الشعب الليبي يكسر شوكة التطبيع.
إب نيوز ١٤ صفر
…………………………………
هاشم علوي. ٢٠٢٣/٨/٣٠م
………………………………….
الشعب الليبي من الشعوب الحية التي مازالت العروبة تسري في دماءه، كيف لاوهو حفيد المجاهد عمرالمختار الذي مرغ انوف المستعمر الايطالي بالوحل وهوالقائل (ننتصر او نموت).
الشعب الليبي كشف سؤة الشعوب الخانعة لانظمة التطبيع مع الكيان الصهيوني بردة فعله المزلزلة تجاه لقاء وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الصهيوني الذي كان بمثابة جس نبض الشعب الليبي تجاه قضية الامة قضية فلسطين لمعرفة مدى قابلية الشعب لذلك اللقاء من عدمها.
التظاهرات التي شهدتها المدن الليبية اظهرت حجم التمسك بالقضية العربية الفلسطينية ومدى الرفض الشعبي العربي للتطبيع رغم ان اغلب الانظمة العربية قدانساقت نحوالتطبيع ولم يعترض احدمن الشعوب العربية الخانعة سواء في افريقيا او آسيا فبوصلة العداء للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين مازالت محور ارتكاز عربية رغم ماشابها من انحرافات في الكثير من الدول ومنها العربية الخليجية فالمحيط العربي صارملوثا باللهث وراء التطبيع والتحركات لاسقاط الدول العربية في مستنقع التطبيع تسير بوتيرة عالية بدعم اوروبي امريكي ووجود لوبيات تعمل على تمييع الشعوب لقبول فكرة التطبيع وتمرير اي تحركات بهذا الاتجاه بسلام وبدون ردة فعل مضادة مثلما فعلها الشعب الليبي.
التحركات المتسارعة التي قامت بها الحكومة الليبية لتلافي الفضيحة بقدر ماادت الى تهدئة الشارع الليبي في اقالة وتوقيف الوزيرة والذهاب الى السفارة الفلسطينية لإظهار الدعم للقضية الفلسطينية واعلان ان ماحدث من لقاء وزبري البلدين كان صدفة اوغير مخطط له من قبل الحكومة اللبية الا ان الشعب الليبي يعرف بان تلك التحركات لاتخفي المشاريع الخفية التي تسعى الى التطبيع من قبل دول اوروبية كإيطاليا وبعض المكونات الصهيونية العربية كالمسمى إتحاد اليهود العرب وغيره من المنظمات الصهيونية العاملة بالساحة العربية التي تنخر الجسد العربي وتهيئ الانظمة للتطبيع.
ردة فعل الشعب الليبي فضحت الحكومة وان حاولت تغطية الفضيحة وهذا يدل على يقضة الشعب الليبي وتماسكه وصموده الى جانب القضية المركزية رغم العدوان عليه من قبل الناتو الذي يحتل ليبيا وينهب ثرواته النفطية والغازية ويمهد الطريق للتطبيع في ظل الانقسام الحاصل وعدم التوافق على نظام حكم جامع لكل الليبين ومساعي التقسيم للبلد لإضعافه وعدم قدرته على القيام بدوره العربي والاستفادة من ثروته الوطنية.
الشعب الليبي رغم معاناته منذ اكثرمن عقد من الزمن لم ينس كغيره من العربان قضية فلسطين فالشعوب العربية المطبعة والمحيطة بليبيا لم تتحرك حين طبعت انظمتها والشعوب الخليجية لم تحرك ساكنا تجاه التطبيع سواء في الامارات او السعودية اوالبحرين اوعمان اوقطر فكل تلك الدول تهرول الى الحضن الصهيوني دون ان يكون لشعوبها موقف والذي يعتقد كمايزعم الاعلام العبري بان هبوط طائرة صهيونية امس في مطار جدة كان اضطراريا فهو مغفل انما كان لترسيخ ذهنية الشعب المسعود بقبول التطبيع ولم يكن من قبل وصول طائرة المتصهين نتن ياهو الى سلطة عمان لتزويدها بالوقود في حين استقبله قابوس في حينه وليس من الصدفة مرور الطيران الصهيوني في أجواء الحرمين ومثلها لقاءات المتصهين برهان السودان بقادة الكيان في غينيا اوكتلك اللقطة التي ظهر فيها وزير حكومة المرتزقة المحسوبة على اليمن الى جوار نتن ياهو وغيرها من التحركات التي تسعى الى جر بقية الدول العربية الى التطبيع كالعراق وتونس والجزائر وكلها تتم بضغط غربي وامريكي لتحقيق الامان للكيان الصهيوني.
اليوم الشعب الليبي اعاد الاعتبار للشعب العربي كمايفعل دوما الشعب اليمني في خروجه الملاييني دعما للقضية الفلسطينية والمقاومة في غزة والضفة الغربية والذي رسم اروع المشاهد وانصع صفحات البطولة في الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية حتى ان الشعب اليمني يرى في عملية تطبيع النظام السعودي مع الكيان الصهيوني يعتبر عدوان على المقدسات يجب التصدي له بالقوة ولو ادى ذلك الى حرب إقليمية لان تدنيس المقدسات غير مقبول لدى الشعب اليمني وسيحارب ان لزم الامر ان اعلن التطبيع السعودي في ظل التهيئة له بالترفيه وتغيير المناهج الدراسية وتغريب الشعوب واظهار الصهاينة بمظهر الاصدقاء والسماح لتدنيسهم لمقدسات الامة في مكة والمدينة.
تحية للشعوب الحرة العزيزة وعلى رأسها الشعب اليمني والشعب الليبي والايراني وكماهي للشعب الفلسطيني المجاهد البطل ومقاومته الباسلة.
الشعب الليبي اثبت انه مازال حيا رغم الالم والجراح والعدوان الغربي وكسر شوكة التطبيع واعاد بوصلة المقاومة الى مسارها الطبيعي.
المحاولات لتمرير التطبيع لن تتوقف عندما حدث بل ستعمل اللوبيات الصهيونية على الوصول الى التطبيع والتي تتخذ ايطاليا وسيلة للوصول الى اهدافها.
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.