمني وسيادته وحريته وكرامته رغم التضحيات وقوافل الشهداء الا ان النصر كان الاقرب والاقل تكلفة من ان تحقق دول العدوان اهدافها.
الشعب اليمني عانى كثيرا ومازال جراء العدوان والحصار وفساد بعض المسؤلين وفشل البعض وعنجهية البعض وعمل البعض على التدمير من الداخل للمؤسسات وكأن البعض يعمل لصالح تحالف العدوان من داخل المحافظات الحرة التي يديرها المجلس السياسي وحكومة الانقاذ.
قائد الثورة يبذل جهود كبيرة لاصلاح مؤسسات الدولة ومسؤليها وكثيرة هي الكلمات التي اشارت الى ذلك حتى وصل تشخيصه الى ان مؤسسات الدولة تعيش في وضع مزري وهي المعول عليها خدمة الشعب وكان من المفترض ان هذه الكلمة تحتم على القيادات في الدولة ان تعيد النظر في آليات ادارتها سواء بالحكومة او مجلس القضاء الاعلى او مجلس النواب وبقية المؤسسات كمؤسسة الرئاسة والتجهزة الرقابية كالجهازالمركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والمحافظين ورؤساء المؤسسات وغيرهم من المسؤلين ان يلتقطوا تلك العبارة لاعادة الاعتبار لاحهزتهم ومؤسساتهم التي يديرونها لتجويد الخدمة للمواطن والترفع عن سفاسف الفساد وسوء الادارة وينهضوا بالبلد تنمويا وعلميا وخدميا.
لايمكن ان ينكر احد صيرورة واصرار انصار الله على تجويد خدمة الناس ونجاحهم في توفير الامن والاستقرار والدفاع عن البلد وبناء القوات المسلحة التي صارت نموذج لبقية الوزارات والمؤسسات يحتذى به الا ان قناعات المواطن لم تصل الى الحد الذي يعفي المسؤلين من بذل جهود اكبر في الاداء ومحاربة الفساد الذي مازال معشعش في عقول ودماء الدولة العميقة ومن هنا جاء في خطاب قائد الثورة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيدعليه السلام ان التغيير الجذري قادم وهذا لايعني تغيير الاشخاص فحسب بل تغيير اشخاص وتفكير وسلوك واداء وتنظيف للمؤسسات من الفساد وتعزيز خدمة المجتمع فلايعتقد اي مسؤل او محافظ او رئيس مؤسسة انه بمنأى عن التغيير ومايريده الشعب من تغيير هو ان يلمس ان حقوقه مصانة والعدل يسود في اقسام الشرطة والبحث الجنائي والنيابة والمحكمة وتصان الحقوق اما ماهو عليه الحال في اجهزة الضبط القضائي فغير مقبول سواء من الشعب اوالقيادة وكثيرة هي الاشارات التي المح اليها قائد الثورة بشأن الخلل في الجهاز القصائي وممارسة الظلم جهارا نهارا ومع هذا الكثير منهم دخلوا دورات ثقافية ويرفعون شعار الصرخة ولكن عملهم مازال عمل النظام السابق الفاسد البائد.
التغيير سنة الله في خلقه ولايعتقد احد بان المنصب ملك له او لابيه ولا المؤسسة او الوزارة تركة ورثها كابر عن كابر، ومن دواعي الحيطة من موجة التغيير التي اعلن عنها قائد الثورة ان نظف نفسك ايها المسؤل وطهر جهازك وادارتك ووزارتك من العفن والوسخ الذي لايليق ان يظل في ضل المسيرة القرأنية وثورة التغيير.
التي يأمل المواطن فيها ومن خلالها ان يرى العدل في اجهزة القضاء وان يرى القانون في اجهزة الدولة وان يرى المسؤلين عدالة تمشي على الارض بتواضع امام المواطن لانها وجدت له ومن احله ومن لم يستفد من التجربة فالمنصب كرسي حلاق وكمايقول المثل اذا حلق ابن عمك بليت.
اليمن على عتبات التغيير الجذري هذا ماقاله قائد الثورة والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.
الموت لامريكا.
الموت لاسرائيل.
اللعنة على اليهود.
النصر للاسلام.