وقفة خاصة ….
إب نيوز ٢٠ صفر
محمد علي الذيفاني
من البديهي القول بان اللواء الأخضر من أجمل المحافظات اليمنية بطبيعته الخلابة وتعدد المبادرات المجتمعية وكرم الضيافة وحجم التضحيات العظيمة
اللواء الذي يتحرك فيه الأنسان في كل الاتجاهات بكل حرية الخالي من التعصبات ليشكل تلك الصورة المدهشة من الجمال والانسجام التام
فالبيان العلمائي جزء من هذه الصورة المشرقة الذي اضاف للواء الأخضر قوة وعنفوان تاريخي
اللواء الذي خرج بأعجوبة من بين فخاخ التدمير الشامل الذي تقوده أمريكا وفق غريزة التوسع والسيطرة ونهب الثروات ونظرية الفوضى الخلاقة
ولهذا يكفي الأنسان نظرة واحدة الى مدن الجنوب المحتل التي تحولت إلى مدن أشباح تدور في فلكها الانفلاتات الأمنية وصور الاغتيالات وصراعات كيانات الأرتزاق لصالح قوى الطاغوت العالمي لتشكل وجها جديدا من حياة المدن اليمنية مشبعة بصور المآسي والحزن السرمدي
فبيان العلماء الذي وصفه السيد القائد يحفظه الله بالبيان العظيم بعتباره جوهرة مشعة ورعاية ربانية ليعيش اللواء الأخضر نعمة الأمن والأستقرار والسكينة العامة بل شكل وجها مشرقا من صورالصمود والتصدي الأسطوري ومظاهر الحداثة والتطور لاسيما في عاصمة اللواء الأخضر وبقية عواصم المديريات
وقبل ان نمتلك الجرأة بمخاطبة علمائنا الاجلاء وان كنت شغوفا بالكتابة عنهم والتأمل فيهم لاسيما تلك الأعمال الخالدة كالبيان العلمائي العظيم
البيان الذي كلما تكلمنا عنه عدنا اليه بجرعات متفاوتة لترميم جدار الذاكرة الجماعية لعل أن ترشح بيانات أخرى من العيار والوزن الثقيل تعبر عن حجم الإحساس بالألم والشعور بالمسؤولية الدينية أمام القضايا المصيرية للأمة والتي يجب ان تتبوا المكانة اللائقة فيها كأرقى حضارة إنسانية عرفها التاريخ
الجملة التي أشار اليها السيد القائد يحفظه الله
ولكن للأسف الشديد هناك حالة من التوقف والتراجع الى درجة اصدار بيانات لاوزن لها لاتخلوا من التقولات والشبهات التي لها تداعيات سلبية بميزان التعديل والتجريح رغم انهم الاكثر حذرا
لاسيما مع حجم التحديات المصيرية التي تحيط بالأمة من كل الاتجاهات والتي لايمكن للأنسان البسيط فضلا من العلماء
أن يغمض العينين أو يحشو الأذنين لهول جرائم العدوان والدمار الشامل وصور المجازر الجماعية والحزن السرمدي
جرائم أمريكية طالت الجميع حتى الأطفال والنساء مع التشريع للشذوذ الجنسي
بقوانين فتاكة ومدمرة ضد الفطرة الإنسانية كموجة جديدة لم يشهد لها التاريخ الانساني من قبل
تجعل من كل الكلمات خرساء كشفت الكثير من عورات الأنظمة العميلة بالمنطقة كبلاد الحرمين التي تروج اليوم لمظاهر الانحلال والفساد الاخلاقي بعناوين الترفية والانسلاخ من القيم الدينية لدرجة اقامة السهرات الليلة وجلب العاهرات والاسآت المتكررة للمقداسات الدينية ومنها الذات الإلهية
فاي مستقبل ينتظرنا وينتظر العلم والعلماء بالمنطقة العربية والاسلامية
لولا الرعاية الالهية بالمشروع القرآني لشعرنا باليأس المطبق
المشروع الذي يواجه قوى الطاغوت برأس الأفعى الأمريكية بكل أطماعها وتجاويفها من الشراكات العملاقة القادرة على ابتلاع القارات وسياستها الخارجية الشريرة رغم الجراحات النازفة وركام المنازل ونزيف أرواح الشهداء …
هذا الطرح ليس سياسيا ولافكريا فما نعانيه من العدوان الصهيو أمريكي ومخططات التقسيم وإيجاد الصراعات المتشابكة وحالات الحصار الاقتصادي المطبق هي من صميم الغطرسة الأمريكية الجامحة التي لانقوى على مواجهتها بعناوين ضيقة ورؤى عقيمة تجعل الأمة في محلك سر
والسؤال الاهم هل سيعيد العلماء النظر للقضايا المصرية للأمة واصدار بيانات من الوزن والحجم الثقيل لإسقاط الواجب الديني
كما علينا أن نأتي اليهم ونحاورهم بعقولنا وقولبنا خلافا لما تريده قوى الطاغوت من.زرع الخلاف والاختلاف وصب الزيت على نار الإختلاف لتجعل كل شي جميل في هذا الوطن رمادا تذروه الرياح بعد أن كان كهفا أمنا للجميع
والله من وراء القصد