المفاوضات اليمنية السعودية القادمة جادة أم مجرد كسب وقت
إب نيوز ٥ صفر
بقلم / عبدالفتاح المنتصر
تحركات مريبة توحي بمؤامرة خبيثة مبيته منذ ان نشرت أمريكا قواتها البحرية في المياه الخليجية واليمنية وباب المندب ووصول جنودها قصر المعاشيق في عدن
و ما سبقها من تحركات وفوضى عارمة ومواجهات مسلحة
في المحافظات الجنوبية وما حصل مؤخرا من تحركات سياسية تمثلت بزيارة الوفد العماني إلى صنعاء، بالتزامن مع زيارة المبعوثين الأمريكي والأممي إلى مسقط وإجراء مباحثات مع المسؤولين العمانيين حول الملف اليمني .
وزيارة وزير خارجية إيران الى الرياض
حراك سياسي إقليمي ودولي واسع نجم عنه كما سلفت زيارة وفد الوساطة العماني إلى صنعاء
وعقد لقاءات مكثفة على مدى ثلاثة أيام متواصلة بعدها
غادر مطار صنعاء الدولي
في ظروف يكتنفها الغموض
غادر الوفد العماني
بعد إنهاء زيارته التشاورية إلى صنعاء التي هدفت إلى التشاور مع القيادة الثورية والسياسية حول الخطوات القادمة و الترتيب لجولة مفاوضات قادمة يسعى الوفد الوطني أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني سيما لملف الاستحقاقات الإنسانية لأن استمرارها هو إستمرار للحرب بشكل آخر
حسب ما جاء بتصريح الأخ عبد الملك العجري عضو الوفد الوطني المفاوض على حسابه في تويتر عقب وصوله مطار مسقط …
اذا مطالب القيادة و الشعب اليمني واضحة لدى الوفد العماني الوسيط
ينقلها بتفاصيلها كما هي بدون زيادة ولا نقصان
وايضا تعليمات وتوجيهات القيادة الثورية والسياسية لوفدنا الوطني المفاوض و خطواتها الأساسية واضحة لأي مفاوضات قادمة بما يضمن كافة حقوق الشعب اليمني، وتنفيذ مطالبه كأولوية إنسانية ملحة والمتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، ورفع الحصار وإنهاء العدوان.
وزود الوفد الوطني بهذه التوجيهات والتعليمات المطلوبة لتحقيق مطالب أبناء الشعب اليمني بما يضمن إنجاح العملية التفاوضية وتحقيق السلام العادل والشامل
وبالرغم من هذا كله
لدى الكثير نظرة تشاؤمية من التجارب السابقةللمفاوضات و لا يعتقدون أن السعودية لديها الجدية في السلام طالما وقرارها بيد أمريكا الذي من مصلحتها استمرار الحرب كونها دخلت في الحرب بمبدأ الربح خارجة عن الخسارة
وبالمختصر المفيد لو كان لدى دول العدوان جديه في السلام لأثبتت ذلك بخطوات عملية من خلال تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ملحه .
لكنها جعلتها ملفات ضغط خاضعة للمفاوضات والمساومة
وهنا يجب على الجميع أن يعرف من هو الطرف الذي قطع المرتبات ويرفض صرفها
ومن الذي يحاصر الشعب اليمني
ويقتله جوعا
الشعب اليمني وقيادته نفد صبرهم ولم يعد بمقدورهم تحمل المزيد
وهذه المسرحية الهزلية كشفت أوراقها وفضحت فصولها
وحذاري أن يغلق العدو أبواب السلام”، فالوقت ليس مفتوحاً أمامه للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني لأن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها ولا يتوقعها فهي ليست في الحسبان مطلقا.
لاسيما وقد جاء العدو الحقيقي بنفسه إلى مياهنا ليلقي حتفه على أيدي أبطالنا وهذا وارد وتهديدات قائد الثورة واضحة وصادقة لا هوادة فيها
والكل يعلم جديتها
فحذاري حذاري من اللعب في المماطلة وكسب الوقت
والا على نفسها جنت براقش