وقفة .. رحلة مع الذاكرة !

إب نيوز ١٢ صفر

محمد علي الذيفاني

ما أجمل متعة السفرليلا رغم كثرة المطبات وامواج السيارات والشاحنات المسببة لاختناق الطريق الحلزوني لجبال سمارة الشامخة
متعة لاتخلوا من استحضار الذكريات الجميلة والهموم والامال العريضة للأمة والتي لم تنقطع بمجرد استمرار الحركة اللولبية للسيارة هبوطا او صعودا بنقيل سمارة
أفكار يزداد الأنسان عطشالها كلما زادت حاجة الأمة اليها والتي لازالت للاسف الشديد بعيدة من اقتناص اللحظة التاريخية بالالتفات الجاد للمشروع القراني وملازم الشهيد القائد رضوان الله عليه المستنبطة من هدي القرآن الكريم لايقاض الأمة من السبات العميق
ملازم مقرونة بكمال الوعي أقول هذا مدفوعا بحرارة توجيهات السيد القائد يحفظه الله فكل قراءة بدون وعي ستبقى قراءة عابرة وسلوك روتيني معتاد
فمعركة الوعي هي أخر ماتبقى من الرهان لصنع مستقبل هذه الأمة والتعافي من الجراح المزمنة لاسيما في ظل انسداد الحلول والمخارج الامنة للأمة وفشل كل التجارب والحركات والتيارات السياسية والدينية التي بان عجزها أمام أول عاصفة من الحرب الصليبة والحروب الناعمة التي لازالت تزحف على الأمة الإسلامية بكل امراضها الاجتماعية المدمرة التي لم يشهدلها التاريخ البشري من قبل
فملازم الشهيد القائد هي الجمرة المتقدة في صحراء هذه الامة فكل قراءة متأنية هي رحلة مع الرؤية القرآنية العميقة التي لاغنى عنها مهما كانت ثقافة الأنسان وتحصيله الجامعي والأكاديمي وتصنيف تلك الجامعات التي يجب ان تراجع مناهجها العلمية والأكاديمية لتنصهر كليا مع قضايا الأمة والتزود من المشروع القرآني وملازم الشهيد القائد التي هي هبة الهية تلامس هموم الامة وتداوي من جراحاتها وانكسارتها التاريخية
رحلة تتالت عليا مشاهدة القمر كهلال يتأهب للاكتمال
كانت اشعتها الفضية ترافقني بلطف تصر على الانفلات من بين أخاديد وتعرجات جبال سمارة الشاهقة كأنها تنصت لتلك الأفكار من خلال نافذة السيارة التي لاتخلوا من الازدحام وضجيج المحركات وصخب المكالمات المختلفة
لاشي مثل ملازم الشهيد القائد تغري الروح وتشافي النفس الإنسانية
رحلة ما أن توقفت عجلة السيارة حتى وصلتني رسالة الاخ المجاهد ابو أحمد المرتضى الذي طالما يمتعنا بطرحه وتجاربه وكتاباته وطرق العودة للأرشيف الثقافي للذاكرة
نبيل في كل شي سريع العبور إلى القلوب يعض على ملازم الشهيد القائد بالنواجذ
بعتبار أن هذا العصر هو عصر المشروع القرآني بامتياز وقبل الفراغ من قراءة الرسالة كانت هناك رسائل أخرى من بعض الاخوة المغمورين بلهيب مشاعر الثورة على آمل أن يتذوق جميع أبناء اللواء الأخضر من الثمار اليانعة للمشروع القرآني المبارك لما فيه من الاجوبة المتكاملة للبعد الروحي والمادي والتصدي للاخطار المحدقة بالامة
اللواء الذي انحاز بفضل الله وبيان العلماء الى جبهات التصدي للعدوان الصهيو أمريكي في لحظة كانت بعض المحافظات القريبة تسقط في أتون الفوضى الخلاقة للأسف الشديد ليخترق اللواء الأخضر حاجز التاريخ بتماسكه وتشبثه بصخرة الوطن والأمن والاستقرار والبناء والسكينة العامة
والله من وراء القصد

You might also like